واصلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، يوم الثلاثاء الماضي، في جلستها الثانية،بعد التحاق مستشار جديد بالهيئة القضائية-، الاستماع إلى المتهمين في جريمة مقهى” لاكريم”، قبل أن تؤجل الجلسة إلى يوم فاتح فبراير المقبل.
وهكذا، تم الاستماع إلى سبعة متهمين آخرين، في مقدمتهم المتهم (م. ت) المدان ابتدائيا بعشرين سنة سجنا نافذا بعد متابعته من أجل جنايات ” المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في ذلك، وتقديم مساعدة عمدا وعن علم لأفراد عصابة إجرامية والتهديد”، على خلفية اتهامه بإدخال سلاح الجريمة إلى مراكش وتسليمه للقاتلين المأجورين اللذين تكلفا بتنفيذها، وبالإشراف على إعداد وتنفيذ الاعتداء المسلح بتكليف من شقيقه “ر.ت” المعروف في أوساط الجريمة المنظمة بهولندا بـ”ملاك الموت”.
 كما تم الاستماع إلى شقيق المتهم الأول، (ج. ت)، المدان ابتدائيا بعشر سنوات سجنا نافذا وغرامة نافذة قدرها 40 ألف درهم، والمتابع بجنحتي “إنتاج وصنع وتصدير مخدر الشيرا، والمشاركة في الاتجار في المخدرات”، ثم المتهم (ع. ت) المدان ابتدائيا بثماني سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بتهم” تقديم مساعدة عمدا وعن علم لأفراد عصابة إجرامية، المشاركة في صنع وإنتاج المخدرات،و الاتجار فيها”.
 كما استمعت المحكمة، أيضا، إلى متهمين آخرين، ويتعلق الأمر بكل من (ص. ر) المدان ابتدائيا بعشرين سنة سجنا نفسها إثر متابعته بجنايات “المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المشاركة في محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، الدخول في عصابة إجرامية منظمة، إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها”. وكان آخر متهم، استمعت إليه المحكمة في هذه الجلسة الثانية، هو المتهم (ن. ي) المدان ابتدائيا بعشرين سنة سجنا نافذا، بعدما توبع بجنايات “المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، المشاركة في محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد،تكوين عصابة، والسرقة المقرونة بالعنف”، وبجنح ” مسك المخدرات ونقلها والاتجار فيها وتسهيل استهلاكها،الفساد،التهديد بالقتل،والعنف”،على خلفية اتهامه بمسح موقع الجريمة قبل وبعد تنفيذ الجريمة.
وكانت المحكمة، قد استمعت خلال الجلسة الأولى المنعقدة، يوم رابع يناير الجاري، لأربع متهمين، بعد إعادة المحاكمة من جديد.
ويتابع في هذا الملف 16 متهما، 13 منهم في حالة اعتقال، حسب قرار قاضي التحقيق من أجل تهم تتعلق ب “إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها، وعدم التبليغ عن وقوع جناية، إخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها وإخفاء وثائق من شانها أن تسهل البحث عن الجنايات والجنح وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها والمشاركة في إدخال معطيات في نظام المعالجة للمعطيات عن طريق الاحتيال، والتزوير في محررات بنكية وتجارية واستعمالها وتزوير شيكات واستعمالها، إخفاء شيء متحصل من جناية يعلم بظروف ارتكابها، إخفاء شيء متحصل من جناية يعلم بظروف ارتكابها ومسك واستهلاك المخدرات، إخفاء وثائق من شأنها أن تسهل البحث عن الجنايات وكشف أدلتها وعقاب مرتكبيها وإخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها، الدخول في عصابة إجرامية وتقديم مساعدة عمدا وعن علم لأفراد عصابة إجرامية ومسك المخدرات ونقلها والاتجار فيها وتسهيل على الغير استعمالها وعدم التبليغ بوقوع جناية يعلم بظروف ارتكابها، الفساد، القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد وإضرام النار في ناقلة ذات محرك وحمل سلاح بدون رخصة، تكوين عصابة إجرامية وإخفاء دراجة نارية متحصلة من جناية، حيازة بضاعة أجنبية دون سند صحيح والسكر العلني ومسك واستهلاك مخدرات” كل حسب المنسوب إليه.
وسبق لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أن قضت بالإعدام في حق القاتلين الهولنديين المأجورين “غابرييل إدوين”، المزداد سنة 1993 بأمستردام، و” شارديون جيريكوريو” المزداد سنة 1988 بجزيرة كوراسو، الواقعة جنوب بحر الكاريبي، منفذي الهجوم المسلح على مقهى “لا كريم”، في حين تراوحت باقي الأحكام الصادرة في هذه القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني والدولي، بين سنة واحدة حبسا نافذا، و15 سنة سجنا نافذا، حيث أدانت هيئة الحكم “مصطفى .ف” مالك مقهى ” لاكريم” ب15 سنة سجنا نافذا، والحكم على شقيقه بعشر سنوات سجنا نافذا.
وتعود وقائع هذه الجريمة، إلى يوم 2 نونبر 2017، حين قام المتهمان الهولنديان السالف ذكرهما، بإطلاق النار اتجاه المقهى، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر. وقد تم إيقاف المعنيين بالأمر للاشتباه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل، وذلك على إثر الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك مباشرة بعد تنفيذ الجريمة، كما تم إلقاء القبض على باقي المتهمين لاحقا.

< حسن عربي