> هشام البومسهولي
قال المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، إن حصيلة المركز حصيلة مشرفة وواعدة على مستوى العروض الصحية والتي تشمل 40 تخصصا يدبره ما مجموعه 1915 إطارا. وأضاف في لقاء صحفي يوم الثلاثاء الماضي، تحت عنوان ” أنسنة الخدمة المقدمة بالمستشفيات وتأهيل وتدبير الموارد البشرية والمالية والإدارية والتجهيزات، وتقديم الخدمات الطبية والأبحاث العلمية، وتطوير الحكامة والبنيات التحتية والتنمية المستدامة” أن نسبة التوافد على مستــوى جهة مراكش تانسيفت الحوز تناهز 10.6 في المائة، بينما تصل بمدينة مراكش إلى 28,7 في المائة، مشيرا في هذا السياق إلى مؤشرات الولادات التي تبلغ 36,11 في اليوم، علما يقول المتحدث، أن كل عملية تتطلب 45 دقيقة من طرف طبيب مختص، وأن معدل العمليات الجراحية يصل إلى 94,02 عملية جراحية في اليوم، بمعدل 3,7عملية جراحية في اليوم لكل قاعة. وفي معرض حديثه عن الموارد البشرية، أكد على المجهودات المبذولة لتطوير الكفاءات البشرية بالمركز على المستويين الكمي والنوعي بالنظر للطلب المتزايد على خدمات المركز الذي يساهم بشكل ايجابي في تكوين الموارد البشرية الطبية المغربية والأجنبية، محاولا بذلك التخفيف من الضغط الكبير الذي يعاني منه المركز. وفي هذا السياق، استعرض المتحدث حجم الخصاص في الموارد البشرية الذي تعاني منه المستشفيات التابعة للمركز: (ابن طفيل، ابن النفيس، الرازي، مستشفى الأم والطفل، مستشفى الأنكولوجيا وأمراض الدم…)، موضحا، أن المستشفى الجامعي بمراكش لا يتوفر سوى على طبيبين جراحيين في طب الأسنان من أصل 185 طبيبا وأستاذا طبيبا، يعملون بالمركز، أما عدد الأطباء النفسانيين فيبلغ ثمانية. ولسد النقص في الموارد البشرية، قال المتحدث، إن إدارة المستشفى تحت إشراف الوزارة الوصية وبتنسيق مع باقي الشركاء والمتدخلين، أطلقت العديد من المبادرات من قبيل الإعلان المرتقب عن مباراة للتوظيف في المصالح الطبية والإدارية التي تشكو من الخصاص، هذا فضلا عن برامج اللتكوين المستمر لتمكين الكفاءات العاملة بالمركز من الاستجابة للإقبال المتزايد على خدمات المركز والرفع من جاهزيته، وفي هذا الإطار، أشار إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمركز من 962 سريرا خلال سنة 2013 إلى 1548 سريرا سنة 2014، و عدد الأجنحة الجراحية من 29 مركبا في سنة 2013 إلى 51 جناحا خلال سنة 2014. ومن جهة أخرى، كشف نجمي، أن عدد المستفيدين من نظام المساعدة الطبية “راميد” خلال الأسدس الأول من سنة 2015 وصل إلى 112 ألف شخص، فيما بلغت الاستفادة في نفس الفترة 112 ألف و162 مقابل 158 ألف و378 استفادة خلال سنة 2014، مبرزا في سياق حديثه، أن القيمة الإجمالية لفاتورة نظام المساعدة الطبية “راميد” خلال الأسدس الأول من سنة 2015 على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش بلغت ما يناهز 76 مليون و462 ألف و674 درهم مقابل 146 مليون و247 ألف و168 درهم حصيلة سنة 2014، موضحا، أن الحالات المستفيدة من هذا النظام خلال سنة 2014 والأسدس الأول من سنة 2015 شملت عمليات زرع النخاع العظمي والكبد وجراحة القلب والشرايين وقسطرة الأوعية التاجية وزرع القوقعة والقرنية والعلاج الإشعاعي وعلاج القصور الكلوي والفحص بالأشعة والفحص الاستعجالي والمخبري والوظيفي. وخلال هذا اللقاء، أشار المتحدث إلى مجموعة من المشاريع المرتقب انجازها بالمركز، من بينها إحداث وحدة العلاجات التلطيفية والاستشفاء المنزلي بشراكة مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وإحداث مصلحة الأشعة بمستشفى الأم والطفل، والمشروع المستقبلي المتعلق بإحداث مركز علاج الرضوض بتامنصورت، ومشروع تهيئة ولوج ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إحداث مصلحتين للإنعاش والتخدير لأمراض النساء والتوليد وللطب الفيزيائي وإعادة التأهيل. كما أشار المتحدث نفسه، إلى افتتاح مصلحة ثانية للولادة بمستشفى ابن طفيل بعد تهيئتها وتأهيلها في إطار تحسين جودة الخدمات الصحية وتتبع حالات الحمل، مشيرا في هذا الإطار، إلى أن المركز الاستشفائي الجامعي لديه مصلحة تتوفر على كافة التجهيزات والمعدات الطبية اللازمة، من أجل تأمين استشفاء كامل وأمثل للنساء الحوامل، بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 80 سريرا، وتضم قاعات للتوليد، والعناية المركزة وحضانة للمواليد الجدد ومركب جراحي. وبالنسبة للمخطط المستقبلي لسنة 2016، أكد المصدر نفسه، على تطوير مهمة الرعاية من المستوى الثالث، وذلك عبر تطوير الجراحة بمستشفى ابن طفيل وإعادة هيكلة المستعجلات وتطوير الطب النفسي وتعزيز خدمات مستشفى الأم والطفل وأنسنة هذا المرفق، وكذا تطوير خدمات مركز الأنكولوجيا وأمراض الدم، وأيضا، تطوير زراعة الأعضاء والأنسجة وتطوير البحث السريري، ووضع نظام متكامل لتدبير الجودة والمخاطر والمسؤولية الاجتماعية ووضع تدبير رقمي فعال للأدوية. وفي رده عن سؤال للجريدة حول الإقبال المتزايد على المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش من قبل مرضى ينتمون لثلاث جهات، أشار المتحدث إلى أنه بالرغم من المؤشرات الرقمية الدالة على المجهودات المبذولة لتحسين المردودية العامة للمركز، إلا أن الطلب على الخدمات لا زال مرتفعا وحاجات المواطنين في تزايد رهيب يصعب على المركز الاستجابة إليها بفعل العديد من الاكراهات الخاصة باحترام المواطنين والمؤسسات لمسالك العلاجات، وتوفير شروط مواكبتها، إضافة إلى ضرورة ضمان تنمية موارد المركز البشرية والمالية والاجتماعية، وكذا طبيعة العلاقات مع المؤسسات الشريكة والمانحة… وفي ختام اللقاء، أكد المتحدث على جودة خدمات المركز ما مكنه من تصنيف ريادي على المستوى الوطني و القاري و بالتالي حصوله على شهادة الجودة “ايزو” لثلاث مرات متتالية.