أعلنت إلترات مجموعة من الفرق الوطنية عودتها لتأثيث مدرجات الملاعب، وذلك عقب “نجاح” مقاطعتها للدورات الأربعة الأولى من البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم ومباريات بكأس العرش لموسم 2015-2016.
ونجحت الفصائل المساندة للفرق في مقاطعتها للمباريات احتجاجا على قرار وزارة الداخلية بحل الإلترات، إذ جرت لقاءات الدورات الأربعة السابقة أمام مدرجات فارغة، ما كلف الأندية خاصة ذات القاعدية الجماهيرية الكبيرة، خسارة مورد مالي مهم كانت تحصل عليه من بيع التذاكر.
وكانت وزارة الداخلية قد قررت عقب اجتماع مع ممثلي وزارة العدل والحريات العامة وولاية الأمن واللجنة الأولمبية المغربية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية، حل الإلترات عقب تصاعد الشغب بالملاعب.
ونشرت فصائل مساندة لفرق وطنية، تدوينة موحدة على صفحاتها بشبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، ومعنونة بـ “الإلتراس لن تحل”، دعت فيها إلى ارتداء اللون الأسود وعدم حمل أي لافتات أو منتوجات خاصة بالإلترات.
ومعلوم أن إلترات الفرق الوطنية تخلق الحدث دوما سواء بلوحاتها الفنية عبر “تيفوات” خلال المباريات خاصة الكبيرة كالديربي البيضاوي، أو بأحداث شغب مع أنصار الفريق الخصم تكلف خسائر مادية وعقوبات قاسية على الأندية.
وأكدت الإلترات أن الملاعب الوطنية عرفت عزوفا جماهيريا كبيرا، كما أن قرار المقاطعة كان ناجحا بما أنه قد مكنها “من استرجاع ثقة الرأي العام”، معلنة حضورها برسم الجولتين 5 و6 من البطولة الاحترافية ولقاءات مؤجلة بسبب مشاركة فرق أخرى بمنافسات قارية.
بيد أن الفصائل التي أشارت إلى أنها لن تحضر بـ “باشاتها” الرسمية أو منتوجاتها، بل بلباس أسود للتأكيد على لحمة الجماهير المغربية، أبقت الباب مفتوحا أمام مقاطعة جديدة وأقوى من سابقتها في حال التشبث بقرار حل الإلترات.
وأضافت التدوينة أن الفصائل المساندة للأندية المتأهلة إلى نصف كأس العرش (اتحاد طنجة والدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك أسفي والمغرب الفاسي)، ستكون حاضرة بلقائي الذهاب والإياب، لإيمانها بحاجة فرقها إلى جماهيرها.
يذكر أن الكثير من الأندية الوطنية اشتكت من غياب الجمهور عن مبارياتها، والتالي فقدانها لمداخيل بيع التذاكر، وحاولت استمالة أنصارها للعدول عن قرار المقاطعة دون أن تعلن عن موقفها الداعم للجمهور أو المؤيد لحل الإلترات.

صلاح الدين برباش