المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة تكرم الفنانين في عيد المسيرة الخضراء

نظمت المديرية الإقليمية للثقافة بخريبكة بالتنسيق مع جمعية مغرب الثقافة والفنون الجميلة، بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء المظفرة، يوم الجمعة سادس نونبر بالمركز السوسيو ثقافي الزيتونة، حفلا خصص للاحتفاء وتكريم عدد من الفنانين من شباب وأطر هذه الجمعية النشيطة.
وقد جرى تنظيم هذا الحفل، الذي استحسنه العديد من المتتبعين والمهتمين، وفعاليات المجتمع المدني، في إطار الاحترام التام، لكافة التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وشكل هذا الحفل الجميل، الذي تميز بالحضور الوازن لعدد من الفنانين وأطر المركز وممثلي بعض وسائل الإعلام، والمسؤولين، على رأسهم سعيد بشيشي رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الإقليم، والباشا سعيد طبيطاس العلمي رئيس المنطقة الحضرية الأولى والشاعرة خديجة برعو المديرة الإقليمية لوزارة الثقافة والقائدة بالملحقة الإدارية السابعة سعاد شدرام، مناسبة راقية لتقدير الجهود الفنية والإبداعية الكبيرة التي قام بها الفريق الفني للجمعية الذي أنجز عددا من اللوحات والجداريات الرائعة خلال الشهرين الأخيرين، بفضاء الغابة المخزنية الواقعة بالطريق المؤدية لمدينة وادي زم وبوجنيبة.
وفي كلمة بالمناسبة، حفز باشا المنطقة الحضرية الأولى أعضاء الجمعية والفنانين التشكيليين، على بذل مزيد من العطاء والإبداع، مثنيا على مبادرتهم الفنية المتميزة، كما دعاهم إلى استخلاص العبر الجميلة من ذكرى المسيرة الخضراء، لما ترسخه من حكم ودروس قوية في حب الوطن والإخلاص له، وروح الوطنية الحقة، لتبقى راية المملكة المغربية مرفرفة في الأعالي.
بدورها نوهت الأستاذة خديجة برعو بالحس الفني والجمالي لفناني وشباب الجمعية، من خلال رسوماتهم البهية، والتي جعلت من تلك الجداريات متحفا فنيا مفتوحا على الهواء الطلق، مما ساهم في إخصاب الرؤية البصرية للمواطنين، وإسعاد الكثير من المارة والرياضيين وهم يتأملون تلك اللوحات الجميلة والمعبرة.
كما أشادت برعو بالمناسبة، التي تحدث فيها أيضا الفنان المتألق عبد الغني النجيلي عن برنامج تكوين الأطفال وشباب الجمعية ومعارضها الفنية ومختلف أنشطتها المحلية والوطنية المتنوعة، بالدعم الكبير الذي يقدمه عامل الإقليم للنهوض بالمجال الفني والثقافي وإشعاعه، واعدة شباب الجمعية بدعمهم في مشاريع وبرامج فنية خلال السنة المقبلة.
وقد توج هذا اللقاء الفني، الذي تميز أيضا بإنشاد قصائد وطنية قدمها الشاعر محمد المسناوي، بزيارة معرض تشكيلي جميل من توقيع الفنانة ليديا النجيلي، صحبة خريجي الفوج الأول من أطفال الجمعية، فضلا عن توزيع عدد من الدروع والهدايا والتذكارات كعربون محبة وتقدير، وتشجيعا لهؤلاء الفنانين الذين صنعوا من حركة الريشة رقصات لونية تهادت بالسحر في الهواء الطلق، ليكون الفن التشكيلي، لوحات وجداريات، تعابير جياشة، وإشراقات نابضة بالحياة، ترسم الأمل على محيى الجمال، وتكون تجربة الجمعية المكرمة نموذجا يحتذى به، في ترسيخ قيم الفن التشكيلي النبيل، الذي يسعد الناس، ويقرب لهم أحلام الألوان في الطبيعة، ويرسم لهم معالم انتعاشة تفيض بالسكينة والرقة والأمل.

Related posts

Top