أفاد أنس الدكالي، المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص أصبحت تحظى بأهمية قصوى بالنظر لكونها موضوع تأطير تنظيمي لتحديد التوجهات الرئيسية التي يتعين اتباعها في مجال التشغيل.
وأضاف أنس الدكالي الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء، في ندوة بالرباط، حول «الشراكة بين القطاعين العام والخاص: رافعة لإنعاش التشغيل»، والتي أقيمت بشراكة بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ووزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي من أجل التنمية GIZ، أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعتبر من نمط الحكامة التي تتطور بالمغرب.
كما دعا الدكالي إلى ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين والشركاء في قطاع التشغيل بالمغرب وخارجه من أجل النهوض بالقطاع وتطوير الشغل بالمغرب، وذلك أخذا بعين الاعتبار التطورات التي يعرفها العالم على مستوى العديد من القطاعات.
المدير العام للوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وفي إطار استعراضه لأهم المجهودات التي بذلتها الوكالة، خلال السنوات الماضية، أكد أنه تم، على مستوى التكوينات المهنية، إجراء أزيد من 38 ألف تكوين تعاقدي بين سنة 2007 وسنة 2016، وأزيد من 21 ألف تكوين تأهيلي لفائدة الباحثين عن الشغل وذلك بميزانية 60 مليون درهم سنويا، مؤكدا على أن هذه التكوينات ساهمت في إدماج العديد من الباحثين عن الشغل من خلال تكوينهم وإدماجهم في سوق الشغل.
من جانبه أكد محمد بوطاطة، الكاتب العام لوزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، أن إشكالية التشغيل تستوجب تدخل جميع الشركاء والفاعلين في القطاع من أجل تقديم أجوبة لمستقبل التشغيل بالمغرب، معتبرا أن هناك مجهودات مبذولة من قبل وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات من أجل لنهوض بالقطاع وتحسين أدائه بشكل أكبر.
من جهته أيضا، أكد بيير لوكانت ممثل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي من أجل التنمية GIZ، أن الشراكة بين القطاعين العام والقطاع الخاص تكتسي أهمية كبيرة وتشكل رافعة أساسية للتشغيل بجل دول العالم.
كما أكد على أن اللقاء يدخل في إطار الشراكة التي وقعتها الوكالة الألمانية مع وزارة التشغيل والشؤون الاجتماعية، محددا أهم أهداف هذه الشراكة في تحسين الولوج إلى الشغل، وأساسا للشباب، والنهوض بالتشغيل وتأهيل الشباب عبر مجموعة من التكوينات والبرامج ومنها خصوصا «برنامج التشغيل من أجل الشباب – التعاون الألماني».
يذكر أن هذه الندوة عرفت مشاركة العديد من المؤسسات العمومية والفاعلين بالقطاع الخاص ومنظمات غير حكومية واتحادات وجمعيات مهنية، حيث تم، موازاة مع الندوة، تنظيم مائدتين مستديرتين، الأولى حول «تجربة المغرب في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص» والتي سيرتها غادة بوهلال، مستشارة تقنية لبرنامج التشغيل من أجل الشباب – التعاون الألماني، والثانية حول «التجارب الدولية وسبل تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التشغيل بالمغرب» والتي سيرها أنور العلوي الإسماعيلي مدير التسويق والتعاون بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات.
توفيق أمزيان
تصوير: رضوان موسى