الشفيقي: عادة القراءة لا تكتسب بالمدرسة

اعترف مدير مديرية المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم والبحث العلمي فؤاد الشفيقي، بأن تركيز الوزارة على محاربة الهدر والكتاب المدرسيين، غطى على جهود تعزيز القراءة بالمدارس.
وقال الشفيقي خلال ندوة حول موضوع «جهود تعزيز القراءة» ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، إن علاقة الوزارة في السنوات الأخيرة اتسمت بالتركيز على الكتاب المدرسي، بينما كانت الأولوية منذ 1996 محصورة في عدد الاطفال الذي يلجون المدرسة من أصل كل 100 طفل في عمر 7 سنوات.
وأقر مدير مديرية المناهج بأن إرث المكتبات المدرسية والبلدية اضمحل لعدة أسباب منها الذاتية ومنها ماله علاقة بالوزارة، مبرزا أنه تم التفريط في إرثما بعد الاستقلال خصوصا بالثانويات.
وأوضح الشفيق بأنه تم الضغط على بنايات مدرسية كانت أساسا فضاء لورشات ومكتبات، لتتحول إلى اقسام دراسية، فيوقت لم تقم الوزارة بتعويض القيميين على المكتباتبعد تقاعد الجيل السابق.
وأضاف أن الوزارة لا تتوفر على مناصب جديدة لتعويض القيمين على المكتبات،بينما ما يتم الضغط على القلة المتبقية للالتحاق بالأقسام، دون إغفالضعف الميزانية المخصصة للمكتبات.
من جهة، أشار الشفيقي إلى أن مديرية المناهج قامت سنة2010 بتشخيص وضع المكتبات بأكاديمية القنيطرة كنموذج بهدف وضع خطة لتطوير القراءة، وخلصت إلىأن المشكل ليس مرتبطا فقط بغياب المكتبات.
وأكد مدير مدرية المناهج أنالجواب الوحيد كان عدم قدرة التلميذ المغربي حتى في مراحل دراسية متقدمة، على قراءة كتاب كامل، لأنه -مع الأسف- عادة القراءة لا تكتسب بالمدرسة المغربية.
وأشار الشفيقي إلى خطة الوزارة المكونة من 5 نقاط أساسية لتعزيز القراءة، أولها توفير المستلزمات الذاتية، وثانيا تطوير المواكبة سواء لدى المدرسين والآباء، وثالثا العمل على التكامل مع المناهج، ورابعا العمل على انخراط فاعلين آخرين في تثقيف الطفل، ثم خامسا وأخيرا إنشاء بنية تحتية قوية للقراءة.

> بقلم: صلاح الدين برباش

Related posts

Top