دخول مدرسي على إيقاع الغلاء وإلغاء عملية مليون محفظة

ينطلق اليوم، الموسم الدراسي الجديد 2025/2024، على ايقاع غلاء أسعار مجمل المواد والخدمات، ووسط تذمر واضح للأسر المغربية التي تعيش ضائقة مالية قد لا تسعفها في أداء واجبات التسجيل واقتناء الأدوات المدرسية التي باتت أسعارها تفوق قدرتهم الشرائية.
كما ينطلق الموسم في ظل تجدد النقاشات حول التحديات التي تواجهها المنظومة التربوية في المغرب، ولعل أبرزها الخصاص في الموارد البشرية التي ينتج عنها اكتظاظ في الفصول الدراسية، فضلا عن البنية التحتية التي يعتبرها العديد من متتبعي الشأن التعليمي متهاكلة وتحتاج إلى إعادة تأهيل.
كما تتزامن بداية الموسم الدراسي مع الإحصاء العام للسكان والسكنى الذي انطلق يوم الأحد الماضي ويستمر إلى غاية 30 من شتنبر الجاري وهي العملية التي أثارت النقاش بسبب مشاركة الأساتذة فيها، وهو ما سيعمق أزمة الخصاص في صفوف الأساتذة والأستاذات بحسب متتبعين للشأن التعليمي، بينما يؤكد آخرون أن عدد المشاركين من الأساتذة لا يتجاوز 6 في المائة من العدد الإجمالي لأساتذة المغرب، وهو رقم لن يؤثر على الموسم الدراسي.
بهذا الخصوص، أفاد نورالدين عكوري رئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب بأنه من المنتظر ألا يؤثر هذا الغياب لكون نسبة المشاركين في هذه العملية الوطنية من المعلمين والأساتذة ليست بالمستوى الذي يحدث الخصاص خلال مرحلة لن تتعدى ثلاثة أسابيع.
وأضاف شارحا: «لقد قمنا باستطلاع رأي وتبين لنا أنه لن يكون هناك تأثير كبير، خاصة أنه في المدرسة الواحدة لن يتغيب أكثر من أستاذ أو أستاذين وسيقوم الأساتذة الآخرون بتعويضهم».
وبخصوص ما يتم الحديث عنه بخصوص تكلفة الدخول المدرسي، أكد نورالدين عكوري أن الدخول المدرسي الحالي يتسم بغلاء الأسعار، وضعف القدرة الشرائية للأسر.
وأضاف، في تصريح لبيان اليوم، أن بداية الموسم الدراسي لهذه السنة تتميز بارتفاع أسعار الدفاتر والمقررات واللوازم المدرسية يصعب مجاراته في ظل انخفاض القدرة الشرائية، خاصة بالنسبة لأولياء الأمور الذين اختاروا تسجيل أبنائهم في التعليم الخصوصي الذي يفرض مصاريف تسجيل مرتفعة ومقررات مستوردة بالعملة الصعبة.
وأضاف المتحدث، أن إلغاء مبادرة عملية مليون محفظة سيكون من أبرز التغييرات المؤثرة ولو نسبيا على الاسر المغربية.
فهذه المبادرة، التي انطلقت عام 2008 بناء على تعليمات جلالة الملك محمد السادس، يقول العكوري، تم إلغاؤها، ليتم استبدالها بدعم مالي مرتبط بالدعم الاجتماعي المباشر الذي أطلقته الحكومة في أواخر 2023، علما أن هذه المساعدة المالية ستكون هزيلة لا تتعدى مبلغ 200 درهم للتعليم الابتدائي والإعدادي، و300 درهم للتعليم الثانوي.

هاجر العزوزي

 

Top