يشكل المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة، الذي ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حفل افتتاحه، يوم الثلاثاء الماضي ببوقنادل، واجهة للابتكار البيئي وفضاء للقاء والنقاش وحاضنة للأفكار والحلول خدمة للبيئة وخاصة بالنسبة لطلاب سلك الدكتوراه.
وأبرز بلاغ لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أن هذا المركز المكرس بالكامل للتحسيس والتربية على البيئة لفائدة جميع الفئات التي يستهدفها، وهي الأطفال والمجتمع المدني والمقاولات والإدارات والجماعات الترابية، يشكل تتويجا لثماني عشرة سنة من انخراط صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وانخراط المؤسسة، منذ إنشائها سنة 2001، إلى جانب شركائها. وقد تولت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء مسؤولية الإشراف على المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتسميته. ويسعى المركز إلى أن يضطلع بدور القاطرة الرائدة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وهو ما يفرض عليها متطلبات كبرى تتمثل في تموقعها في الطليعة، مع حرصها على أن تجدد أنشطتها بشكل دائم، وأن تكون في المقدمة في المجال البيداغوجي سواء على مستوى المحتوى والمضمون أو على مستوى وسائل النشر.
وسيعمل المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة، الذي يقع في قلب استراتيجية المؤسسة، على بث ونشر هذه البيداغوجية سواء من خلال برامج المؤسسة او عبر شركائها في المغرب وإفريقيا وفي حوض المتوسط، الذين ستعمل المؤسسة المؤسسة على تجميعهم وتكتلهم.
وأضاف المصدر أن هذا المركز سيبدأ بإطلاق مجموعة من المضامين التربوية التي تضم أدوات أنجزتها المؤسسة وأدوات أخرى قدمها شركاؤها مثل اليونيسكو ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مشيرا إلى أن أنشطة البحث المتقدم في مجال التربية البيئية التي ستقوم بها مع عدد من شركائها بمن فيهم وزارة التربية الوطنية والجامعات والمدارس الكبرى بالمغرب ستسمح بإنتاج محتوى تربوي رائد.
وتابع البلاغ أن المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة سيستخدم، في سبيل تفعيل هذه البيداغوجية بسرعة وعلى نطاق واسع، التقنيات الحديثة للتعليم الإلكتروني الذي يتوخى المركز أن يكون واجهته البارزة. وقد شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في حصة تكوينية عن بعد بواسطة الموارد التكنولوجية التي تتوفر عليها قاعات التكوين الأربع المتواجدة بالمركز والتي ستخصص لدورات تكوينية عبر الإنترنت أو بشكل مباشر أو بصورة جماعية أو وجها لوجه. وستشكل هذه القاعات أداة قيمة لتكوين المربين والمربيات الذين سيعملون جاهدين على تغيير سلوك كل الفئات من أجل المحافظة على البيئة من خلال تصرفاتهم وسلوكياتهم اليومية.
وشاركت ثلاث مدارس إيكولوجية بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في دوارت تكوينية في مجال التنمية المستدامة وذلك بالطابق الأرضي على مستوى الحديقة في إحدى الغرف الأربع متعددة الوظائف المرتبطة بالإنترنت والمفتوحة كأقسام خضراء مطلة على الحدائق البيداغوجية، حيث يتم تدريس أنشطة بشكل فعلي على مستوى الفضاء الخارجي من أجل تعلم مبادئ الزراعة المستدامة.
وقد حرصت المؤسسة عند بناء هذا المركز على أن تكون مثالية في سعيها لتوفير البيئة الملائمة من حيث اندماج الموقع ومواد البناء البيئية مثل التربة والخشب ومحطة تستخدم الشمس لتوليد الطاقة الكهربائية لضمان استقلالية طاقية وتجميع مياه الأمطار ومعالجة مياه الصرف الصحي وتدبير النفايات وموقف سيارات نفيذ وتحت الأشجار وكذا تهيئة الحدائق بشكل يذكر بالبيئة الطبيعية المحيطة.
وأبرز البلاغ أن الخبرة التي تمت مراكمتها من خلال المشروع ستخدم الطموح من أجل تطوير علامة جودة خاصة من أجل بناء مستدام ومتميز للمملكة.
المركز الدولي الحسن الثاني للتكوين في مجال البيئة .. واجهة للابتكار البيئي
الوسوم