الكانوني يعرض بدكار سياسة الإسكان في المغرب

جرى يوم الثلاثاء بدكار تسليط الضوء على سياسة المملكة المغربية فيما يتعلق بالإسكان خلال أشغال المؤتمر ال 55 لشبكة السكن والفرنكوفونية المنعقدة تحت موضوع “الاستجابة الفعالة لاحتياجات الإسكان المنخفض الثمن والمستدام، ونماذج وعوامل النجاح”.

ويمثل المغرب في هذا الاجتماع السنوي، الذي سيستمر حتى 18 مايو رئيس مجلس إدارة مجموعة العمران، بدر الكانوني الذي يشغل منصب نائب الرئيس الشبكة.

وأبرز الكانوني خلال حلقة نقاش عقدت تحت موضوع “ضمان توفير أرض ومساكن كافية وآمنة”، أن المغرب نجح في ترسيخ سياسته الخاصة بالسكن والإسكان من خلال وضع رافعات حقيقية ساهمت بشكل كبير في تقليص العجز السكني ومحاربة الإسكان غير اللائق، وتطوير مراكز حضرية جديدة وبلدات جديدة تقدم خدمات متكاملة تستجيب للاحتياجات المختلفة (الإسكان، الأنشطة الاقتصادية، المرافق المحلية، إلخ).

وأضاف أن هذه الرافعات جعلت من الممكن المساهمة في تحسين الظروف السكنية لأكثر من 8.5 مليون نسمة.

وفي هذا الصدد، أشار الكانوني إلى أن من بين هذه المحفزات إنشاء صندوق تضامن الإسكان والتكامل الحضري وتعزيز موارده المالية بما يتيح له تقديم مساهمة مالية في البرامج العامة المختلفة وتعبئة الأراضي العامة والتضامن وإنجاز مراكز حضرية جديدة ومدن جديدة.

وتطرق الى الحوافز الضريبية لتعزيز السكن الاجتماعي والسكن بقيمة عقارية منخفضة، وإنشاء صناديق ضمان لتوسيع إمكانيات الوصول إلى القروض البنكية.

وقال “إن المغرب لم يؤسس فقط صندوقا مخصصا للإسكان على أساس ضريبة الأسمنت، ولكن قام أيضا بتعبئة للأراضي العمومية”.

وأبرز النتائج الإيجابية التي تم تسجيلها في إطار هذه الاستراتيجية، مؤكدا أن جميع سياسات الدولة التي تم إطلاقها تحت القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس قد مكنت، من بين أمور أخرى، من تقليص العجز البالغ 1.200.000 وحدة سكنية سنوات ال 2000 إلى أقل من 400000 وحدة اليوم، وفي نفس الوقت الاستجابة للاحتياجات السنوية الإضافية.

وفيما يتعلق بمكافحة السكن غير اللائق قال إن النتائج التي حققها المغرب لقيت الإشادة في عدة مناسبات، مشيرا الى أن إخراج مليون و 800 ألف مغربي من دور الصفيح ليعيشون اليوم في ظروف لائقة ومقبولة هو إنجاز يستحق الإشادة.

ويعرف المؤتمر ال55 ، المنظم بشراكة مع بنك السكن السنغالي وصندوق الايداع والادخار، مشاركة العديد من الفاعلين في مجال السكن الاجتماعي من الفضاء الفرنكوفوني من أجل تعزيز وتبادل الخبرات المختلفة في مجال تسريع البناء الجديد، وتأهيل المباني والمساكن غير اللائقة و/ أو المتهالكة، وذلك في سياق حركية السكان والتعمير المتسارع.

يشار إلى أن شبكة السكن والفرنكوفونية أنشئت في العام 1987 بدعم من صندوق الإيداع والاتحاد الاجتماعي للسكن، وتضم أكثر من 50 فاعلا وهيئة في مجال السكن الاجتماعي في الفضاء الفرنكوفوني.

Related posts

Top