تم يوم الأحد الماضي في إطار فعاليات الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، تقديم كتاب “أن تكون فلسطينيا.. أنطولوجيا الشعر الفلسطيني الراهن”، الذي أعده الشاعران المغربيان عبد اللطيف اللعبي وياسين عدنان، والذي اعتبر، بحسب المنظمين، “تحية من المغرب الشعري إلى الشعرية الفلسطينية الشقيقة”.
وتضم الانطولوجيا التي صدرت في أصلها العربي عن دار المتوسط بإيطاليا، وبالفرنسية عن دار النشر (Points)، 26 نصا لشعراء فلسطينيين معاصرين من ضمنهم رجاء غانم وأشرف الزغل وأنس العيلة وجمانة مصطفى ونجوان درويش، ومازن معروف ورولا سرحان وهلا الشرف غياث المدهون ومروان مخول.
وجاءت نصوص الكتاب الصادر في نسخته العربية في 239 صفحة من القطع المتوسط، مراعية لمبدأ المناصفة بين الأصوات الشعرية النسوية والرجالية.
وأكد اللعبي في كلمة بالمناسبة أن الهدف من هذه الأنطولوجيا “هو جعل الشعر الفلسطيني مألوفا لدى القارئ الفرنسي”، مبرزا أن اختيار القصائد راعى مسألة إمكانية ترجمتها إلى اللغة الفرنسية مع الحرص على المحافظة نفس على الحمولة اللغوية والثقافية والشعرية المتضمنة في اللغة العربية.
وأشار اللعبي إلى أن هذه الأنطولوجيا تهدف إلى خدمة الشعر والثقافة والفلسطينية، موضحا أنه حاول رفقة ياسين عدنان اختيار شعراء شباب غير معروفين في معظمهم.
من جهته، قال عدنان إن أغلب الأصوات الشعرية التي تضمها الأنطولوجيا جرى التقاطها عبر وسائط التواصل الاجتماعي التي تعتبر فضاء حقيقيا للتفاعل والإنتاج الأدبي.
وأوضح أنه قام بعملية مسح للإنتاج الشعري الفلسطيني المعاصر فوقع الاختيار على شعراء فلسطينيين شباب من داخل فلسطين وخارجها، مبرزا أن هذا الأمر أثمر نصا غير متجانس يعكس صورة فلسطين حسب وجهة نظر كل شاعر منهم.
وحسب تعليق اللعبي ورد في غلاف الكتاب، فإنه يكفي أن ينطق اسم فلسطين ليحضر الشعر كضيف من تلقاء نفسه، مبرزا أنه نادرا ما نجد في تاريخ الأدب اسم بلد، والأمر يتعلق هنا بفلسطين تحديدا، يستحيل في حد ذاته شعرية. ويجب الإقرار هنا بأن هذه المكانة تعود في جزء كبير منها لشعراء فلسطين.
من جهته، كتب ياسين عدنان أن فلسطين ليست حدودا معلومة يمكن الاطمئنان إليها بعدما توزعتها مزق الوطن وبلدان اللجوء، أما أصواتها الشعرية الجديدة، فصارت تبرعم في القارات كلها”.
تقديم كتاب “أن تكون فلسطينيا.. أنطولوجيا الشعر الفلسطيني الراهن”
الوسوم