المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش يجري خامس عملية زرع كبد

نجح الفريق الطبي للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، يوم الأحد الماضي، في إجراء خامس عملية لزرع الكبد، استفاد منها طفل في السابعة من عمره.
وتأتي هذه العملية، في إطار تفعيل وتعزيز برنامج التعاون والشراكة التي تربط بين المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش ومستشفى «بوجون» بباريس، حيث قام الفريق الطبي المكون من الدكتور صافي دكماك والدكتورة  بياتريس اوصلحو تحت إشراف الأستاذ جاك البلغيثي، خلال الفترة الممتدة بين 18 و21 يونيو الجاري، بزيارة نظيره التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وكانت ثمرة هذه الزيارة، إجراء عملية زرع الكبد لفائدة طفل في السابعة من عمره، تبرعت أمه بجزء من كبدها لإنقاذ حياته. وقد أجريت هذه العملية يوم الأحد الماضي. وفي اليوم التالي تم كذلك، في إطار البرنامج الزيارة دائما، إجراء عملية استئصال جزء من البنكرياس (DPC) لشابة كانت تعاني من ورم على مستوى الجهاز الهضمي.
وأفاد الأستاذ ناصر السمكاوي، رئيس لجنة التبرع بالأعضاء والأنسجة بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، أن هذه العملية تعد الخامسة من نوعها التي يجريها الطاقم الطبي للمستشفى، في إطار الشراكة مع مستشفى «بوجون» بباريس، إذ أجريت أول عمليتين في سنة 2014، وتلتهما عمليتان اثنتان في سنة 2015. وكللت العمليات كلها بالنجاح.
وعن صعوبة عملية زراعة الكبد، أكد الدكتور السمكاوي أن الطاقم الطبي الذي أشرف على إجراء العمليات الخمس، يمتلك خبرة كبيرة تخول له القيام بمثل هذه العمليات في ظل ضمانات نجاح مهمة، وذلك بالطبع بعد دراسة الحالات وظهور المتبرع الذي قد يكون قريبا للمريض، أو قد يكون متبرعا متوفيا. وفي كل الحالات، يضيف المتحدث، فإن المتبرعين الأحياء يمكنهم مغادرة المستشفى بعد أيام معدودات من العملية ومواصلة حياتهم بشكل طبيعي جدا.
وحول حالة الطفل المستفيد من العملية، أفاد الدكتور يونس من الطاقم الطبي المتتبع للعملية، في اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، أن الطفل مازال يقبع في قسم الإنعاش ويخضع لعناية جد مركزة في انتظار استقرار حالته الصحية، بينما تتعافى والدته تدريجيا وتنتقل يوميا من غرفتها بالمستشفى إلى قسم الإنعاش للاطمئنان على فلذة كبدها. وعبر الدكتور يونس عن أمله في أن يتعافى هذا الطفل بسرعة مشيرا أن هناك أطفالا آخرين ينتظرون دورهم في الاستفادة من عمليات مماثلة.

سميرة الشناوي

Related posts

Top