تنخرط بلادنا على غرار البلدان المتحضرة في الاحتفال بالدخول الثقافي؛ بهذه المناسبة كان لبيان اليوم اتصال بمجموعة من المبدعين والنقاد، من أجل الحديث عن الأعمال الجديدة التي يهيئونها للطبع، وقضايا أخرى ذات صلة بالثقافة بوجه عام، ومن أبرز المحاور التي تناولناها معهم:
قراءة للحركة الثقافية خلال السنة الجارية. تقييم الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الثقافية: اتحاد كتاب المغرب، بيت الشعر بالمغرب. قيمة القضايا التي يناقشها المغاربة راهنا ومدى مستوى هذا النقاش. محاولة لتفسير غياب العديد من الأسماء الأدبية والفكرية عن ساحة النشر. المحاكمة القضائية للإنتاج الأدبي والفكري..
محمد العتروس: الجمعيات المنبثقة من الهوامش هي الأكثر تأثيرا في الساحة المغربية
هذا جديد إصداراتي
أعد للطبع كتابا يضم جميع مجاميعي القصصية التسعة المنشورة سابقا، وخصوصيته في أنه يتيح
للقارئ أن يطلع على التجربة عموديا وأفقيا.
أبرز حدث ثقافي
الحركة الثقافية خلال السنة الجارية والسنوات التي سبقتها ينشطها ويتحملها مسؤوليتها المثقفون والجمعيات الثقافية بوسائل ضعيفة وإمكانيات شبه منعدمة لهذا لا نشهد أحداثا ثقافية كبرى.
أعتبر أن بعض الملتقيات الوطنية في القصة والشعر والفكر هي أبرز حدث ثقافي. وليس الفعاليات التي تقوم بها المؤسسات الوصية على الثقافة.
لتأسيس مجتمع واع ومسؤول
الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات الثقافية أنشطة أساسية ومهمة لتأسيس مجتمع مثقف وقارئ وواع ومسؤول. فبالإضافة إلى اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر، فأنا أرى أن الجمعيات المنبثقة من الهوامش هي الأكثر تأثيرا في الساحة المغربية.
ولكن في المقابل تطرح مسألة تمويل الجمعيات الغامض، سواء من طرف الوزارة أو المجالس المحلية والجهوية أو مؤسسات كبرى ذات الصلة. فقد مورس إقصاء وحجر لمعظم الجمعيات الفاعلة وتم تعويم العمل الثقافي الجاد بخلق جمعيات تتصيد الدعم دون فعل حقيقي.
حروب الطواحين
ليس هناك قضايا عميقة يناقشها المغاربة راهنا، هناك سياسة خفية تدفع المغاربة للخوض في حروب الطواحين وقضايا تافهة.
غياب..غياب
غياب الأسماء الأدبية والفكرية عن ساحة النشر دليل على غياب مؤسسات حقيقية للنشر ودعم الثقافة والأدب والفكر في البيت والمدرسة والمجتمع والدولة.
محاكمة غير منطقية
ليس من حق أحد أن يحاكم أحد على إنتاج أدبي وفكري. الفكر يواجه بالفكر والأدب يواجه بالنقد وليس بالسجن أو التكفير أو القتل.
هكذا يكون الدخول الثقافي
لم يكن لنا يوما دخول ثقافي حقيقي، فكيف بالله عليك أن يكون لنا احتفالا به. الدخول الثقافي يستلزم أن يكون لنا كتاب يعيشون من دخلهم عن مؤلفاتهم لا أن يقتاتوا من مهن أخرى أو من تعاونهم مع منابر خليجية. ويستلزم وجود دور نشر حقيقية لا دور نشر تتصيد دعم وزارة الثقافة والسفارات الأجنبية والعربية لكي تملأ جيوب تجارها.
دور نشر تقدم لنا أهم كتبها في هذه الفترة وتؤدي حقوق مؤلفيها.
وما دام ليس لدينا هذا الشرط فلا يمكننا أن نحتفل بالدخول الثقافي الجديد.
الأديب والمترجم سعيد بوكرامي: لا يجب أن نتنازل عن أحلامنا المشروعة في تطهير المشهد الثقافي من الطفيليات
مشاريعي الجديدة
أعمل على ترجمة رواية فرنسية تستدعي الحرب الجزائرية بمآسيها وتداعياتها.كما اكتب مقاطع سردية قد أنشرها في كتاب خلال السنة القادمة.
انعدام الثقة في المؤسسات
يبدو لي أن الحركة الثقافية المغربية معاقة لعدة أسباب، ومن بينها انعدام الثقة في المؤسسات وعدم مصداقية الفاعلين فيها الذين تحولوا تدريجيا من الفعل الجمعي العضوي إلى العمل على الاستنفاع وتحقيق المكاسب الشخصية.
ورغم ذلك فالكتاب يواصلون الكتابة والنشر والتألق في المحافل العربية.
حدث ثقافي
إذا كنت تقصد في المغرب، فلا أعتقد أن هناك أحداث ثقافية مهمة، لكنني أعتبر أن أي كاتب مغربي يتمكن من إصدار عمل إبداعي أو فكري فهو حدث ثقافي.
الانتصار للثقافة المغربية
إن الاحتفال بالكاتب والكتاب وتحت ظل أي مؤسسة ثقافية، يعتبر انتصارا للثقافة المغربية حتى وإن تحكمت فيه العلاقات الشخصية والمنفعة المتبادلة.
خذ مثالا الآن، ينظم ببنما المعرض الدولي للكتاب ويشارك فيه الكتاب المغربي بحوالي مائة مؤلف باللغة الاسبانية إما ترجمة أو تأليفا. تحضر فيه أربع تجارب مغربية مترجمة إلى الاسبانية: عبد اللطيف اللعبي ووداد بنموسى وأحمد بوزفور وعائشة بصري. هدف الرواق المغربي ومنظموه أن يعرفوا بالثقافة المغربية ويخلقوا حوار حضارات. من حيث المبدأ، الفكرة جميلة، لكن عندما نتأمل التجربة نجد أنها تبين بجلاء انعدام استراتيجية ثقافية. كيف يمكن أن نقدم تصورا شاملا عن الإبداع المغربي بأربع تجارب أدبية؟
نقاشات ملتبسة
بغض النظر عن العلاقة غير الشرعية بين الثقافة والسياسة والتي أنتجت لنا كوارث ثقافية ما زالت إلى يومنا هذا تهيمن على المشهد الثقافي، فإن المثقفين المغاربة وجدوا في الانكفاء والاشتغال على مشاريعهم الأدبية والفكرية في منأى عن بركة السياسة الآسنة التي تنتج نقاشات ملتبسة تلتف على القضايا الثقافية الحقيقية وتحجبها.
الرأسمال الرمزي
كما قلت سابقا هناك بركة آسنة وأيادي ملطخة، لكن المثقف النقيّ لا مفر له من الابتعاد عن الوباء إن أراد المحافظة على رأسماله الرمزي. لكن في المقابل لا يجب أن نتنازل عن أحلامنا المشروعة في تطهير المشهد من الطفيليات والمستنفعين.
حرية الإبداع
الإبداع حرية، وإذا انتفى هذا الشرط بالمحاكمات والاعتقالات والمصادرة والمتابعة، فإن الكاتب سيتحول إلى شيء آخر لا علاقة له بالإبداع والخيال والفكر والجمال.
هوة سحيقة
أجد سؤالك حول الدخول الثقافي متفائلا جدا. لكن هل يوجد في المغرب احتفالات بالدخول الثقافي؟ هناك إصدارات جديدة وأغلبها ينشر في المشرق. هناك استعداد لمعرض الكتاب الذي تنظمه وزارة ثقافة تشرف من خلال ردهات المكاتب والهاتف والبريد الاليكتروني على معرض دولي أو معارض جهوية. لا يحس المثقف المغربي بالانتماء إلى وزارة الثقافة بل هي من تحس بالانتماء إلى نخبة من المثقفين تناوبهم على المشاركة والإشراف والتسيير بيد أن أغلب المثقفين المغاربة غائبين عن المشهد الثقافي الذي تهيؤه الوزارة . كما أن وسائل الإعلام اليوم تقدم ثقافة جديدة للمواطن ثقافة ترفيهية سياحية ولا تراهن على الثقافة الحقيقية.
لا أريد أن أقدم مقارنات مع الدخول الثقافي الفرنسي أو الأمريكي كي لا نعري الهوة السحيقة.
الأديب محمد بروحو: الإبداع المغربي استطاع أن يجد لنفسه مكانا متميزا في خريطة الأدب العربي والعالمي
عملان أدبيان
حالياً أعد للطبع عملين أدبيين: مجموعة قصصية ورواية. فيما يخص المجموعة القصصية، فلا زلت أشتغل على المواضيع الاجتماعية، تلك المواضع التي تحرك في دواخلي سكون التأمل، وأنا أرصد سيل الحياة وهو يجرف معه كثيرا من المآسي الإنسانية، التي لا يمكن للمبدع مهما كان أن يغفل عن رصدها. تلك الصور الإنسانية الصادمة التي يدرك من خلالها أن الحياة شاقة متعبة، مضنية بقدر لا يطاق. حياة تتطلب جهداً وخبرة، حتى تنصهر ذات المبدع في ما يمكن أن تمنحه تلك المتعة المنشودة، تلك المتعة الضالة، التي يظل يلهث وراءها لعقود، وليجد نفسه في النهاية منهكاً، ولم يتحقق شيء مما ابتغاه. وأما موضوع الرواية القادمة، فهو موضوع مخالف تمام الاختلاف عن موضوع الرواية الأولى “جمانة امرأة البوغاز”. الرواية القادمة؛ رواية تحاول رصد ظاهرة الأخلاق والتعايش، والقيم الإنسانية، حينما تنعدم في وسط يجبر فيه الإنسان على أن يحيا حياة مضنية، فرضتها ظروف قاسية، في مكان شبه معزول عن العالم؛ عالم يقع بين السماء والماء، حيث يجد الإنسان نفسه هنالك مضطراً للتعايش مع وضع لم يألفه، لكنه الآن مجبر على أن يرصد لمسار حياته نهجاً ليساير إيقاعها المضني.
حركة ثقافية يعتد بها
الحق أقول؛ إن الحركة الثقافية للسنة الجارية، حركة يعتد بها، فالإصدارات الجديدة في مختلف الأجناس الأدبية من رواية وقصة وشعر وغيرها من الأجناس الأدبية الأخرى، لخير دليل على هذا، إذ تبشر بأن الإبداع المغربي بخير، إبداع يعيش مرحلة النضج بامتياز، إبداع استطاع أن يجد لنفسه مكاناً متميزاً في خريطة الأدب العربي والعالمي. وهذا أمر لا ينكره أي كان من المتتبعين سواء المغاربة أنفسهم، أو غيرهم من المتتبعين للحركة الثقافية عبر الوطن العربي. ودليلنا على هذا، مجموع الجوائز المحصل عليها من طرف كتاب مغاربة، ثم مشاركة النقاد المغاربة في لجن التحكيم العالمية، أضف إلى هذا اللقاءات الأدبية التي تبرمجها الجمعيات الفاعلة، كتقديم الإصدارات وتوقيعها، وتنظيم أمسيات أدبية وإبداعية.
الإبداع لا حدود له
على المستوى الشخصي، فلا أنكر أن أبرز حدث ثقافي بالنسبة لي، يبقى صدور روايتي “جمانة امرأة البوغاز” عن المدارس للنشر والتوزيع، وبدعم من وزارة الثقافة، وتوقيعها في المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، وتقديمها من خيرة النقاد المغاربة، ثم الأصداء التي تركتها الرواية في نفوس المتتبعين والباحثين والمهتمين، الذين خصوها بالدرس والتحليل. وكان حدثاً مهماً بالنسبة لي، إذ أن الكتابة علمتنا أشياء كثيرة منها، أن الإبداع لا حدود له، وأنه متجدد بتجدد السنوات، وأن لا أحد يمكنه التحكم في مصائره، وأنه قادر على أن يخلق المفاجآت في أي لحظة من لحظات حياتنا الإبداعية. كما علمتنا أيضاً الإنصات جيداً قبل التحدث، والاختصار في الكلام بقدر بليغ. أما على المستوى العام، فجدير بالذكر أن الأدب المغربي، والكتابة الأدبية عموماً بالمغرب هي الآن في أوج عطائها، ولها حضور وازن في المشهد الثقافي والأدبي العربي والعالمي، وخير دليل حصد الجوائز العالمية لمبدعين مغاربة، كما مشاركة نقاد متميزين في لجن تحكيم عالمية، وهذا شرف لنا كمغاربة وككتاب ومبدعين، لهم انتماء لهذا الوطن الحبيب، الذي نتنفس هواءه ونشرب ماءه، ونعشق تربته.
مسؤولية جسيمة
لا ننكر أن لجمعيتي اتحاد كتاب المغرب وبيت الشعر المغربي دور رائد في تحريك عجلة الثقافة، وأنا موقن كل اليقين، أن المكلفين بشأن هذا الأمر هم على بينة من أمرهم، واعين كل الوعي بمدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، لذا تجدهم دائماً حريصين كل الحرص على أن يتأقلموا مع كل ما هو جديد ومثمر، لكن جسامة المسؤولية تجعلهم دائما عرضة للنقد وهذا أظنه شيئا ساريا في كل المجتمعات الثقافية، وحينما نسائل الفعل الثقافي في شخص هاتين الجمعيتين، فلا نقتصر على المركز، بقدر ما نسائل أيضاً كل الفروع التي تمثل هذه الجمعية أو تلك، وهنا قد نسجل أحياناً بعض السلوكات التي لا تمت بصلة للفعل الثقافي وربما ارتكب أعضاؤها أخطاءً إما عن قصد أو دون قصد، ورغم كل هذا، وجب علينا أن نتحلى بالموضوعية والشجاعة والصراحة، وأن نحاول تجاوز هذه العقبات لتحديث الفعل الثقافي، وتمريره للأجيال القادمة. لكن رغم كل هذه الصعوبات، فلا يمكن لأحد ما أن ينكر الدور الرائد لكل من اتحاد كتاب المغرب، وبيت الشعر في تكريس الفعل الثقافي وترسيخه في نفوس الأجيال الحاضرة والقادمة، وجدير بالذكر أنه علينا أن نقدر كل مجهود يُبذل لصالح الثقافة، ونشد بحرارة على أيدي كل من هاتين الجمعيتين، شاكرين لهما كل ما يبذلانه من جهد، في حدود ما تمليه عليهما تعاليم الأعراف الثقافية.
التمركز حول الذات
إن قيمة القضايا عادة ما تُبنى عن قيمة المشروع، الذي من خلاله نحاول أن نعرض قضية ما، وكلما كان المشروع رائداً، إلا وكانت بدورها قضية محل النقاش قضية رائدة بامتياز، لكن ما نلحظه هو أن هنالك من يشتغل بدون مشروع؛ أي أن اشتغاله عادة ما يُنشأ عن اللحظة والمناسبة وتحت الطلب، وهذا ما يضعف قيمة القضايا وبالتالي نقاشها، ويسقط هؤلاء في التمركز حول الذات، عوض البحث عن ما هو مثير ومثمر، مجدي نافع له ولغيره، ليصبح كل ما نتطرق له لا طائل منه. ولبناء مشروع متكامل وجب النظر إلى أبعد نقطة ممكنة، حتى يتسنى لنا احتواء المشهد من كل جوانبه، بكل مكوناته وبأدق تفاصيله. مع الأسف لا زال هناك خلط في ما يجب فعله، وما يجب تركه، حينما يعتمد البعض التسرع والارتجال في كتاباتهم عوض البحث عن مصادر تغذي أفكارهم وطاقاتهم الإبداعية. من هنا وجب البحث فيما هو كوني عوض الاكتفاء بما هو محلي، وكلما وسعنا دائرة بحثا عن ما هو خارج عن نطاق دائرتنا الضيقة المرتبطة بحياتنا ذواتنا، إلا وتسنى لنا الحصول على نتائج مرضية، وبالتالي نستطيع الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتتبعين. لكن رغم ذلك فبكل صراحة أقول بأني لست متتبعاً لكل جديد، فهنالك كثير من الأشياء لا علم لي بها، ولم أطلع عليها، ولهذا يبقى حكمي حكماً نسبياً بالقدر الذي مكنني من الحصول على المعلومة.
الغياب عملية معقدة جدا
حقيقة أن الغياب هو عملية معقدة جداً، لا يمكن حصرها في ظرف معين بقدر ما هي شيء مرتبط بذات الكاتب نفسه. عادة ما ارتبط الغياب بأسباب معينة، تدفع بالكاتب إلى الانسحاب من الساحة الإبداعية، إما مضطراً لظروف اجتماعية وإنسانية قاهرة، وقد حدث هذا مع بعض المبدعين، أو صحية تجبر على التنحي إلى أجل غير مسمى، أو عن قناعة رسخت في ذهن الكاتب، وهناك من لم
يستطع مسايرة إيقاع التوافق الإبداعي، ليجد نفسه في لحظة ما محبطاً غير قادر على مواكبة صيرورة الكتابة، وربما ارتبط أيضاً بمشكل الطبع والنشر والظروف المادية التي تواكب هذه العملية. ومهما تعددت الأسباب فالغياب خسارة كبيرة لعالم الإبداع مهما كانت أسبابه ودوافعه.
حرية المبدع
ليست هناك حرية مطلقة، بقدر ما هنالك حرية تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين، لذا وجب التذكير أن لا حرية مطلقة. وعلى كل شخص متحدثاً كان أو مناقشاً أن يراعي هذا البند من قانون الطبيعة قبل أن يصبح قانوناً وضعياً، يحدد المسؤوليات، كما يجب أن نحدد الفعل المرتكب، ونراعي نوع الخطأ المرتكب أيضاً، في درجته وقيمته، وهل هو خطأ بسيط أم مركب، عفوي أم مقصود؟
لكي يكون الدخول الثقافي مكتملا
للاحتفال بالدخول الثقافي نكهته الخاصة، تختلف تمام الاختلاف عن كل الاحتفالات المعروفة، لكن وجب التذكير أن هذا الاحتفال لا يمكنه أن يكون احتفالاً مكتملاً إلا إذا توفرت لدينا عزيمة قوية، تدفع بنا إلى خدمة الفعل الثقافي أولاً وأخيراً، أن نشحذ الهمم ونبتعد عن الخلافات الضيقة التي تسحبنا عادة إلى ما هو غير نافع ومجد، مبتعدين عن كل الحزازات والخلفيات، وأن لا يقتصر على اللقاءات والمجاملات بقدر ما يرتكز على رؤية واضحة المعالم، تُهيئ له برامج يعلن عنها في وسائل الإعلام المختلفة، وتحدد له مواعيد قارة يُحافظ المعنيون بالأمر على إنجازها، وهو أمر منوط بكل من له صلة بالفعل الثقافي من وزارة الثقافة، وزارة التربية الوطنية، وجل الفاعلين في الحقل الثقافي دون استثناء، ربما بهذا نكون قد أضفنا شيئاً نفيد به هذا الوطن العزيز على قلوبنا، وأوفيناه حقه بكل أمانة.
إعداد: عبد العالي بركات