قتل 11 جنديا مصريا إثر تصديهم لهجوم شنته “عناصر تكفيرية” على إحدى محطات رفع المياه في منطقة غرب سيناء، بحسب ما أعلن الجيش المصري في بيان السبت.
وأفاد البيان الذي نشره غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري باسم الجيش المصري، على صفحته الرسمية في فيسبوك، بأن “مجموعة من العناصر التكفيرية المسلحة قامت بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة، ما أسفر عن استشهاد ضابط و10 جنود وإصابة 5 أفراد”.
وأضاف البيان الذي لم يوضح موقع الهجوم بالتحديد، “جار مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء”.
ويعد هذا الهجوم على أفراد القوات المسلحة المصرية واقعة نادرة، على الأقل خلال العامين الماضيين.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر فيسبوك السبت أن “تلك العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار أبناء هذا الوطن وقو اته المسلحة في استكمال اقتلاع جذور الإرهاب”.
ودانت واشنطن من جهتها “الهجوم الإرهابي في سيناء الذي استهدف عناصر من الجيش المصري”، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان “على مدى عقود، كانت الولايات المتحدة ولا تزال شريك مصر القوي في مواجهة الإرهاب في المنطقة”.
تواجه مصر منذ سنوات تصاعدا في أنشطة الإسلاميين المتطرفين في شمال ووسط سيناء، خصوصا بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وتشن القوات المصرية منذ فبراير 2018 حملة واسعة على مجموعات مسلحة ومتطرفة في شمال ووسط سيناء وفي مناطق أخرى من البلاد، حيث استهدفت تلك العناصر السياح والأقباط إلى جانب قوات الأمن.
وكان آخر هجوم استهدف السائحين في ماي 2019، حين أصيب 17 شخصا على الأقل بينهم سياح من جنوب إفريقيا في انفجار استهدف حافلة كانت تقلهم قرب منطقة أهرامات الجيزة في غرب العاصمة المصرية.
ومنذ بدء الحملة، أعلن الجيش المصري مقتل أكثر من ألف شخص يشتبه في أنهم جهاديون أو كما يسميهم العسكريون “تكفيريين”.
كما سقط خلال هذه الحملة عشرات العسكريين، وفق إحصاءات الجيش.
< أ.ف.ب