تنظم النسخة الثالثة للأسبوع العالمي للكشف عن داء السيدا، هذه السنة، خلال الفترة الممتدة بين 21 و28 نونبر الجاري، بمشاركة 60 منظمة مدنية تتوزع على 43 بلدا ومن ضمنها الجمعيات المنضوية تحت لواء ائتلاف جمعيات محاربة السيدا بالمغرب.
هذا الحدث التعبوي الذي نظمت دورته الأولى سنة 2020، بمبادرة من الائتلاف العالمي لمحاربة السيدا، يعرف نشاطا مكثفا للجمعيات الفاعلة في المجال ببلادنا، من خلال تغطية أكثر من 100 موقع بـ50 مدينة تشهد تنظيم حملات توعوية وتحسيسية وحملات للكشف عن الفيروس وفيروس الالتهاب الكبدي “س” والتعفنات المنقولة جنسيا.
وذكر بلاغ لائتلاف جمعيات محاربة السيدا بالمغرب، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن هذه الدورة الثالثة تنظم في سياق وطني يتسم بتراجع عدد الكشوفات الخاصة بداء السيدا المنجزة.
وحسب التقرير الوطني حول داء السيدا، الصادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في شهر مارس 2022، فانه قد تم أنجاز 275.439 كشف لداء السيدا سنة 2021، مقابل 300.640 سنة 2020، 388.141 سنة 2019 و563.266 سنة 2018. ووفق نفس التقرير فإن 82% فقط من حاملي الفيروس هم على علم
بوضعيتهم المصلية.
ويزداد الوضع تأزما بالنظر لتراجع التمويلات الدولية المرصودة لمحارية السيدا واستمرار تجاهل وتثمين الأدوار التي يلعبها الفاعلون الجمعويين في مجال الصحة المجتماعاتية، كما يقول بلاغ الائتلاف، الذي أكد على أن هؤلاء الفاعلين يساهمون بمجهوداتهم في تدارك التأخر الحاصل على مستوى الكشف الخاص بداء السيدا وفيروس الالتهاب الكبدي “س”.
وذكر نفس المصدر أن النسخة الثانية من الأسبوع الدولي للكشف المنجزة سنة 2021 مكنت من تحسيس 6000 شاب وشابة، و إنجاز 4200 كشف خاص بداء السيدا، 94% منها قام بها الفاعلون المجتمعاتيون. كما مكنت النسخة من إنجاز 2400 كشف لمرض الزهري و400 استشارة طبية للتعفنات المنقولة جنسيا.
يذكر أن ائتلاف جمعيات محاربة السيدا الذي تأسس في سنة 2018 ويرأسه حاليا البروفيسور المهدي قرقوري، يتكون من 13 جمعية وشبكة ملتزمة بالعمل على تسريع التصدي لوباء السيدا بالمغرب حيث تعمل على توفير التحليلة الخاصة بداء السيدا وكذلك على تعزيز عروض الصحة الإنجابية، تقليص الأضرار الناتجة عن استعمال المخدرات عبر الحقن، مع الترافع على تقوية قدرات المجتمع المدني (في مجال التدبير المالي، تعبئة الموارد و الشراكات …..).
بيان اليوم