تخلى فريق حسنية أكادير عن مدربه عبد الهادي السكتيوي بقرار أحادي من المكتب المديري، وجاء ذلك في وقت يتهيأ فيه الرجل لقيادة الفريق عقب التمكن من ضمان البقاء في مكانه بالدوري الاحترافي الأول.
ويبدو أن المكتب الذي أفرزه الجمع العام الأخير (8 ماي) والذي جدد الثقة في الحبيب سيدينو رئيسا لولاية ثانية، في أجواء طبعها التدافع والترافع حول النادي ووضعه المادي والمعنوي، وطموح برلمانه الرامي إلى تحسين المردود، خاصة وأن فريق الحسنية لم يقوى على تكرار الإنجاز الفريد المتمثل في التتويج بلقبي البطولة في موسمين متتاليين، في مطلع الألفية الثالثة مع المدرب امحمد فاخر.
وأقال مسؤولو الحسنية المدرب عبد الهادي السكتيوي بعد أيام من بلوغ هدف تفادي النزول، وتم تبرير القرار بجرد لما اعتبروه أخطاء من بينها، الإخلال بواجب الإشراف على اللاعبين وإعدادهم وفق الشكل المطلوب، وتخلي المدرب بشكل مطلق عن القيام بسفريات مع اللاعبين، والتغيب المتكرر عن التداريب والاستعدادات التقنية والذهنية للمباريات، وارتداء المدرب ملابس غير التي وفرها النادي حصريا للتداريب، علاوة على الإدلاء بتصريحات ومواقف تضر بالنادي وتمس بالمجهودات المبذولة من طرف المكتب المسير.
إضافة إلى التمييز بين اللاعبين بشكل غير مفهوم و غير مبرر مما خلق لهم أزمات نفسية و أثر على تركيزهم ومردودهم الكروي، واتهام المكتب المسير للمدرب عبد الهادي بعدم احترام قرارات الهيئات الإدارية للنادي والإستخفاف بها.
وقبل قرار الإقالة بأيام، خرجت إدارة النادي تنفي وجود خلافات ونية في الانفصال، وفي الـ 28 يوليوز، أعلن الفريق إبعاد السكتيوي الذي درب الفريق في ثلاث مراحل من قبل، ثم تعاقد مع المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا لموسمين.
وأعلنت الإدارة أن الرجل فضل عرض الحسنية على عرض بقيمة مرتفعة لكونه يعشق أكادير، فهل تتمكن إدارة الحسنية من فك الارتباط قانونيا بالمدرب السكتيوي لتتسلم رخصة المدرب باكيتا وتنطلق في مشروعها الجديد..
وغير فريق الحسنية تركيبة تسييره بنسبة كبيرة وطاقمه التقني، على أمل تحسين مستوى وقيمة المردود الفني، خاصة وأنه عاش أسوأ موسم في العقد الأخير، حيث أنهى الدوري في الرتبة الـ 12 برصيد 34 نقطة، وأفضل رتبة في هذه العشرية كانت في موسمي 2017 – 2018، الرتبة الـ 3 بـ 51 نقطة، و2018 – 2019 الرتبة الـ 3 بـ 45 نقطة، ولم يتجاوز الفريق هذه الرتبة و ظل يتأرجح في رتب بين الـ 3 والـ 12 مما حرك غضب الجمهور.
ويبدو أن ما عاشته الحسنية من نقاش حاد بين فعالياته من المنخرطين والمسيرين يفرض التغيير اعتمادا على دعم المدينة والجهة التي تفضل رئيسها عزيز أخنوش بتوفير حافلة راقية للنادي فهل هي بداية مرحلة جديدة، ومسؤولو النادي يتسابقون الزمن ليكون النادي جاهزا في الموعد، وهو الثاني من شتنبر القادم، حيث انطلاق الدوري ، وقد أحدثوا الشركة الرياضية موازاة مع تفعيل الجمعية بمستوى أفضل.
محمد أبوسهل