الثقافة الشعبية المغربية «رأسمال رمزي» يتعين الحفاظ على استمراريته وامتداداته

أكد  محمد جودات رئيس فرع المنظمة الدولية للفن الشعبي بالمغرب، يوم الثلاثاء الماضي بالدار البيضاء، أن الثقافة الشعبية المغربية تمثل «رأسمال رمزيا» يتعين الحفاظ على استمراريته وامتداداته.
وقال جودات، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الوطني الأول حول «الثقافة الشعبية المغربية: هوية التعدد»، إن أهمية الثقافة الشعبية تنبع من كونها رأسمال رمزي يحيل على الحضارة بما هي دال من دوال «الحضور» في مقابل الثقافات الغائبة، معتبرا أن هذه الثقافة تعد ايضا بمثابة ذاكرة المكان والزمان واللسان، ووسيلة لمقاومة المحو الذي يتعقب الهويات ويضعها في مهاوي النسيان.
وأبرز جوادات أن الكثير من المؤسسات الغربية الأكاديمية تولي عناية خاصة للثقافة الشعبية، حتى خارج تواجدها وذلك من أجل بلوغ غاية الامتداد الثقافي، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية تدعيم الأصوات «المنادية بالإنصات لهذه الثقافة وظلالها حفاظا على امتدادها».
وفي سياق متصل أكد  جودات على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المؤتمر الذي تنظمه المنظمة الدولية لفن الشعبي (المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا) يومي 19 و20 أبريل الجاري، والذي يشكل مناسبة لتقديم بحوث ومساهمات تتناول محاور «المغرب المتعدد» و»الثقافة الشعبية وهوية التعدد» و»الثقافة الشعبية.. الهوية والرأسمال الرمزي».
ويشمل برنامج المؤتمر كذلك عرض شريط تلفزيوني وثائقي من إعداد الأستاذ عمر أمرير بعنوان «المغرب المتعدد»، وتنظيم حفل موسيقي من التراث المغربي يحييه الفنان المغربي جمال بنحدو.
ويشارك في المؤتمر، الذي ينظم بشراكة مع كلية الآداب ابن مسيك، ثلة من الأساتذة والباحثين، مغاربة وأجانب، منهم عبد الغني أبو العزم، وعمر أمرير، وأحمد بوزفور، وأنوار مرتجي، والمصطفى مجاهد، وعبد الكريم برشيد، ومحمد الداهي.
يذكر أن المنظمة الدولية للفن الشعبي، التي تأسست سنة 1976، وهي عضو في المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» وتضم أعضاء يمثلون 184 بلدا، تهتم بالفن الشعبي وبالفنون الشعبية والتراث الثقافي غير المادي.
ويمثل المنظمة بالوطن العربي، المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي اختار خلال مؤتمر المنظمة الرابع باليونان سنة 2007، مملكة البحرين مقرا له.

Top