حملات التكافل متواصلة لدعم الفئات الهشة المتضررة من جائحة فيروس كورونا

مجلس عمالة الرباط تخصيص يقرر تخصيص فائض ميزانية 2019 لدعم نزلاء المراكز الاجتماعية والمسنين والأسر في وضعية هشاشة..

إطلاق عمليات التكفل بالأشخاص الذين لا مأوى لهم بالجديدة وسلا

مساعدات غذائية لفائدة الأسر المعوزة ودعم ساكنة أعالي الجبال بإقليم بني ملال

 في إطار مواجهة  الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن جائحة فيروس كورونا، خصوصا بالنسبة للفئات الهشة والأسر المعوزة، تم تسجيل مجموعة من المبادرات سواء من طرف السلطات المحلية، أو الجماعات الترابية أو جمعيات المجتمع المدني، التي انخرطت بشكل فعال في حملة التكافل والتآزر لمواجهة هذه الظرفية الصعبة.

وفي هذا الصدد، قرر مجلس عمالة الرباط تخصيص فائض ميزانية 2019 لدعم نزلاء المراكز الاجتماعية والأسر في وضعية هشاشة، وذلك ضمن مجموعة من المشاريع التي تروم المساهمة في التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19). وحسب بلاغ للمجلس، فإن هذه المشاريع، التي تم تسطيرها خلال دراسته للنقطة الفريدة المدرجة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية، المنعقدة أول أمس الخميس، والمتعلقة ببرمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2019، تهم اقتناء تجهيزات ومعدات مختلفة لفائدة نزلاء المراكز الاجتماعية عين عتيق، والمحمدية للرعاية الاجتماعية، والأمل للأشخاص المسنين والأطفال، في إطار حملة مكافحة فيروس كورونا، بغلاف مالي يقدر بـ 900 ألف درهم. وأضاف المصدر ذاته أن المجلس قرر أيضا اقتناء عتاد تقني لفائدة عمالة الرباط في إطار الحملة ذاتها، حيث خصص لهذه العملية غلاف مالي قدره 3,5 مليون درهم.
وفي إطار ميزانية التسيير، قرر مجلس عمالة الرباط شراء مواد غذائية لفائدة الأسر المعوزة المتضررة من جائحة كورونا، بغلاف مالي يقدر بـ3.3 مليون درهم، فضلا عن شراء مواد مطهرة لتعقيم شوارع وأحياء مدينة الرباط بغلاف مالي قدره 3.3 مليون درهم، وكذا اكتراء آليات النقل وآليات أخرى لعملية التعقيم باعتماد قدره 200 ألف درهم.
وبمدينة الجديدة، أطلقت السلطات المحلية، مدعومة بالجمعية الإقليمية للشؤون الاجتماعية، منذ بداية الأسبوع الحالي، عملية تتعلق بالتكفل بالأشخاص الذين لا مأوى لهم، والذين تم إيواؤهم بالقاعة متعددة الرياضات نجيب نعمي، التي تمت تهيئتها لهذه الغاية. ففي هذه الظروف الخاصة المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، لم يتم ترك هذه الشريحة المعوزة من المجتمع تواجه مصيرها، حيث أولت السلطات المحلية العناية اللازمة للأشخاص المتواجدين في الشارع. وبلغ عدد المستفيدين من هذه العملية حتى يوم الخميس 26 مارس الجاري، 72 شخصا، منهم 20 امرأة .
ويستفيد هؤلاء الأشخاص الذين يوجد من بينهم مهاجرون من الاستحمام بالماء الساخن، ومن ملابس نظيفة، وأسرة، وأغطية، بالإضافة إلى وجبات غذائية لائقة.

كما يتم على مستوى عمالة سلا اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية لحماية الأشخاص بدون مأوى قار(26 شخص) من خطر تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)
وبإقليم بني ملال، تم تقديم مساعدات غذائية لفائدة الأسر المعوزة ذات الدخل المحدود بالإقليم وذلك في إطار الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الحجر الصحي من أجل محاربة تفشي فيروس كورونا المستجد. واستهدفت هذه العملية في مرحلة أولى، ساكنة الأحياء والدواوير بالمناطق الجبلية التابعة لجماعات تيزي نسلي وبوتفردة وزاوية الشيخ والقصيبة. وستتواصل خلال الأيام المقبلة لتصل إلى مختلف الفئات المعوزة بمختلف مناطق الإقليم. وقد عبأت السلطات الإقليمية وسائل لوجستيكية وموارد بشرية مهمة لضمان إيصال المساعدات إلى مقرات سكنى المواطنين والحرص على تقديمها المباشر لمستحقيها، وذلك انسجاما مع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة التي تفرض على السكان البقاء في منازلهم. وتدخل هذه المساعدات في إطار التضامن الاجتماعي، وقد تم توفيرها من طرف المحسنين وجمعيات المجتمع المدني والمؤسسات العمومية والمنتخبة.

حسن عربي

Related posts

Top