صادق المجلس الوطني لمنظمة الكشاف الجوال، الذي التأم في دورته الثانية “دورة المرحوم عمر أظريف”، يوم السبت المنصرم ببوزنيقة، (صادق) بالإجماع على النظام الداخلي للمجلس الوطني، والذي يحدد آليات اشتغال الجهاز التقريري للكشاف الجوال، سواء تعلق الأمر بمهام اللجن، وتدبير النقاش داخل الجلسات، وضبط الحضور والغياب بالإضافة إلى آليات بلورة القرارات وطرق التصويت عليها.
كما صادق برلمان الكشاف الجوال على البيان الختامي وعلى البرنامج التربوي السنوي والخطة السداسية 2022/2027 والتي تعتبر بمثابة برنامج عمل القيادة العامة للمنظمة المنبثقة عن المؤتمر الوطني الرابع، وتهم مجالات التنظيم والتكوين والعلاقات مع الشركاء، خاصة المجتمع المدني الكشفي والتربوي، وكذا العلاقات مع القطاعات والمؤسسات الحكومية، وتعزيز البعد التواصلي والاشعاعي للمنظمة.
وكان القائد العام للكشاف الجوال وديع درموك، قد أكد في كلمة له خلال هذه الدورة التي تحمل تحت شعار “جميعا من أجل أفق واعد للعمل الكشفي” وترأسها عبد الله عرجان رئيس المجلس الوطني للمنظمة، (أكد) على أن ما تم القيام به جماعيا من خلال المؤتمر الوطني الرابع، هو بمثابة المراهنة على تفاؤل الإرادة، مشيرا إلى أن دورة المجلس الوطني التي تأتي بعد نجاح المؤتمر الوطني الرابع، مخصصة لاستكمال البناء التنظيمي، والوقوف على دور القادة من أجل المساهمة في إعادة تأهيل العمل الكشفي.
وأوضح القائد وديع درموك أن إنجاز ما وصفه ب”الورش الكبير” للمنظمة، يتطلب الابتعاد عن التسرع والارتجال في العمل، ويستدعي في الوقت ذاته، المثابرة والجرأة والحزم، مشيرا إلى أن منظمة الكشاف الجوال تعيش في هذه الفترة، لحظة متميزة، وواعدة تتيح لها إمكانات غير مسبوقة في تاريخها، وتسمح بالانطلاق الفوري من أجل كسب الرهان التنظيمي والإشعاعي، وفق الرؤية الواضحة التي باتت تمتلكها المنظمة، وخارطة طريق دقيقة ومحددة التوجهات والأهداف، والمدعمة بمقاربة توافقية.
وفي السياق ذاته، شدد وديع درموك على دور الذي تضطلع به قائدات وقادة منظمة الكشاف الجوال، مؤكدا على ضرورة التفاعل الإيجابي مع مخرجات وتوصيات المؤتمر الوطني الرابع ومع مقررات المجلس الوطني، من خلال تسطير الفروع لبرامج إشعاعية مندمجة من أجل النهوض بالعمل الكشفي، والرقي بالمنظمة خدمة للمصالح العليا للوطن.

ودعا القائد العام منخرطات ومنخرطي الكشاف الجوال إلى الالتفاف حول منظمتهم، والانخراط الفعلي والفعال، في تنزيل البرامج والمقررات المسطرة من طرف الفروع والجهات، واعتبار منظمة الكشاف الجوال بيتهم الكبير، الذي يتيح لهم مجال العمل الكشفي الجاد والمسؤول، خدمة لمبادئه الراسخة، التي ظل يدافع عنها منذ تأسيس المنظمة.
إلى ذلك قدم القائد العام وديع درموك، عرضا مفصلا حول الوضعية التنظيمية للمنظمة ومدى انتشارها في مختلف جهات وأقاليم المملكة، كما تم عرض مقترح القيادة العامة بخصوص المفوضيات واللجان والمصادقة عليه.
وعاش قائدات وقادة الكشاف الجوال، خلال هذه الدورة، لحظة فارقة مفعمة بالإنسانية، ومجسدة لثقافة الاعتراف، لحظة امتزج فيها الحزن بالذكريات الجميلة، خلال فقرة تأبين الراحل عمر أظريف والذي كان قيد حياته يعد واحدا من أعمدة ورواد العمل الكشفي.
هذه الفقرة المميزة عرفت حضور عائلة وأصدقاء الراحل عمر أطريف، وقف خلالها المتدخلون، الذين تعاقبوا على أخذ الكلمة، عند مناقب الراحل وخصاله الحميدة والعمل الذي أسداه للعمل الكشفي بكل تفان ونكران للذات.

< محمد حجيوي
< تصوير: رضوان موسى