ارتفعت حصيلة حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمملكة إلى 2528 حالة، على إثر تسجيل 245 إصابة جديدة بالفيروس وذلك حتى الساعة العاشرة من صباح أمس الجمعة، حسب ما أعلنته وزارة الصحة.

وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض ارتفع إلى 273 حالة، بعد تماثل 24 حالة جديدة للشفاء، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 133 حالة. وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 9995 حالة. 

هذا مع العلم أنه تم توسيع نطاق إجراء الفحوصات الطبية بالمملكة، حيث لم يعد هذا الأمر مقتصرا فقط على معهد باستور بالدار البيضاء، ومختبر الفيروسات بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، ومختبرات المستشفيات العسكرية، وليشمل كذلك ستة مستشفيات جامعية بكل من مدن، الدار البيضاء والرباط  وفاس ومراكش وأكادير ووجدة، بالإضافة إلى مختبرين لمستشفيات شبه خاصة، وكل ذلك بهدف تقليص مدة الإجابة وإعطاء نتائج الحالات المحتملة (أزيد من 700 فحص مختبري في اليوم)، وهو ما يفسر ارتفاع عدد حالات الإصابة المسجلة في اليومين الأخيرين.

بؤر الفيروس سبب ارتفاع عدد الإصابات

وكان محمد اليوبي مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، قد أفاد في تصريح صحافي بأنه،  إلى حدود الساعة السادسة من مساء أول أمس الخميس، كانت حصيلة حالات الإصابة بفيروس كورونا بالمملكة في حدود 2283 حالة، وذلك بعد تسجيل 259 حالة إصابة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية. بينما وصل عدد حالات الوفيات المتعلقة بالوباء إلى 130 حالة وعدد حالات التماثل التام للشفاء 249 حالة.

من جهة أخرى، أوضح اليوبي أن السبب الذي أدى إلى بلوغ 2283 حالة إصابة، يتعلق أساسا بالبؤر العائلية التي تم الإشارة إليها في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى بؤر أخرى همت بعض الوحدات التجارية والصناعية بكل من مدن الدار البيضاء ومراكش وطنجة، وإلى حد ما مدينة فاس، حيث أن مجموع الحالات المؤكدة في هذه البؤر بلغ على التوالي 85 و66 و21 و68 حالة، مضيفا، أنه خلال الـ 24 ساعة الأخيرة فقط تم تسجيل 113 حالة في هذه البؤر الأربعة.

بالنسبة للتوزيع الجغرافي، أكد اليوبي أن جهة الدار البيضاء سطات سجلت أكبر عدد من الإصابات بـ 29.8 في المائة تليها جهة مراكش آسفي 21.3 بالمائة، ثم جهة فاس مكناس بـ 13.9 في المائة وجهة الرباط سلا القنيطرة بـ 11.3 في المائة، وطنجة تطوان الحسيمة بـ 10.1 في المائة من الحالات.

وتابع اليوبي، أنه خلال الأيام الأخيرة تمت ملاحظة انخفاض نسبة الحالات التي تم التكفل بها وهي في حالة صحية متطورة أو حرجة، مشيرا إلى أن مجموع الحالات الصحية أثناء التكفل بالحالات بالمرضى منذ بداية الوباء، بلغ 9 في المائة بالنسبة للحالات الحرجة والمتقدمة، و75 في المائة بالنسبة للحالات الحميدة والبسيطة، و16 في المائة بالنسبة للحالات التي لا تبدو عليها علامات المرض.

وأشار المسؤول إلى أن عدد المخالطين بلغ إلى حدود نفس اليوم 12 ألفا و357، موضحا، أن 5174 منهم لا يزالون تحت المراقبة الصحية، وأن هذه العملية مكنت من اكتشاف 1128 حالة، وأنه تم فقط خلال 24 ساعة الأخيرة اكتشاف 149 حالة، من الحالات التي سجلت في اليوم نفسه، عن طريق التتبع الصحي للمخالطين.

كورونا عربيا.. ارتفاع عدد حالات الإصابة

من جهة أخرى، سجلت عدد من الدول العربية ارتفاعا في حصيلة ضحايا فيروس كورونا، وتشير الأرقام المسجلة إلى حدود، مساء أول أمس الخميس، إلى أربع وفيات جديدة في السعودية، ليرتفع الإجمالي إلى 83 وفاة. كما تم تسجيل 518 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 6380 إصابة. وفي الإمارات تم الكشف عن 460 إصابة جديدة، ليبلغ مجموع الحالات 5825 إصابة. كما سجلت  قطر 392 إصابة جديدة، ليصل الإجمالي إلى 4103 إصابات. وفي سلطنة عمان، تم تسجيل إصابة 109 أشخاص، ليبلغ العدد الإجمالي 1019 إصابة. وفي الكويت سجلت 119 إصابة جديدة، ليصبح الإجمالي أكثر من 1500 إصابة. أما في مصر فقد كشف عن وفاة 13 شخصا و168 إصابة جديدة، بينما سجلت الجزائر إصابة 108 أشخاص، ليصل الإجمالي إلى 2268 إصابة. وفي المغرب تم تسجيل ثلاث وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي في البلاد إلى 130. وفي فلسطين تم تسجيل ارتفاع عدد الإصابات إلى 376 إصابة.

يأتي ذلك بينما قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني تطبيق حظر تام للتجول في ليبيا بدءا من أمس الجمعة ولمدة 10 أيام، لمواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد. وسجلت ليبيا 48 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، بينها 11 حالة شفاء وحالة وفاة واحدة، بحسب المركز الوطني لمكافحة الأمراض .وفي سياق متصل بجهود مواجهة انتشار فيروس كورونا، تقرر استمرار تعليق صلاة الجماعة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، وفق ما أعلنه مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أول أمس الخميس.

أكثر من 140 ألف وفاة بالفيروس في العالم

وتجاوزت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في العالم 140 ألفا، نحو ثلثيها في أوروبا، حتى حدود الساعة السادسة من أول أمس الخميس وفق ما أفادت به فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية .

وبلغ إجمالي الوفيات بكوفيد-19 منذ أول ظهور للوباء في الصين في دجنبر، 140902 حالة في العالم بينها 92900 حالة في أوروبا من أصل مليونين و125041 إصابة في العالم بينها مليون و82135 إصابة في القارة العجوز. في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تسجيلا لوفيات كوفيد-19، بلغت الحصيلة 31590 حالة وفاة تليها إيطاليا بـ 22170 حالة، ثم إسبانيا بـ 19130 وفاة، ثم فرنسا بـ 17920 حالة وبريطانيا بـ 13920 وفاة. 

تحذير من المخاطرة برفع القيود الاجتماعية والاقتصادية

من جانب آخر، حذرت منظمة الصحة العالمية، أول أمس الخميس، من التسرع في رفع الدول القيود الاجتماعية والاقتصادية، معتبرة أن هذا التوجه قد يؤدي إلى المخاطرة بتفاقم الأوضاع، ومنبهة إلى أن أوروبا لا تزال ” في عين الإعصار” بالنسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد، في وقت قررت حكومات عدة أو تعتزم تخفيف إجراءات العزل المفروضة في إطار مكافحة الوباء العالمي. وحضت المنظمة الأممية قادة الدول الأوروبية على “عدم التراخي” والتثبت من أن الفيروس تحت السيطرة قبل رفع القيود. وفي هذا السياق، أوضح أدهانوم غيبرييسوس، مدير المنظمة، في لقائه الأسبوعي مع ممثلي البعثات الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة بجنيف، أن استراتيجية المنظمة لرفع القيود تتضمن ستة شروط، أولها السيطرة على الوباء والتحقق من قدرات النظام الصحي للكشف عن كل حالة واختبارها وعزلها وتعقب المخالطين، إضافة إلى التأكد من تطبيق الوقاية في أماكن العمل وتقليل مخاطر التفشي في بيئات خاصة مثل المرافق الصحية ودور التمريض، وكذا تدبير مخاطر استيراد الفيروس، وأخيرا قدرة المجتمعات على التأقلم مع المعايير الجديدة. وأضاف أن فيروس كورونا يبرز التفاوتات الصحية الموجودة لدى دول العالم، ما قد يجعل أوامر البقاء في المنزل غير عملية في بعض البلدان والمجتمعات، وقد يتسبب في ضرر غير مقصود، حيث يجب أن يعمل ملايين الأشخاص حول العالم يوميا لإطعام أبنائهم ولا يمكنهم البقاء في المنزل لفترة طويلة. ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الحكومات إلى فرض حظر صارم على بيع الحيوانات البرية، وإنفاذ لوائح سلامة الأغذية والنظافة الصحية في الأسواق.

 سعيد أيت اومزيد