الأمين العام للأمم المتحدة يأمل بتشكيل حكومة في لبنان “في أسرع ما يمكن”

أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة عن أمله في تشكيل حكومة جديدة “شاملة” في لبنان “في أسرع ما يمكن” من أجل حشد كل الجهود الوطنية والدولية لتحقيق “إصلاحات”.
وأضاف غوتيريش خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أنه من الضروري “حشد كل الجهود من أجل الإصلاحات الضرورية التي يجب أن تقوم بها البلاد”. وتابع أن حشد “الدعم الدولي ضروري جدا”.
ولفت إلى أن “لبنان يواجه مزيجا دراماتيكيا من الأزمات، واحدة مرتبطة بالوضع الاقتصادي في البلاد وأخرى مرتبطة بالانفجار” الذي حدث في مرفأ بيروت “وأزمة مرتبطة بكوفيد-19”.
وأشار غوتيريش إلى أنه من حق الشعب اللبناني أن ينتظر “اجتماع قادة مؤسساته السياسية لإيجاد حلول شاملة بهدف إدارة مشكلات البلاد”.
وبعد عام من استقالته تحت ضغط الشارع اللبناني، اختاره الرئيس اللبناني عقب استشارات نيابية ملزمة دستوريا لتشكيل حكومة جديدة.
وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على السفير الإيراني في بغداد إيراج مسجدي لمحاولته “زعزعة استقرار العراق” بصفته جنرالا في الحرس الثوري الإيراني، كما فرضت عقوبات على اثنين من أعضاء المجلس المركزي لحزب الله اللبناني.
وبحسب وزارة الخزانة الأميركية فإن مسجدي كان “مستشارا وثيقا ” للقائد السابق لفيلق القدس، قو ة النخبة المسؤولة عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني الذي اغتالته الولايات المت حدة بضربة جوية قرب مطار بغداد في يناير الفائت.
وتأتي العقوبات على السفير الإيراني في العراق في الوقت الذي شد دت فيه واشنطن لهجتها ضد الهجمات الصاروخية التي استهدفت بصورة متزايدة في الأشهر الأخيرة سفارتها في بغداد ومصالح أخرى لها في العراق، والتي يت هم الأميركيون فصائل عراقية موالية لإيران بالوقوف خلفها.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن “مسجدي أشرف على برنامج لتدريب الميليشيات العراقية ودعمها، وقاد أو دعم جماعات مسؤولة عن هجمات قتلت وجرحت عناصر من القوات الأميركية وقوات التحالف في العراق”.
وأضافت أن مسجدي استخدم منصبه كسفير “لإخفاء تحويلات مالية لصالح فيلق القدس”.
ونقل البيان عن وزير الخزانة ستيفن منوتشين قوله إن “النظام الإيراني يهد د أمن العراق وسيادته بتعيين مسؤولين من فيلق القدس في الحرس الثوري سفراء في المنطقة لإدارة سياسته الخارجية المزعزعة للاستقرار”.
كما فرضت وزارة الخزانة الخميس عقوبات على اثنين من كبار مسؤولي حزب الله الشيعي اللبناني، هما عضوا المجلس المركزي للحزب الشيخان نبيل قاووق وحسن بغدادي.
وقالت الوزارة في بيانها إن فرض هذه العقوبات يتزامن “مع اقتراب الذكرى السابعة والثلاثين لهجوم حزب الله” على مشاة البحرية الأميركية في بيروت في 23 أكتوبر 1983.
وقتل في ذلك اليوم 241 عنصرا من المارينز في تفجير ضخم دم ر مقر هم في العاصمة اللبنانية. وفي نفس اليوم قتل 58 مظليا فرنسيا في تفجير مماثل استهدف مبناهم في بيروت.

Related posts

Top