حاوره: عادل غرباوي

قال مدافع نادي قطر القطري إسماعيل بلمعلم، إن دوري نجوم قطر يختلف كثيرا عن البطولة الاحترافية، معتبرا أن اللعب بالخليج يفرض عليك بذل المزيد من الجهد.
وأضاف بلمعلم في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، أن تقديم الإضافة للمنتخب الوطني شرط دعوة أي لاعب سواء ممارس بإحدى الدوريات الخليجية أو الأوروبية.
وأبرز بلمعلم أن  الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت، مؤكدا أن تراجع النتائج التي حققها فريق الرجاء البيضاوي في السنوات الأخيرة يرجع إلى أسباب كثيرة.

< ما الفرق بين البطولة الاحترافية المغربية ودوري نجوم قطر؟
> يعتبر الدوري القطري أصعب من البطولة الاحترافية. فإذا أخذنا فريق الرجاء البيضاوي على سبيل المثال فأنت تخوض المباريات رفقة لاعبين متمرسين في المستوى المطلوب الشيء الذي يجعلك تقوم فقط بالدور المنوط بك. أما الدوري القطري، فاللاعب الأجنبي يكتشف أجواء جديدة وهو مطالب في نفس الوقت بضرورة بذل مزيد من الجهد من أجل إثبات مكانته في التشكيلة الأساسية بحكم أنه حديث الانتقال إلى دوري نجوم قطر الذي يزخر بلاعبين جاوروا في وقت سابق أندية كبرى. أسعى رفقة كل من محسن متولي ومحسن ياجور وعبد الرزاق حمد الله إلى تشريف البطولة المغربية التي تزخر بالعديد من المواهب التي ستنال فرصتها في الاحتراف في قادم السنوات.

< في نظرك، لماذا الناخب الوطني بادو الزاكي لا يوجه الدعوة للمحترفين بالخليج؟
> بالعكس. الزاكي وجه الدعوة في آخر لائحة له لكل من أسامة السعيدي الممارس بنادي أهلي دبي الإماراتي ومحسن ياجور لاعب زميلي بقطر القطري ومحسن متولي لاعب الوكرة القطري وعبد الرزاق حمد الله لاعب الجيش القطري. الأمر هنا، يتمثل في تقديمك للإضافة المرجوة إلى المنتخب الوطني بغض النظر إذا كنت قادما من إحدى الدوريات الخليجية أو الأوروبية.
< تحدث لنا عن وضعية الرجاء البيضاوي وما الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع في النتائج المسجلة؟
> أولا وقبل كل شيء. يجب أن يتوفر الرجاء على 11 لاعبا يبللون قميص الفريق الذي يعتبر واحدا من أعرق الأندية على الصعيد الوطني والدولي. يجب على اللاعبين الذين يمارسون بالنادي بذل جهد مضاعف على أرضية الميدان من أجل تحقيق النتائج الايجابية وإرضاء الجمهور العريض الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة مرتبطة بالفريق الأخضر.
بخصوص الأسباب التي ساهمت في اندحار نتائج الرجاء يمكن أن نذكر منها، أنه كل سنة ترى توليفة ولاعبين جدد الشيء الذي يتطلب وقتا أطول من أجل خلق الانسجام المطلوب فيما بينهم، المشكل بات مطروحا في كبرى الفرق التي تنتدب لاعبا جاهزا لتجنب مشكل الاندماج والانصهار وسط المجموعة ببطء. وأريد أن أوصل رسالة إلى كل لاعبي الرجاء أنهم مرتبطون مع الفريق من أجل الفوز بالألقاب. وكل الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت.

< نادي قطر بات يحتل مركزا متأخرا، وجماهير الفريق غير راضية عن مستوى بعض اللاعبين منهم محسن ياجور، كيف تفسر هذا؟
> المشكل لا يكمن في محسن ياجور، لكن يتمثل في أن الفريق قد غادره بداية الموسم أزيد من 5 لاعبين مقيمين في المستوى، ولم يتم تعويضهم ببدلاء مناسبين. إدارة الفريق القطري تحاول تدارك هذا النقص في مرحلة الانتقالات الشتوية الحالية عبر انتداب لاعبين جيدين من أجل مساعدة النادي على تحقيق نتائج إيجابية. وأريد أن أضيف أيضا أن قطر هو الفريق الوحيد الذي خاض النصف الأول من دوري نجوم قطر بلاعب محترف ناقص، علاوة على عدم توفره على أسماء مجنسة في صفوفه.

< حاليا يخوض المنتخب المحلي بنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان)، هل ترى أن أبناء محمد فاخر قادرون على الذهاب بعيدا في المسابقة؟
> صراحة، أنا أرشح كفة المنتخب الوطني المحلي لبلوغ أدوار متقدمة في كأس إفريقيا المحليين برواندا، فالكل يعرف الإطار محمد فاخر وما يتوفر عليه من خبرة وكفاءة في مجال التدريب، فهو يعي جيدا المسؤولية التي باتت ملقاة عليه. أتمنى للمنتخب الوطني للمحليين حظا أوفر، ولما لا العودة من روندا بالكأس الإفريقية التي ستفرح الشعب المغربي بأكمله.