عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من التدليس الذي يتعرضون له ببعض الأسواق المحلية بالدار البيضاء، حيث يعرض «سمك مجمد» للبيع على أساس أنه طري تم صيده من قبل مراكب صيد في وقت قريب.
في هذا السياق، قال أحد المهنيين فضل عدم ذكر اسمه، أن بعض باعة السمك من دون ضمير، يقومون بشراء كميات كبيرة من المنتوجات البحرية المجمدة، وإعادة بيعها في الأسواق على أساس أنها حديثة الصيد وبأسعار تضاعف قيمتها الحقيقية، مردفا في تصريح لبيان اليوم، أن هؤلاء الباعة «المدلسين» يستغلون مناسبة رمضان، لمعرفتهم أن أغلبية الأسر تحرص خلاله على أن يكون السمك ضمن الوجبات الأساسية عند الإفطار، ولعلمهم كذلك أن هذا الشهر الذي حل مباشرة بعد فترة منعت فيها سوء الأحوال الجوية قوارب الصيد من الإبحار، تزامن أيضا مع الراحة البيولوجية، الشيء الذي يتسبب في قلة العرض في الأسواق، ويشجع هؤلاء الجشعين على اقتراف هذه العمليات الاحتيالية على الزبائن .
واستطرد المصدر ذاته، أن الأنكى من ذلك، هو عند قيام بعض تجار الأسماك المدلسين، بإجراء تغييرات على هذه المنتوجات التي يجلبونها بثمن أقل بـ 50 في المائة من السمك الطري، كإضافة بعض المواد قد تكون خطيرة، لكي تبدو هذه الأسماك التي فقدت لونها بعد إخراجها من المجمد، لامعة وبراقة وخياشمها حمراء زاهية وكأنها طازجة، غير مكترثين بسلامة صحة المواطنين من هذه المواد الخطيرة، موضحا، في هذا السياق، أن السمك من المواد الغذائية السريعة التلف خصوصا المثلج منه، والذي لا ينصح بإعادته إلى المجمد بعد إخراجه.
وأضاف مصدرنا، أن هؤلاء السماسرة لمعرفتهم أنه من السهل اكتشاف أمرهم من قبل ذوي المهارة التي يسهل عليهم معرفة إن كانت الأسماك طازجة أم لا، فإنهم يمنعون الزبائن من لمس الأسماك أو الضغط عليها، ويحدث هذا التدليس على الزبائن، يقول نفس المصدر، في غياب لجن مراقبة الأسواق للتصدي لجميع الممارسات غير المشروعة، لاسيما، وأن هناك وسطاء وسماسرة يحتكرون أسواق السمك ويتلاعبون بأسعارها في مثل هذه المناسبات.
>سعيد ايت اومزيد