افتتاح معرض جماعي للفنون التشكيلية يحمل اسم “برود أرت”

افتتح مساء يوم الأربعاء بفضاء (أرتوريوم) بالدار البيضاء، معرض جماعي تحت اسم “برود أرت”،و الذي سيعود ريعه لفائدة مؤسسة فضيلة الكادي المختصة في فنون التطريز و الخياطة.
ويشارك في هذه التظاهرة الفنية والإنسانية، التي يحتضنها فضاء (أرتوريوم) إلى غاية 15 يناير المقبل، 72 فنانا من المغرب وخارجه،و الذين تبرعوا بأعمال خاصة حتى تتمكن هذه المؤسسة المتواجدة بمدينة سلا، من مواصلة أنشطتها لفائدة الأطفال عبر تلقينهم فن التطريز.
و تشهد هذه التظاهرة الجماعية مشاركة ثلة من الفنانين المعروفين على الصعيدين الوطني و الدولي منهم على الخصوص الحسين طلال، وماحي بينبين، ومحمد المليحي، وسعد بن شفاج، ومحمد القاسمي فضلا عن مجموعة من الفنانين الموهوبين من قبيل امبارك بوحشيشي وياسين بلزيوي، ومصطفى أكريم.
ويساهم الفنانون، الذين ينتمون إلى مدارس مختلفة، من خلال مشاركتهم في هذه التظاهرة في إشعاع هذا المؤسسة التي تعطي مكانة بارزة لفن التطريز كموروث حضاري قديم وذلك من خلال تبرعاتهم لفائدة هذه المؤسسة.
وقالت المصممة المغربية فضيلة الكادي، إن هذا المعرض يشكل بالنسبة لها دفعة قوية،لأنها تشعر أنها ليست وحيدة من خلال هذا المشروع المتمثل في مدرسة فضيلة الكادي لتلقين فنون التطريز والحرف المتعلقة بصناعة الأزياء بالمجان.
وأضافت أن الفنانين الذين يشاركون في هذه التظاهرة يتقاسمون معها نفس الفكرة بأهمية هذا المشروع وذلك من خلال تقديم قرابة مائة لوحة من أعمالهم الفنية من أجل مساندة هذه المؤسسة.
وأكدت على ضرورة الحفاظ على فن التطريز المغربي، مشيرة إلى أن هذه المؤسسة تعمل جاهدة على الحفاط و تطوير هذا المورث المغربي الأصيل الذي يبرز بشكل خاص في الأزياء الراقية.
ومن جانبه، نوه الفنان التشكيلي الحسين طلال بهذه المبادرة القيمة، مضيفا أن هذا المعرض مهم في دلالاته ويجمع العديد من الفنانين من مختلف المدارس الفنية .
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة فضيلة كادي، التي تأسست في شتنبر 2016، تعمل من أجل تكوين حرفيين شباب يتقنون على وجه الخصوص فن التطريز.
ومكنت المبادرة الأولى لهذه المؤسسة من مساعدة الأطفال الذين فشلوا في دراستهم و المنحدرين من الأوساط الهشة بمدينة سلا، عبر الاستفادة من تكوين متكامل من خلال تلقينهم مهن جديدة، وتطوير مهاراتهم الحرفية، التي ستساعدهم على المستوى الشخصي والمهني.
ويستضيف المركز، حاليا، عشرين تلميذا تتراوح أعمارهم ما بين 11 و18 سنة، إذ تلقى اثنان منهم في شتنبر الماضي تكوينا في ورشة معروفة بمدينة باريس (مونتريكس) التابعة لمؤسسة (شانيل).
كما يشارك في هذا المعرض تلامذة هذه المؤسسة من خلال قيامهم بتطريز عدد من اللوحات . وتقوم هذه المؤسسة بلتلقين فنون التطريز والحرف المتعلقة بصناعة الأزياء بالمجان، لفائدة أطفال يتم اختيارهم وفقا لشروط محددة، تراعي على الخصوص واقعهم وظروفهم الاجتماعية، بهدف الإسهام في الحفاظ على فنون الطرز المغربي ومساعدة الأطفال من الأوساط الفقيرة.

Related posts

Top