الدكيك: يجب استثمار هذا التأهل باعتماد سياسية جديدة متكاملة

قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة، «إن طريقة لعب العناصر الوطنية أمام البرازيل قد ساهمت في الحد من خطورة أبطال العالم في مباراة كانت صعبة علينا».
وأضاف الدكيك في حديث خص به جريدة «بيان اليوم»، أنه يجب تطوير واستثمار هذا التأهل لدور ربع كأس العالم للفوتصال في البطولة الوطنية لكرة القدم المصغرة والفئات السنية لبناء الأجيال القادمة.
واعتبر ذات المتحدث قائلا، «المنتخب المغربي يضم في صفوفه لاعبين شباب يشاركون لأول مرة في المحفل العالمي، إضافة إلى توفرنا على لاعبين وصلوا لسن متقدم لكن لا يزالوا قادرين على خوض المباريات الرسمية».

< كيف تصف المباراة الأسطورية التي قدمها المنتخب المغربي أمام البرازيل في نهائيات كأس العالم؟
> طريقة اللعب التي خضنا بها الكثير من المباريات في الأشهر الأخيرة هي التي جعلتنا نصل لهذا المستوى المتقدم.. كما يعرف الجميع هناك فوارق كثيرة من الناحية البدنية حيث أن أغلب المنتخبات العالمية في رياضة الفوتصال تعتمد على لاعب المحور «PIVOT»، علاوة على التسديد المتكرر على المرمى.. ولهذا طورنا من طريقة لعب العناصر الوطنية عبر تغيير المراكز وإتباع خطة هجومية، الشيء الذي جعلنا نحد من خطورة البرازيل..
اليوم خرجنا بشرف من دور ربع النهائي ومباراة كانت تاريخية، وأتمنى أن يتم استثمار هذا الإنجاز في المغرب، لأن هاته التحضيرات التي جعلتنا نصل لهذا الدور المتقدم ستجعلنا نواصل الاشتغال لبلوغ أهداف جديدة، وذلك باعتماد سياسة رياضية جديدة متكاملة عبر إنشاء قاعات والتشجيع على ممارسة هاته الرياضة وإدخالها في البرنامج الدراسي السنوي.

< كيف يمكن أن تكون منتخبا في ظل عدم توفر الأندية على الفئات السنية؟
> تمت تسمية المنتخب المغربي بالمفاجئة لأن السبع منتخبات التي مرت لدور الربع هم اللذين يتربعون على تصنيف الفيفا.. أتبثنا أننا لم نتأهل بمحض الصدفة بل عن جدارة واستحقاق، لكن يجب تطوير واستثمار هاته المعطيات في البطولة الوطنية لكرة القدم المصغرة والفئات السنية لبناء الأجيال القادمة التي ستدافع عن حظوظ المغرب في الألعاب الأولمبية القادمة.

< هل يعطي متوسط أعمار اللاعبين ضمانة من أجل تحقيق إنجازات جديدة في قادم السنوات؟
> يضم المنتخب المغربي في صفوفه لاعبين شباب (أكثر من النصف) ويشاركون لأول مرة في المحفل العالمي ونتوفر على لاعبين وصلوا لسن متقدم لكن لا يزالوا قادرين على خوض المباريات الرسمية في السنتين القادمتين، الشيء الذي يجعل اللاعب يراكم تجارب وخبرات ملاعب الفوتصال، وخير مثال لاعبو المنتخب البرازيلي.

< كلمة أخيرة للجماهير المغربية التي ساندت أسود الفوتصال؟
> أشكر الجمهور المغربي والمنابر الإعلامية التي ساندت المنتخب المغربي في المباريات.. السياسة التي قام بها جلالة الملك عبر إنشاء العديد من ملاعب القرب أعطت للفوتصال إشعاعا متزايد.. أتمنى من الأنصار أن تواصل تشجيع لاعبي المنتخب المغربي لأنه فوق طاقتك لا تلام في سنة شهدت تتويجهم بكأس أمم إفريقيا والبطولة العربية والوصول لربع نهائي كأس العالم.

> حاوره: محمد الروحلي

Related posts

Top