المهم هو المشاركة…

تنطلق اليوم الجمعة بمدينة يوجين التابعة لولاية أوريغون الأمريكية، الدورة الـ18 من بطولة العالم لألعاب القوى، بمشاركة حوالي 1900 رياضي ورياضية، يمثلون  192 دولة، من القارات الخمس.

ويشارك المغرب بوفد يتكون من 15 رياضي، من بينهم عداءة واحدة فقط، وهي المتسابقة أسية رزقي التي ستخوض مسافة 800 متر.

يتقدم البعثة المغربية البطل الأولمبي سفيان البقالي، صاحب أفضل توقيت عالمي لهذه السنة، في مسابقة 3000 متر موانع، وهي المسابقة التي ستتوجه لها الأنظار، لكونها  ستعرف صراعا قويا، بحضور أبطال إثيوبيا الذين أظهروا هم أيضا، مستوى لافتا خلال هذه السنة.

بالإضافة إلى البقالي، هناك مجموعة من العدائين الذين سبق لهم المشاركة في مثل هذه التظاهرات الدولية، كمحمد تيندوفت (3000م موانع) وعبد العاطي الكص (800 متر) وعبد اللطيف الصديقي (1500 متر) وسفيان بوقنطار (5 آلاف متر) وزهير الطالبي (10 آلاف متر)، وعثمان الكومري (الماراطون)، وغيرهم…

كما تضم البعثة، العداء الواعد معاد زحافي الفائز ببطولة الجامعات الأمريكية لألعاب القوى، في سباق 800 متر، كما سبق له الفوز بالميدالية الفضية في بطولة الجامعات الصيفية بنابولي سنة 2019، وهو من الأسماء القليلة المعول عليها، للمنافسة على إحدى الميداليات، مع العلم أنه مقيم منذ مدة بأمريكا، ويتدرب هناك، كما يتابع دراسته بإحدى الجامعات الأمريكية.

فهل بإمكان العدائين المغاربة المنافسة على المراتب الأولى في المسابقات التي سيشاركون فيها ببطولة العالم؟ وهل ننتظر صعود عداء آخر إلى جانب البقالي لمنصة التتويج؟

الحقيقة أنه من الصعب جدا انتظار عدد من الميداليات بهذا الموعد الدولي الكبير، نظرا للفارق الكبير في المستويات، فباستثناء البقالي، بصفته بطلا أولمبيا قادرا على التنافس بقوة، فباقي المشاركين إما لديهم إمكانيات محدودة، أو يفتقدون للتجربة والخبرة، كما هو الحال بالنسبة لبعض العناصر الشابة التي يمكن أن نترقب تطورها مستقبلا، وبالتالي فإن المهم هو المشاركة، وتسجيل الحضور، في انتظار ما هو آت…

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب سبق له أن أحرز 30 ميدالية ببطولة العالم، 10 منها ذهبية و12 فضية و8 برونزية، وفاز بها 14 عداءة وعداءة، على امتداد 17 دورة، وأفضل رتبة احتلها ببطولة العالم، كانت المرتبة الخامسة خلال دورة إشبيلية 1999 باسبانيا.

  وبه وجب الإعلام والسلام…

محمد الروحلي

Related posts

Top