الأمير تركي: نهدف إلى أن تجمع الكرة العرب .. وندعم ترشح المغرب للمونديال

أكد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، الأمير تركي بن خالد بن فيصل آل سعود، أن المغرب ركيزة أساسية في المنظومة الكروية العربية، مبديا استعداد اتحاده لدعم المملكة عندما تتقدم بملف الترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026.
وقال الأمير تركي في لقاء صحفي أقيم مساء أول أمس الخميس بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالرباط، بحضور رئيسها فوزي لقجع وأعضاء جامعيين، إن للمغرب “دورا مهما في كل المجالات وليس الرياضة فقط. وهو ركيزة أساسية في الوطن العربي.
وأضاف رئيس الاتحاد العربي “يجب أن لا ننسى أن الكرة المغربية قد وصلت إلى العالمية. الآن سينطلق الاتحاد العربي في عمله بطريقة جديدة، ولقد جئنا للمغرب من أجل أخذ واكتساب الخبرة من الجامعة المغربية”.
وتابع الأمير تركي “لدينا عدة مشاريع على رأسها البطولة العربية للأندية الأبطال في يوليوز المقبل بمشاركة أكبر الفرق. سنخصص جوائز أضخم من جوائز بطولتي إفريقيا وآسيا. وسنبرمج مسابقات للمنتخبات في الفئات السنية”.
وأوضح رئيس الاتحاد العربي “ليس اهتمامنا عودة البطولات بل طريقة عودتها ورضا المشاركين عنها من مختلف الجوانب. نعمل على أن يكون الكل فائزا ماديا ومعنويا. وهدفنا الأساسي بالاتحاد أن تجمع الكرة العرب”.
واختتم الأمير تركي كلمته التقديمية قائلا “مستقبلا نخطط لمجموعة من المشاريع ونرحب بالمقترحات والانتقادات. وأدعو جميع المغاربة إلى متابعة البطولة العربية”.
وبعدها، تم فتح المجال أمام الصحافيين لطرح أسئلتهم على الأمير التركي الذي قال بخصوص مساهمة المغرب في استراتجية الاتحاد العربي، إن “الجامعة المغربية تملك خبرة كبيرة بحكم أنها نظمت مجموعة من البطولات، وهو ما يشفع للمغرب بتقديم ملف احتضان أي بطولة”.
وحول خطوات الاتحاد لدعم تنظيم المغرب مونديال 2026، قال الأمير تركي “أعتقد أن استضافة كأس العالم حلم لجميع العرب. المغاربة استفادوا من تجارب سابقة، لكن لهذه البطولة حسابات أخرى لا ترتبط فقط بالإمكانيات”.
وأضاف “نحن تحت الأمر المغرب الذي لديه كافة الإمكانيات. فهو أول بلد عربي ترشح ذلك. الفرص أمامه كبيرة، لكن شريطة تكاثف جميع الفعاليات المغربية”.
وعن مسابقتي كأس القدس المقررة إجراؤها بالمغرب وكأس العرب للمنتخبات الوطنية، قال الأمير تركي “كأس القدس سترى النور في أقرب وقت. أرجح أن تجرى في شهر نونبر القادم. وسيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقا”.
وأضاف رئيس الاتحاد العربي “بالنسبة لبطولة المنتخبات، فنحن جاهزون لتنظيمها في أي وقت، إلا أن المشكل يتعلق بالروزمانة الدولية. نحن نبحث عن طريقة لإيجاد تاريخ مناسب. فنحن نسعى لكي نكون عونا للاتحادات المحلية”.
وحول إذا ما كان توقيت البطولة العربية مناسبا للفريق المشاركة بها، قال الأمير تركي “أي موعد فيه إيجابيات وسلبيات. نحن لا نرغب في إرهاق أجندة الاتحادات. التوقيت الذي اختير يتماشى مع إعداد الأندية للموسم القادم”.
وعما إذا كان المغرب مرشحا لتنظيم النسخة الثانية بالبطولة العربية للأندية الأبطال، قال رئيس الاتحاد العربي “نتشرف بتنظيم البطولة بالمغرب. سنجتمع وستكون الفرص كبيرة”.
وفيما يتعلق باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بالبطولات العربية، قال الأمير تركي “الخلاف يرتبط بأن (الفيفا) تقول إن البطولة مبنية على العرق، وهو ما يتنافى مع مبادئها. هناك مشاورات للاعتراف الرسمي بمسابقاتنا”.
وأضاف “الاعتراف يتطلب جهدا منا وتعديلات في النظام الأساسي وهنا يبرز دور المغرب بعلاقاته مع أوروبا وإفريقيا و(الفيفا) في دعمنا. ينقصنا فقط الاعتراف، لأن مسابقاتنا من حيث التنظيم والفرق المشاركة والمستوى الفني متميزة”.
وعن إمكانية احتكار البطولة العربية، قال الأمير تركي “ستكون البطولة مفتوحة لكن لن تبث على جميع القنوات. اتفقنا مع قناتين لنقل المباريات مجانا. نحاول قدر الإمكان أن لا يكون هناك مقابل مادي على الأقل بالنسخ الأولى”.
 بيد أن رئيس الاتحاد العربي أبقى الباب مفتوحا أمام تشفير مباريات البطولة، مبررا ذلك بقوله “التنظيم والجوائز مكلفة وتتطلب مدخولا تلفزيونيا. يهمنا أن يتابع الجميع البطولات العربية. هناك ما يقارب 500 مليون عربي وآخرون يقطنون بدول العالم، وكلهم يرغبون في متابعة المسابقات”.
وتطرق الأمير تركي إلى قيمة جوائز البطولة العربية، وقال “الجوائز ستكون أعلى من دوري أبطال إفريقيا وآسيا. تقريبا 6 ملايين دولار. البطل سينال أزيد من مليوني دولار”.
ولم يفوت رئيس الاتحاد العربي الفرصة دون الإجابة عن سؤال حول اهتمام اتحاده بالكرة النسوية، قائلا “طبعا نهتم، لكن لن نبالغ بالحديث عن تنظيم على مستوى كرة الرجال”.
وأضاف الأمير التركي “ستنضم إلينا مسؤولة من الأردن، وهي التي تكلفت بتنظيم مونديال السيدات مؤخرا. كما أننا سنراعي المحاذر الاجتماعية في بعض الدول”.

صلاح الدين برباش

Related posts

Top