ثمن خبراء وجامعيون مضامين الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، معتبرين أنه يحمل رسالة واضحة لشركاء المغرب للخروج من المنطقة الرمادية بخصوص مغربية الصحراء، ومشددين على أن كل موازين القوى راجحة لصالح المغرب.
واعتبر الخبراء والجامعيون أنه بالنظر إلى الزخم الإيجابي الذي تشهده القضية الوطنية على المستوى الدولي، فإن الأمر بيدي شركاء المغرب لاتخاذ القرار الصائب، وليثبتوا للمملكة وللشعب المغربي أن مواقفهم صادقة وليست ظرفية.
وارتباطا بقضية المغرب الأولى، كشفت ردود فعل الخبراء والجامعيين، أن جلالة الملك بعث برسالة واضحة تتعلق بتعبئة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء، مسجلين أن جلالة الملك أشاد، كما في العديد من المناسبات، بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.
سمير بنيس*
رسالة “صريحة وقوية” لوضع حد للمواقف المتضاربة
أكد المحلل السياسي، المقيم بواشنطن، سمير بنيس، أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، حمل “قوية وصريحة” لوضع حد للمواقف المتضاربة التي تتبناها بعض الدول، بما في ذلك الشركاء التقليديون، بشأن قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وقال بنيس إن خطاب جلالة الملك يتضمن، كالعادة، رسائل جد قوية بخصوص قضية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة، مبرزا أنه وبعد الإشادة بالإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب خلال السنوات الأربع الماضية، وشكر الدول التي تدعم بشكل واضح السيادة المغربية على الصحراء، أو على الأقل المخطط المغربي للحكم الذاتي، دعا جلالة الملك الشركاء التقليديين إلى توضيح مواقفهم وإزالة الشكوك عنها.
وحسب الخبير في العلاقات الدولية، فإن الخطاب الملكي “يذكر شركاء المغرب بحجر الزاوية في العمل الدبلوماسي للمملكة لأكثر من ستة عقود: المغرب لن يتنازل أبدا عن قضية سيادته الترابية وينتظر خروج شركائه من منطقة راحتهم”.
وتابع بالقول إن جلالة الملك كان جد واضح من خلال التأكيد على أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، والمعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة شراكات المملكة.
وأضاف المحلل السياسي “أن هذه الكلمات الواضحة تعزز الرسالة نفسها، الواضحة والصريحة، التي وردت في خطاب 6 نونبر 2021 عندما قال جلالته إن المغرب لن يقوم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”، مشيرا إلى أن “أي دولة تدعي احترام المصالح الاستراتيجية للمملكة، عليها أن تقف بوضوح لصالح الموقف المغربي حول الصحراء، والذي يعتبر تصحيحا فقط للظلم الواقع على المغرب والشعب المغربي”.
وبالنظر إلى الزخم الإيجابي الذي تشهده القضية الوطنية على المستوى الدولي، يضيف المتحدث، فإن الأمر بيدي شركاء المغرب “لاتخاذ القرار الصائب، وليثبتوا للمملكة وللشعب المغربي أن مواقفهم صادقة وليست ظرفية”.
*محلل سياسي مقيم بواشنطن
عبد الرحمان شحشي*
الخطاب الملكي رسالة واضحة لشركاء المغرب للخروج من المنطقة الرمادية
أكد أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الأول بسطات عبد الرحمان شحشي أن الخطاب السامي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، يحمل رسالة واضحة لشركاء المغرب للخروج من المنطقة الرمادية بخصوص مغربية الصحراء.
وأبرز شحشي أنه “أمام الانجازات الكبيرة والدعم الأمريكي المؤسسي لقضيتنا العادلة، و الموقف المسؤول لإسبانيا، الطرف التاريخي في النزاع المفتعل، فإن كل موازين القوى راجحة لصالح المملكة”، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن جلالة الملك شكر الأصدقاء على المواقف الواضحة ، ودعا بالمقابل الشركاء التقليديين والجدد للمغرب إلى التعبير عن مواقفهم بكل صراحة من قضية الصحراء المغربية و بدون تردد. واعتبر الأستاذ الجامعي أن جلالة الملك وجه في هذا الخطاب رسالتين أساسيتين، الأولى موجهة للخارج عندما قال جلالته ” أوجه رسالة واضحة للجميع: إن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
وأضاف أن الرسالة الثانية تتعلق بتعبئة الجبهة الداخلية والتعبئة الشاملة لكل المغاربة، أينما كانوا، للتصدي لمناورات الأعداء، مسجلا أن جلالة الملك أشاد، كما في العديد من المناسبات، بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يبذلون كل الجهود للدفاع عن الوحدة الترابية، من مختلف المنابر والمواقع، التي يتواجدون بها.
*أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الأول بسطات
عز الدين خمريش*
الخطاب الملكي السامي ثورة دبلوماسية في إعادة رسم ملامح السياسة الخارجية للمملكة
اعتبر عز الدين خمريش أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الخطاب السامي، يعد بمثابة ثورة دبلوماسية في إعادة رسم ملامح السياسة الخارجية للمملكة، وذلك من خلال تحديد المقياس الوحيد الذي يمكن أن تقاس به علاقات المغرب الخارجية وهو منظار قضية الوحدة الترابية للمملكة.
ومن خلال تحليل استنباطي و استقرائي لمضامين الخطاب الملكي، أشار الأكاديمي، وهو أيضا منسق ماستر ” القانون الدولي والترافع الدبلوماسي”، إلى أن الخطاب الملكي يعكس شجاعة وجرأة ملك يشهد الجميع على حنكته الدبلوماسية و السياسية من خلال توجيه رسائل واضحة إلى من يعنيهم الأمر بخصوص مواقفهم الضبابية حول قضية الوحدة الترابية للمملكة، معلنا بشكل واضح لكل الدول و الوحدات السياسية الفاعلة في مراكز القرار الدولي بأن ” المغرب ينظر إلى العالم بمنظار واحد ووحيد إسمه الصحراء المغربية” . وأبرز أن هذا المنظار أصبح يشكل عقيدة السياسة الخارجية للمملكة و هو الذي سيحدد بوصلة التوجهات الاستراتيجية للشراكات الاقتصادية و التجارية مع جميع دول العالم.
وفي هذا السياق، يضيف خمريش، ذكر جلالته في خطابه السامي بالإنجازات الكبيرة التي “حققها المغرب في السنوات الأخيرة ، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة بخصوص مغربية الصحراء، حيث عبرت العديد من الدول الوازنة عن دعمها وتقديرها الإيجابي لمبادرة الحكم الذاتي، في احترام لسيادة المغرب الكاملة على أراضيه، كإطار وحيد لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل”. وتابع أن الخطاب الملكي اعتبر أن “الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية شكل حافزا حقيقيا، لا يتغير بتغير الإدارات ولا يتأثر بالظرفيات”، مثمنا في الوقت ذاته “الموقف الواضح والمسؤول للجارة إسبانيا، التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته. هذا الموقف الإيجابي أسس لمرحلة جديدة من الشراكة المغربية الإسبانية، التي لا تتأثر بالظروف الإقليمية، ولا بالتطورات السياسية الداخلية”. وأشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس أشاد أيضا بالموقف البناء لمجموعة من الدول الأوروبية من مبادرة الحكم الذاتي، والذي سيساهم في فتح صفحة جديدة في علاقات الثقة، وتعزيز الشراكة النوعية، مع هذه البلدان الصديقة، مضيفا جلالته أنه “بموازاة مع هذا الدعم، قامت حوالي 30 دولة، بفتح قنصليات في الأقاليم الجنوبية، تجسيدا لدعمها الصريح، للوحدة الترابية للمملكة، ولمغربية الصحراء”. كما جدد الخطاب الملكي “عبارات التقدير لإخواننا ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية الشقيقة، خاصة الأردن والبحرين والإمارات، وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون والداخلة”. كما شكر جلالته بالمناسبة باقي الدول العربية التي أكدت، باستمرار، دعمها لمغربية الصحراء، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن. واستحضر أيضا اعتزاز جلالة الملك محمد السادس بمواقف الأشقاء الأفارقة، حيث “قامت حوالي 40 في المئة من الدول الإفريقية، تنتمي لخمس مجموعات جهوية، بفتح قنصليات في العيون والداخلة”، كما شدد الخطاب على أن “هذه الدينامية تشمل، أيضا، دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، حيث قامت العديد منها بفتح قنصليات في الصحراء المغربية؛ وقررت دول أخرى توسيع نطاق اختصاصها القنصلي ليشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة”. وخلص إلى أنه أمام هذه التطورات الإيجابية، التي تهم دولا من مختلف القارات، وجه جلالة الملك رسالة واضحة للجميع بأن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، منتظرا من بعض الدول، من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء، أن توضح مواقفها، وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل.
*أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء
رومان لوبيز فيكانيا*
الخطاب الملكي جدد التأكيد على التوجهات الواضحة والبراغماتية للسياسة الخارجية للمغرب
أكد الخبير المكسيكي في العلاقات الدولية، رومان لوبيز فيكانيا، أن الخطاب الملكي السامي يجدد التأكيد على التوجهات الواضحة والبراغماتية للسياسة الخارجية للمغرب.
وقال فيكانيا إن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مساء أمس السبت، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، “كان رسالة تجدد التأكيد، بكل وضوح، على أهم توجهات المملكة المغربية في سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية”.
وفي هذا الصدد، أبرز الأستاذ في جامعة الأمريكتين في مكسيكو أن الخطاب الملكي أكد أيضا على أن قضية الصحراء المغربية تعتبر من بين أهم المحددات لعلاقات المغرب الخارجية، ولا سيما عندما قال جلالته إن “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات”.
وأشار الخبير إلى أن الخطاب الملكي تضمن “رسائل مباشرة للدول التي لا تزال تتبنى مواقف مزدوجة وغير واضحة” بخصوص قضية الصحراء المغربية، كما أشاد، من جهة أخرى، بالدول التي عبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية لهذا النزاع المفتعل، ومن بينها دول لها وزنها على الصعيد الدولي.
وأضاف فيكانيا أن “المملكة، وبفضل هذا التوجه، حققت في الفترة الأخيرة منجزات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي لصالح قضيتها العادلة”.
*خبير مكسيكي في العلاقات الدولية
عبد السلام الإدريسي البوزيدي*
دعوة جلالة الملك لإحداث آلية مواكبة الكفاءات المغربية بالخارج مبعث فخر
عبر الأستاذ الجامعي ورئيس قسم البيولوجيا وعلم الأعصاب بكلية نيويورك، عبد السلام الإدريسي البوزيدي، عن افتخاره بإشادة جلالة الملك محمد السادس بالجالية المغربية بالخارج، ودعوة جلالته لإحداث آلية خاصة مهمتها مواكبة هذه الكفاءات والمواهب المغربية، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
وأعرب البوزيدي، وهو رئيس قسم البحث العلمي في شبكة الكفاءات المغربية الأمريكية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، مساء أمس السبت، عن تلقيه ببالغ الاعتزاز والفخر عبارات الإشادة والتقدير من طرف جلالة الملك في حق الجالية المغربية بالخارج، على الأدوار التي يقومون بها، دفاعا عن مصالح الوطن العليا.
واعتبر أن هذا الأمر “بديهي لكل وطني غيور تلقى تربية صالحة قوامها التعلق بالمقدسات والاعتزاز بالانتماء للوطن الأم دون قيد أو شرط”.
وكان جلالة الملك قد أكد، في هذا الخطاب السامي، أن “الجالية المغربية بالخارج، معروفة بتوفرها على كفاءات عالمية، في مختلف المجالات، العلمية والاقتصادية والسياسية، والثقافية والرياضية وغيرها. وهذا مبعث فخر للمغرب والمغاربة جميعا”، معتبرا جلالته أنه قد حان الوقت لتمكينها، من المواكبة الضرورية، والظروف والإمكانات، لتعطي أفضل ما لديها، لصالح البلاد وتنميتها.
وبعد أن شدد جلالة الملك، بالمناسبة، على ضرورة إقامة علاقة هيكلية دائمة، مع الكفاءات المغربية بالخارج، بما في ذلك المغاربة اليهود، دعا جلالته لإحداث آلية خاصة، مهمتها مواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، ودعم مبادراتها ومشاريعها.
وسجل البوزيدي، في السياق ذاته، أنه ليس أمرا مفاجئا حرص جلالة الملك على الاهتمام بالقضايا التي تهم كل فئات شعبه الوفي، مسجلا أن ما يميز خطاب هاته السنة يكمن في تشخيصه للمشاكل التي تعاني منها فئة المغاربة المقيمين بالخارج.
وفي هذا الصدد، يبرز جلالة الملك في خطابه السامي، “صحيح أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة، لضمان حسن استقبال مغاربة العالم. ولكن ذلك لا يكفي. لأن العديد منهم، مع الأسف، ما زالوا يواجهون العديد من العراقيل والصعوبات، لقضاء أغراضهم الإدارية، أو إطلاق مشاريعهم. وهو ما يتعين معالجته”.
ومن أجل الاستفادة بشكل أمثل من كل الكفاءات الوطنية في جميع المجالات، خلص الأستاذ الجامعي إلى التأكيد على أهمية فتح نقاش جاد مع كافة المتدخلين، بتوجه مبني على الثقة والجدية خدمة للوطن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
* أستاذ جامعي ورئيس قسم البيولوجيا وعلم الأعصاب بكلية نيويورك
لحسن أقرطيط*
الخطاب الملكي يجدد التأكيد على “البراديغمات الجديدة” للدبلوماسية المغربية
اعتبر الخبير في العلاقات الدولية، لحسن أقرطيط، أن الخطاب الملكي السامي جدد التأكيد على “البراديغمات الجديدة” التي تعتمدها المملكة في سياستها الخارجية على المستوى الدبلوماسي.
وأوضح أقرطيط أن هذه “البراديغمات” أصبحت تشكل عنصرا ثابتا في السياسة الخارجية للمغرب وأدائه الديبلوماسي، لافتا إلى أن المغرب “لن يقبل بما هو أقل من الاعتراف بمغربية الصحراء، ولن يقبل من حلفائه وأصدقائه إلا الوضوح والشفافية في هذا الملف”.
وأشار إلى أن الخطاب الملكي شدد أيضا على أن مفتاح العلاقات السياسية والاقتصادية بين المغرب وباقي دول العالم هو قضية الصحراء، باعتبارها “المنظار الذي تنظر من خلاله المملكة إلى علاقاتها المتعددة مع الدول”.
وخلص الخبير إلى القول إن الخطاب الملكي سلط الضوء على المكتسبات التي حققها المغرب على المستويين السياسي والديبلوماسي خلال السنتين الأخيرتين، لا سيما من خلال التأكيد على وجاهة مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية وتنامي الاعتراف بمغربية الصحراء.
*خبير في العلاقات الدولية
عبد الكريم الزرقطوني*
رسائل قوية لتحصين الوحدة الترابية وتثمين المكتسبات
أكد الأستاذ عبد الكريم الزرقطوني رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، أن الخطاب الملكي السامي يحمل رسائل قوية تهم جهود تحصين الوحدة الترابية وتثمين المكتسبات التي حققتها بلادنا.
وأبرز الزرقطوني أنه من بين هذه المكاسب غير المسبوقة اتساع قاعدة الاعتراف الدولي بنجاعة مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وفعال لإنهاء النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية، مشددا على أن هذه المكاسب “تشكل تتويجا لمجهود وطني بقيادة ملكية سامية من أجل تعزيز سيادة المغرب ودعم وحدته الترابية”. وأكد نجل الشهيد محمد الزرقطوني على أن رسالة الخطاب الملكي واضحة، و مضمونها أنه لا حل خارج المقترح المغربي، باعتباره الأفق الوحيد لطي هذا النزاع المفتعل، مبرزا أن خطاب جلالة الملك حرص على تأكيد هذه الحقيقة بكل الصرامة اللازمة وبكل الوضوح المطلوب، بحيث لا مجال لأي تنازل أو تهاون في الدفاع عن الحق المغربي الذي يعلو ولا يعلى عليه. من جهة ثانية، أبرز أن خطاب هذه السنة بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب أفرد حيزا واسعا لتأكيد اهتمام الدولة بجميع أبنائها المستقرين بمختلف بقاع العالم، مع التنصيص على تعزيز مكانة اليهود المغاربة في نسيج الدولة والمجتمع المغربيين.
وأكد الزرقطوني أن الخطاب الملكي جمع بين النظرة الثاقبة في مقاربة القضايا الحية التي تواجه مغاربة الزمن الراهن، وبين الآفاق الواسعة التي تفتحها روح ثورة الملك والشعب في ما يخص الانتظارات التي يحملها المغاربة خلال المرحلة الحالية.
*رئيس مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث
عمر الشرقاوي*
الخطاب الملكي دعوة إلى إرساء علاقة هيكلية دائمة مع الجالية المغربية بالخارج
أكد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، أن الخطاب الملكي السامي يشكل دعوة إلى إرساء علاقة هيكلية دائمة من أجل تعزيز الارتباط مع الجالية المغربية بالخارج.
وقال الشرقاوي إن الخطاب سلط الضوء على أهمية تعزيز الارتباط مع الجالية المغربية بالخارج من خلال توطيد جسور التواصل معها باستمرار، واطلاعها على المؤهلات والإمكانات التي يزخر بها المغرب، بما يخدم دينامية التنمية والاستثمار.
وأوضح الخبير أن الخطاب الملكي أكد على ضرورة وضع إطار تشريعي ومؤسساتي يستجيب لتطلعات الجالية، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن هذا “الإصلاح المؤسساتي يجب أن يراعي خصوصيات الجالية المغربية المقيمة بالخارج”.
من جهة أخرى، أبرز الشرقاوي أن الخطاب الملكي وجه، في شقه المتعلق بملف الصحراء المغربية، رسالة واضحة إلى البلدان التي لم تحسم مواقفها الدبلوماسية تجاه هذه القضية الوطنية.
* أستاذ جامعي ومحلل سياسي