بنعبد الله: الحكومة مستمرة وإسقاطها يكون بصناديق الاقتراع

جدد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من تاونات، رفضه لمنطق التحكم وأكد، خلال لقاء له مع ساكنة الإقليم أول أمس الأحد، على أن حزب التقدم والاشتراكية لن يركع لأي جهة تريد أن تتحكم في قراره، مشيرا إلا أن حزب التقدم والاشتراكية حز وطني عريق بتاريخه ولن يسمح لأي كان أن يتدخل في شؤونه الداخلية.
وأوضح  المسؤول الحزبي أن العمل ينكب على مواجهة هذه الجهات التي تعتمد أساليب قديمة وغير مقبولة من أجل العمل على فرض ذاتها ومحاولة إقصاء حزب التقدم والاشتراكية بالخصوص سواء على صعيد إقليم تاونات أو المدن الشبيهة بها، بحيث تلجأ لموارد مالية من تجارة غير شرعية لتمويل حملاتها المغرضة.
وعلى الصعيد الوطني، دافع نبيل بنعبد الله على توجهات الحزب واختياره للانخراط في الحكومة، معتبرا أنه القرار الصحيح والتوجه الصائب، وهو ما تعبر عنه الحصيلة الحكومية، مشيرا إلى أن هناك جهات شغلها الشاغل إسقاط هذه الحكومة التي يتواجد فيها حزب التقدم والاشتراكية بقوة، موجها رسالة إلى هذه الجهات مفادها أن الحكومة مستمرة وحققت الشيء الكثير، وإسقاطها لن يكون إلا بصناديق الاقتراع والخيار الديمقراطي، “لأنها –يقول بنعبد الله- حكومة منبثقة عن الشعب، الذي صوت لها واختارها لتمثيله”، وموضحا أنها تمثل اختيارات الشعب، عكس البعض الذين تم رفضهم من قبل الشعب ورفع صورهم في الحراك الاجتماعي الذي أعطى الشرعية للحكومة الحالية.
وأشار بنعبد الله إلى أنه ورغم التعبئة التي تشنها هذه الجهات ضد الحكومة وضد الحزب بمصادر الأموال، سواء أموال مستخلصة من الأعمال أو أموال مستخلصة من جميع أنواع الاتجار، فالحكومة ماضية إلى غاية الاستحقاقات المقبلة، ولن تفلح هذه الجهات في مساعيها، لأن المناضلين الخيريين بدءا بحزب التقدم والاشتراكية، يقومون على أساس روح نضالية قوية، ولا يهابون القمع أو الترهيب أو حتى الإكراه.
*****

التقدم والاشتراكية يعمل على تكريس البناء الديمقراطي

أشاد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بمناضلي إقليم تاونات وعلى رأسهم العياشي المسعودي الذي كافح من أجل حقوق الساكنة، والذي قدم الشيء الكثير خلال تمثيله للمدينة على مدى ثلاث ولايات قبل أن يتعرض لحادثة سير أوقفت مشواره السياسي، داعيا له بالشفاء، ومؤكدا على أنه فارس من فرسان الحزب الذين يشتغلون بروح عالية وبجهد منقطع النظير، كما أثنى نبيل بنعبد الله على جميع مناضلي تاونات الذي كانوا ولا زالوا متشبثين بالحزب ويعملون من أجله ومن أجل الساكنة، رغم أن بعض الجهات تريد التضييق عليه وتعمل جاهدة على إقصائه من تمثيلية المدينة، معتبرا مدينة تاونات قلعة من قلاع التقدم والاشتراكية.
وأضاف بنعبد الله خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمي الخامس لفرع الحزب أول أمس الأحد بتاونات، أن حزب التقدم والاشتراكية كان دائما في قلب الإشكالات التي تعاني منها مدينة تاونات ويعمل مناضلوه على تجاوزها وحلها، وأكد أن هناك مجموعة من المكتسبات التي حققها الحزب ولعل أبرزها حرية التعبير في المنطقة، إذ ومنذ سنوات الرصاص وأعضاؤه يناضلون دون خوف أو تراجع من أجل الحرية والكرامة، وأضاف، أن هؤلاء المناضلين اليوم يعملون على حل الإشكالات والنضال من أجل النهوض بأوضاع المدينة، عكس بعض المسؤولين المنحدرين من المنطقة والذين تبوؤوا مراكز القرار واحتلوا مواقع مهمة، إلا أنهم تنكروا لمدينتهم، ولم يقدموا أي شيء لها باستثناء الحفاظ على مصالحهم، مؤكدا على أن الحزب بمناضليه يعتمد على الروح النضالية والعمل من أجل إقرار العدالة الاجتماعية ولا يعمل من أجل ضمان المصالح الشخصية والتنكر للفئات الشعبية كما يفعله بعض الأشخاص الذي يفضلون مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة ولا يقدمون أي تضحيات، وإنما يعملون من أجل ذواتهم ومن أجل أنفسهم، مشيرا إلى أن التقدم والاشتراكية يرفض هذا المنطق ويشدد على ضرورة وضع المطالب الشعبية في تصور المناضلين الذين يمثلونه، وهو ما يجعل منه حزبا وطنيا قويا بأعضائه ومناضليه وقوي بالجماهير التي تلتف حوله.
وشدد نبيل بنعبد الله، خلال اللقاء الذي سيره سعيد فكاك عضو الديوان السياسي، على ضرورة الالتفاتة لإقليم تاونات الذي يتوفر على موارد طبيعية مهمة تجعل منه إقليما غنيا بثروات طبيعية هائلة يمكن استغلالها بشكل يعود نفعا على المنطقة وأهلها ويساهم في تغيير وضعها نحو الأفضل، وذلك يأتي حسب بنعبد الله بتكثيف النضالات والدفاع عن القضايا التي تهم الإقليم بشكل أساسي ولاسيما المطالب المتعلقة بإصلاح الطريق الرابطة بين فاس وتاونات على اعتبار أنها تشكل مدخلا لخلق الاستثمارات والمشاريع التي تعود نفعا على الساكنة، مؤكدا أن حزب التقدم والاشتراكية يدافع من موقعه من أجل هذه المطالب ومن أجل إخراج هذا الإقليم من عزلته، ووضعه في السكة الصحيحة، سكة الإصلاح والتنمية.
كما أكد الأمين العام بالمناسبة، على أن حزب التقدم والاشتراكية متشبث بالمؤسسة الملكية التي تحفظ أمن واستقرار المملكة، مشيرا إلى أن جلالة الملك يحظى ببعد نظر وتصور سياسي قوي، يتبلور في التعديل الدستوري، الذي عبر عن إرادة ملكية قوية لوضع مسار الوطن على سكة التنمية، مشيرا إلى أن الحزب ظل وسيظل متشبثا بهذه المؤسسة التي لها دور كبير في تقدم البلاد، مؤكدا على أن الحزب يعمل في هذا الاتجاه من أجل مواصلة المشوار وتعميق قيم الديمقراطية، عكس بعض الجهات التي تريد إرجاع المغرب للوراء وتريد إسكات الصوت الديمقراطي، وتكريس الفوضى كما حدث ببلدان مجاورة، مؤكدا على أن المغرب خطى الخطوات الصحيحة التي سيستمر فيها من أجل مغرب الغد، مغرب قوي ونموذج للتطور.
ومن جانبه توقف عبد الرحيم بوعسرية الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية على السياق العام للمؤتمر الإقليمي الخامس للحزب الذي يمتاز باقتراب المحطة الانتخابية التي ينظمها المغرب أكتوبر المقبل، والذي يتطلب تقييما للوضع السياسي ووضع تصور من أجل الحضور بقوة.
وأضاف بوعسرية أن اللقاء يأتي كذلك في سياق إقليمي يعرف مجموعة من التحولات وكذا يأتي في ظروف تحاك فيها مؤامرات ضد الوحدة الترابية، مشيرا إلى أن الفرع الإقليمي لتاونات يعمل على تمحيص الأوضاع وإعطاء مواقف منها تماشيا والتصور العام للحزب.
كما توقف بوعسرية على مجموعة من الاختلالات التي تعرفها تاونات بمختلف جماعاتها، مؤكدا على أن هناك تهميشا ينهج في حق هذه المدينة، وفي حق قراها التي عانت وتعاني بسبب هذه الإشكالات المتزايدة يوما بعد يوم، ودعا بوعسرية إلى ضرورة العمل من أجل النهوض بهذا الإقليم.
وأشار الكاتب الإقليمي إلى أن الحزب ومنذ عهد العياشي المسعودي وإلى حدود البرلماني الحالي عن الحزب عبد الله البوزيدي الإدريسي دافع ويدافع عن المنطقة ويسعى إلى إخراجها من عزلتها، كما أشاد بوعسرية بالدور الذي يلعبه مناضلو الحزب الذين يتحملون مسؤوليات بالحكومة والذين قدموا مجموعة من المكتسبات، على رأسها مكتسبات قطاع الصحة التي أنقذت تاونات، شيئا ما، من التهميش الذي كان يطال مواطنيها، كما أشار بوعسرية إلى أن السياسة التي ينهجها حزب التقدم والاشتراكية سياسة قوية نابعة عن التحامه بالجماهير وبمطالبه العادلة والمشروعة.
وأكد بوعسرية على أن الفرع الإقليمي للتقدم والاشتراكية سيظل شامخا وقويا رغم ما يحاك ضده من طرف جهات معينة، مؤكدا على أن مناضلي إقليم تاونات متشبثين بالحزب ومستمرون في الدفاع عن القضايا التي تهم المواطنين، انطلاقا وتصور الحزب الهادف الذي يضع المواطن في صلب اهتماماته.

 محمد توفيق أمزيان
 تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top