هل سبق لك أن تحدثت أمام جمهور وبدأت تشعر بتوتر شديد أثر سلبا على أدائك وترك انطباعا سلبيا عن شخصيتك؟ في الواقع، يعد الخوف من التحدث أمام الآخرين من أهم المشاكل التي يواجهها المهنيون اليوم، وقد يمنعهم ذلك من تحقيق النجاح في مسيرتهم المهنية، لذا فمن الضروري جدا مواجهة خوفك واتباع الأساليب التي تساعدك على التألق والنجاح وتخطي هذا الخوف.
وحسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية، أشار مؤشر فرص عمل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من موقع للتوظيف “بيت.كوم”، لسنة 2015، الى أن مهارات التواصل الجيدة هي أكثر المهارات طلبا من قبل 63% من أصحاب العمل في المنطقة. ولكن لا داعي للقلق، إذ يوجد العديد من الأساليب لمساعدتك في التغلب على هذه المشكلة.
وفي هذا الصدد، قدم الخبراء في “بيت.كوم” 5 نصائح لمساعدة المهنيين في التغلب على خوفهم من التحدث أمام جمهور.
تعزيز الثقة بالنفس
عد بالذاكرة إلى سنوات طفولتك، وتذكر أول مرة قمت فيها بالتحدث أمام الآخرين، على الأرجح قالت لك المعلمة “ثق بنفسك”، هذا هو حتما سر النجاح لتحسين أدائك خلال التحدث أمام جمهور حيث ينصحك الخبراء بتحقيق التوازن ما بين مستوى هدوئك وتوترك، فانعدام الثقة بالنفس يجعلك تبدو ضعيفا وغير مهني في حين أن التمتع بثقة زائدة يجعلك تبدو شخصا متكبرا وقد يؤثر سلبا على أدائك لذا احرص على تحقيق التوازن بين الأمرين.
تنمية مهارات التواصل البصري
مهما حدث لا تتجنب النظر إلى أعين الجمهور، إذ سيشعر الآخرون بالإهمال ويفقدون حماسهم ورغبتهم بسماعك، لذا ننصحك بتعزيز مهارات التواصل البصري، فكما هو الحال في التحضير لإجراء مقابلة عمل، اطلب من زملائك أو أصدقائك أن يلعبوا دور الجمهور وقم بإلقاء خطابك أمامهم، وتدرب على النظر في أعين كل شخص جالس أمامك.
الربط بين النقاط الرئيسية
يعتمد نجاح خطابك بلا شك على شخصيتك ومستوى إبداعك. ولكن الحفاظ على تناسق الخطاب يعتمد على قدرتك على الربط بفعالية بين النقاط الرئيسية، لذا احرص على إضافة جمل بسيطة وواضحة بين النقاط الرئيسية، فمثلا بعد مناقشة المنتج الجديد الذي ستطلقه شركتك، أضف جملة “والآن بعد أن اطلعنا على منتجنا الجديد، سأتحدث عن الفائدة التي سيعود بها على المجتمع”، فذلك سيجعل المستمعين يتذكرون خطابك لأطول فترة ممكنة.
التركيز على النقاط الرئيسية
من السهل جدا التحدث بالتفصيل عن منتج معين لديك خبرة كبيرة به، ولكن مشاركة كافة التفاصيل الصغيرة مع الجمهور سيؤثر سلبا على أدائك، فعند تحضير خطابك، قم برسم مخطط يدور حول ثلاث نقاط رئيسية ترغب بإيصالها إلى الجمهور، واحرص على ربط كافة المحتوى بها.
مراقبة حركة اليدين
تلعب لغة الجسد دورا مهما للغاية عند إلقاء خطاب أمام جمهور، فإن لم تعلم أين تضع يديك، قم باستخدامهما، يمكنك مثلا استخدام بطاقات متعلقة بالموضوع الذي تتحدث عنه أو القيام بحركات معينة أو عد النقاط على أصابعك.
وينصح الخبراء بالحركة قبل القيام بالعرض أو في القاعة التي سيقام فيها العرض. فالحركة تساعد على خفض نسبة الأدرينالين في الدم، وبالتالي التخلص من التوتر والارتباك. وفي حالة عدم القيام بالحركة، سيتطلب الجسم وقتاً كثيراً حتى يخفض بنفسه نسبة الأدرينالين في الدم ويعود الجسم لحالته الطبيعية. وبالنسبة للذين يعانون من الارتباك الشديد ينصح الخبراء بممارسة أنواع رياضية كالقفز المظلي أو إلى الماء، وغيرها من الرياضات التي ترفع نسبة الأدرينالين في الدم.
وحسب تقرير لمجلة “البلاغة” الألمانية، تساعد أيضا تمارين الاسترخاء كاليوغا في التخلص من الارتباك والخوف، لأنها تعلم الإنسان كيف يحافظ على هدوئه أثناء إلقاء عرض أمام الآخرين.
ومن أفضل الطرق للتخلص من الارتباك بداية العرض بكلمات طريفة حتى ولو لم تكن لها علاقة بالموضوع تدفع الحاضرين إلى الضحك، لأن ذلك يجعل المحاضر يشعر بالراحة والأمان، ويسيطر على مشاعره.