الإقصاء والإقالة تتربصان بالمحليين وفاخر

 صلاح الدين برباش
قادت اختيارات المدرب محمد فاخر، المنتخب المحلي إلى تلقي خسارة غير متوقعة، أول أمس الأربعاء، أمام منتخب الكوت ديفوار بهدف دون رد برسم الجولة الثانية من منافسات كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) المقامة برواندا.
وبهذه الهزيمة، تجمد رصيد المنتخب المحلي عند نقطة واحدة في المركز الأخير، وهو نفس رصيد منتخب الغابون، بينما رفع المنتخب الإيفواري رصيده إلى 3 نقاط خلف منتخب رواندا المتصدر بـ 6 نقاط ليضمن تأهله إلى الدور الثاني.
وحسابيا، يحتفظ المحليون بحظوظ ضئيلة في بلوغ الدور الثاني، شريطة فوزهم على رواندا بهدف أو أكثر مع انتصار المنتخب الغابوني بهدف فقط على الكوت ديفوار.
وفي حال أقصي المنتخب المحلي من (الشان)، فستتم إقالة فاخر الذي تم تعيينه منذ ماي 2014 مدربا للمحليين، بشكل تلقائي بحكم أن العقد الموقع مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يشترط بلوغه على الأقل دور ربع النهاية.
وبالعودة إلى المقابلة، أجرى المدرب محمد فاخر بعض التغييرات بإقحام عصام الراقي وأحمد جحوح ومراد باطنا أساسيين، لكنه واصل توهانه عندما لعب بثلاثة لاعبي ارتكاز، ووضع عبد العظيم خضروف كرأس حربة.
وبدأت العناصر المحلية اللقاء باحثة عن تسجيل هدف التقدم، غير أن اختيارات فاخر الذي ظل وفيا لنهجه الدفاعي على حساب الخط الأمامي، ما ساهم في تباعد واضح بين الخطوط الثلاثة وانعزال خضروف في موقع لم يألف اللعب به.
وأظهر باطنا أنه يستحق التواجد بالتشكيلة الأساسية بعدما شكل خطورة على مرمى الإيفواريين أكثر من مرة، خاصة تمريرته لخضروف الذي حولها الأخير بالكعب بين يدي حارس “الفيلة”، كما أنه جرب التسديد من بعيد.
وعلى مقربة من نهاية الشوط الأول وضد مجرى اللعب، منح خطأ صبياني لعبد الرحيم شاكير ضربة جزاء للكوت ديفوار حولها يانيك زاكري بنجاح في مرمى الحارس محمد أمين البورقادي، ما شكل صدمة للعناصر الوطنية ومدربها.
وفي الشوط الثاني، حاولت العناصر الوطنية الضغط أكثر على مرمى الكوت ديفوار التي حاول لاعبوها استغلال اندفاع “أسود الأطلس”، في وقت كاد باطنا أن يسجل هدف التعادل من كرة ثابتة، لكنها اصطدمت بالقائم الأفقي.
ولم تلفح تغييرات فاخر المتأخرة كالعادة، بإقحام عبد الغني معاوي مكان خضروف ومحمد أوناجم بدلا من عبد الصمد المباركي وعبد الإله الحافيظي مكان إبراهيم النقاش، في تغيير النتيجة، لينتهي اللقاء لصالح “الأفيال” بهدف نظيف ويدخل “أسود الأطلس” في دائرة الحسابات كالعادة.
يذكر أن المنتخب المحلي سيلاقي الأحد المقبل نظيره الرواندي بملعب “أماهورو” بالعاصمة كيغالي (16:00)، بينما يتواجه الكوت ديفوار والغابون في نفس التوقيت، علما أن المنتخبات الثلاثة تحتفظ بحظوظ تأهل للدور الموالي.

Related posts

Top