الحزب الشيوعي اللبناني يدين مجزرة القذافي ضد انتفاضة الشعب الليبي ويدعو العرب الى مواقف تتناسب وهول الجريمة

أيها العرب!
لم يكتف الطاغية معمر القذافي من كل جرائم القتل والاعتقال والتعذيب التي ارتكبها طوال 42 عاما ضد الشعب الليبي، فاذا به، اليوم، وبعد مجازر اليومين الماضيين، يرتكب الجريمة الكبرى ضد الانسانية، فيطلق لطائراته الحربية ومدفعيته العنان ضد مواطنيه، حاصدا الموت والدمار دون وازع.  
لقد سبق لمعمر القذافي أن هدد، عبر أحد ابنائه ومشاركيه في جرائمه، بأن ليبيا «ستعود الى العصر الحجري» في حال استمر أبناؤها بالتحرك مطالبين بأسقاط نظام جاثم على صدورهم منذ أربعة عقود. وأضاف الابن النجيب للديكتاتور ان نظام والده سيقاتل حتى آخر رجل وامراة وحتى طفل، ان عبر التلويح بالحرب الأهلية وتأليب القبائل الليبية بعضها على البعض الآخر، أم عبر القمع الدموي اللامحدود الذي لم يلق سوى التجاهل والصمت المريب من قبل النظام الرسمي العربي وما يسمى «المجتمع الدولي»، بدءا بالأمم المتحدة ووصولا الى الدول الكبرى من الولايات المتحدة الى ايطاليا وفرنسا بالتحديد، وهي التي أمدت المجرم بسلاح الجريمة.
أيها اللبنانيون! أيها العرب ا!
أطفال ليبيا يستصرخون ضمائركم ويطالبونكم بوقفة شجاعة.
أنتم مدعوون الى التحرك وبسرعة من أجل وقف المجزرة. أسمعوا صوتكم الرافض للمجرم والداعي الى محاكمته. تحركوا باتجاه السفارات الليبية ومراكز الأمم المتحدة في بلدانكم.
اجعلوا من يوم غد  يوما للتضامن  اللبناني والعربي مع الشعب الليبي.

بيروت في 21 شباط 2011
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي اللبناني

Top