مهرجان تطوان السينمائي يستعد لعقد دورته المقبلة

أعلنت إدارة مهرجان تطوان السينمائي عن أسماء رؤساء لجان تحكيم الدورة المقبلة من المهرجان، والتي تقام في الفترة من 26 مارس وإلى 2 أبريل 2016.
ويرأس المخرج والمنتج الإسباني لويس مينيارو لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، كما يرأس الناقد السينمائي المصري أمير العمري لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، بينما ترأس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي المخرجة البلجيكية كارين دو فيليير. هذا، وأطلق المهرجان جائزة جديدة تحمل اسم الناقد المغربي مصطفى المسناوي، الذي غادرنا يوم 17 نوفمبر الماضي، بينما كان يشارك في فعاليات الدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة. وشكلت إدارة المهرجان لجنة خاصة لجائزة الناقد مصطفى المسناوي، تضم عددا من أصدقاء الراحل، ويرأس اللجنة الكاتب والباحث المغربي نور الدين أفاية.
ويعتبر المخرج والمنتج الإسباني لويس مينيارو  أحد أعلام السينما الإسبانية المعاصرة، بعدما أنتج نحو 23 فيلما سينمائيا، وهي الأفلام التي مثلت السينما الإسبانية في مختلف المهرجانات الدولية العريقة، مثل مهرجان كان ومهرجان فينيسيا وطورونطو ولوكارنو ونيويورك وبوينوس أيريس وشانغاي. كما اشتغل مينيارو مع المخرج العالمي البرتغالي مانويل دي أوليفيرا، ومع خوصي لويس كيرين وخوصي ماريا دي أوربي. وفي سنة 2010، سيقتسم مينيارو مع مخرجين آخرين “السعفة الذهبية” لمهرجان كان عن فيلمه “العم بونمي”. وإلى جانب الأفلام الروائية الطويلة، أخرج لويس مينيارو فيلمه الوثائقي الأول، وهو أشبه بسيرة ذاتية عائلية، يحكي فيها مينيارو عن حياة والديه، وعن التحولات التي عاشها بلده. ارتبط اسم لويس مينيارو بحركة النوادي السينمائية بإسبانيا، كما ارتبط اسمه بسينما المؤلف، مثلما كتب نقدا سينمائيا في العديد من المنابر المتخصصة، ونشر كتابا حول السينما. وهو عضو لجان تحكيم في مهرجانات الدولية، وعضو فاعل في مؤسسات سينمائية إسبانية ودولية.
 يقول مدير المهرجان أحمد حسني، يكون المهرجان قد سلم جوائزه للجنة من خبراء السينما المتوسطية، من أجل منحها للأعمال السينمائية الجديرة بها. ويشير حسني، في هذا الصدد، إلى أن المخرج والمنتج الإسباني لويس مينيارو هو “أحد العرافين بأسرار السينما المتوسطية، وأكثر السينمائيين تجربة واطلاعا، وأوسعهم باعا، ومن أشهرهم إبداعا وإمتاعا، أيضا”. بينما يؤكد حسني أن الناقد المصري أمير العمري هو “خبير السينما العربية بلا منازع”، كما أنه “من السينمائيين العرب الأكثر صلة بالسينما العالمية، والأكثر اقترابا منها، تنظيرا ونقدا ودراسة ومتابعة”. والأمر نفسه بالنسبة إلى كارين دو فيلير، رئيسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي، ورئيسة مجلس إدارة السينمائيين المتحدين في بلجيكا.Sans titre-2
وفي المغرب، “يبقى الكاتب محمد نور الدين أفاية أهلا ليكون أول رئيس للجنة جائزة الناقد مصطفى المسناوي”، يضيف حسني، وذلك لاعتبارين لا حاجة إلى ثالثهما، في نظره. لأنه من أشد أصدقاء الراحل، أولا، ولأنه من أكثر نقاد السينما في المغرب، كفاية نظرية وعدة فكرية وجمالية.
وعن إطلاق جائزة جديدة في “بالماريس” المهرجان، تحمل اسم الناقد الراحل مصطفى المسناوي، أكد حسني أن المبادرة إنما هي “تكريم لروح مصطفى المسناوي، صديق المهرجان، الذي ظل صديقا وفيا لمهرجان تطوان، ومدافعا ومنافحا عن رسالته الثقافية والجمالية”. ويشهد حسني بأن المسناوي “ظل حليفا قويا للمهرجان تطوان، يدافع عن ملفه، من مختلف مواقع المسؤولية التي تحملها، ومن ضمنها مسؤوليته الأخيرة في وزارة الاتصال. مثلما كان المسناوي أكبر من مستشار للمهرجان، لا يتردد في الاقتراح والدعم والتفكير في مستقبل مهرجان تطوان، وهو الذي واكب تجربته منذ أزيد من 30 سنة، باعتباره أقدم تظاهرة سينمائية في المغرب”.
أما رئيس لجنة الأفلام القصيرة، يقول بلاغ مهرجان تطوان، فهو “خبير السينما العربية، الناقد السينمائي المصري أمير العمري، والذي نشرمئات المقالات والدراسات والأعمدة والأبحاث والمراجعات النقدية في عدد من الصحف والمجلات والدوريات العربية والأجنبية، في أوروبا والعالم العربي. كما حاضر الناقد وقدم دروس السينما في عدد من الجامعات والمعاهد الفنية والمراكز الثقافية في القاهرة وطهران وروما ولندن… بقدر ما عمل في عدد من محطات التلفزيون العربية، وفي القسم العربي لمحطة “البي بي سي”. كما أصدر أمير العمري نحو 14 كتابا في السينما، وفي مقدمتها كتابه “سينما الهلاك: اتجاهات وأشكال السينما الصهيونية”، وكتاب “اتجاهات جديدة في السينما” و”هموم السينما العربية”، و”اتجاهات في السينما العربية”، و”السينما الصينية الجديدة”، “حياة في السينما”، و”شخصيات وأفلام من عصر السينما” و”السينما بين الواقع والخيال”. وسبق للعمري أن كان عضوا في لجان التحكيم الدولية في عدد من المهرجانات السينمائية  في العالم العربي وأوروبا، وهو رئيس جمعية نقاد السينما المصريين، ما بين 2001 و2003، ومدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية، من 2001 إلى 2012. كما أسس الناقد موقع “عين على السينما”، ورأس تحريره منذ عام 2011.
أما رئيسة لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي كارين دو فيليير متخصصة في تاريخ الفن لدى الحضارات غير الأوروبية والأركيولوجيا والأنتروبولوجيا، وهي خريجة الجامعة الحرة في العاصمة البلجيكية بروكسيل. وقد أخرجت كارين دو فيليير فيلمها الأول “أنا جارك”، سنة 1990، وهو يلتقط تفاصيل الحياة اليومية لسكان شارع صغير كانت تعيش فيه، وحظي هذا الفيلم بحفاوة كبيرة. وقد قادها نجاح هذا الفيلم إلى العناية باليومي، وتسجيل تفاصيله، فأخرجت العديد من الأفلام الوثائقية، منها فيلم “القصر الصغير” وفيلم “كما أراها” و”لوك دو هوش: فكر متوحش”. وتشرف كارين دو فيليير على ورشات كتابة السيناريو للكبار في مهرجان السينما الفرانكوفونية لنامور. كما تشتغل في المركز السمعي البصري لبروكسيل لترويج الأفلام، وهي نائبة رئيسة جمعية مخرجي ومخرجات الأفلام، ورئيسة مجلس الإدارة الجديد للسينمائيين المتحدين.

Top