دعا رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، عبد الرحيم الشافعي، الخميس الماضي بالرباط، إلى اعتماد حلول مبتكرة لجعل التأمين أكثر سهولة وشمولية.
وقال الشافعي، خلال افتتاح القمة الثانية “بيما لاب إفريقيا للتكنولوجيا التأمينية” (BimaLab Africa Insurtech)، المنظمة بشراكة بين هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي و”FSD Africa” إن “قطاع التأمين لا خيار أمامه سوى اعتماد حلول مبتكرة لجعل التأمين أكثر سهولة وشمولية، لاسيما لفائدة ساكنة المناطق القروية أو ذوي الدخل المحدود”.
وبحسبه، فإن هذا التحول لا يقتصر على الفاعلين الموجودين، بل يشمل أيضا ضرورة خلق مقاولات ناشئة تعيد ابتكار النموذج الاقتصادي التقليدي للتأمين بغية تلبية احتياجات محددة.
وأضاف أن “التكنولوجيا التأمينية لها دور جوهري من خلال إدخال حلول تكنولوجية مبتكرة ترفع من كفاءة الخدمات وتوسع نطاق الولوج إلى التأمين”.
ومن جهة أخرى، أبرز الشافعي أهمية مواكبة التحول الرقمي عن طريق تربية مالية حقيقية، وترسيخ ثقة الساكنة في شركات التأمين.
وأشار إلى أنه “على شركات التأمين العمل على تقديم منتجات تلبي الاحتياجات الجديدة للمستهلكين وتحسن تجربة الزبناء. وهنا يتجلى دور تكنولوجيا التأمينات، نظرا إلى أنها تتيح حلولا تقنية مبتكرة تستجيب لتوقعات الزبناء وتزيد من كفاءة خدمات شركات التأمين وشفافيتها”.
وفي الإطار ذاته، سلط سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سيمون مارتن، من جانبه، الضوء على أهمية الابتكار لتحقيق التمويل المستدام، خاصة في قطاع التأمين، معتبرا أن هذا اللقاء يعكس الالتزام المشترك للأطراف المعنية بتقديم حلول مبتكرة من أجل تمويل مستدام، في ظل التحديات المتزايدة.
وفي هذا السياق، أشار مارتن إلى تجربة المملكة المتحدة، وهي إحدى أكبر أسواق التأمين التي تحظى بقطاع تكنولوجيا تأمينات دينامي، مشددا على الدور المهم الذي تضطلع به “FSD Africa” في جعل التمويل محركا لازدهار مستقبل إفريقيا.
أما مدير المخاطر والمرونة في “FSD Africa”، كيلفين ماسينغام، فأوضح أن وكالة التنمية هذه ترمي بالأساس إلى تقليص الفقر وتعزيز المرونة، كما أورد أن برنامج تسريع تكنولوجيا التأمينات “بيما لاب إفريقيا” يجسد هذا الالتزام من خلال تعزيز دور التأمين باعتباره أداة حاسمة لإدارة المخاطر في إفريقيا.
وتابع بأن هذا البرنامج يدعم رواد الأعمال الأفارقة القادرين على الاستجابة لاحتياجات المجتمعات المحلية عن طريق حلول مبتكرة وملائمة، الأمر الذي يجعل التكنولوجيا عاملا أساسيا لتعزيز المرونة وتوسيع التغطية التأمينية في القارة.
وجمعت هذه النسخة الثانية من قمة “بيما لاب إفريقيا للتكنولوجيا التأمينية”، المنظمة تحت شعار “تعزيز النمو الشامل: حلول تكنولوجية تأمينية رائدة للقطاع المالي الإفريقي”، مختلف الفاعلين الرئيسيين في قطاع التأمينات، بمن فيهم هيئات التقنين وشركات التأمين والمستثمرون وشركاء منظومة التأمينات والتكنولوجيا التأمينية.
وتروم هذه التظاهرة استكشاف كيف يمكن للتقنيات الحديثة أن تعزز النمو الاقتصادي الشامل وتوسع الولوج إلى التأمين والخدمات المالية المتاحة بأسعار معقولة على مستوى القارة.