قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ «كل التحركات الملائمة» ردا على حملة القمع الليبية العنيفة ضد المحتجين وتقوم بتحليل كلمة ألقاها سيف الإسلام القذافي عبر التلفزيون لمعرفة ما إذا كان هناك إمكانية لإجراء إصلاح جاد. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية «تحلل» الخطاب الذي ألقاه سيف الإسلام ، نجل الزعيم معمر القذافي، وإن الرئيس باراك أوباما «يدرس كل الخطوات الملائمة».
ونقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن المسؤول قوله إن البيت الأبيض «يحلل» الخطاب لرؤية «أي احتمالات لإجراء إصلاحات جدية قد يحتويها».
وقال إن أوباما يراقب الوضع في ليبيا و»يدرس كل الخطوات الملائمة».
وأضاف المسؤول انه يجري اطلاع الرئيس باراك اوباما بشكل منتظم على التطورات السريعة في ليبيا وان إدارته ستسعى إلى الحصول على «إيضاحات» من كبار المسؤولين الليبيين مع حثها على إنهاء أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين.
وأعربت واشنطن الأحد عن شعورها «بقلق عميق» بسبب تقارير موثوق بها تفيد بسقوط مئات القتلى والجرحى أثناء احتجاجات في ليبيا ونصحت مواطنيها بتأجيل السفر إلى هناك.
وقال بي. جيه كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ان» الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق بسبب التقارير والصور المزعجة الواردة من ليبيا.. ابدينا لعدد من المسؤولين الليبيين.. اعتراضاتنا القوية على استخدام القوة المميتة ضد متظاهرين سلميين».
وقالت وزارة الخارجية انه تم حث عائلات العاملين في السفارة الأمريكية على مغادرة البلاد وحث المواطنين الأمريكيين على تأجيل السفر غير الضروري إلى ليبيا.
وتحدث كبار الدبلوماسيين الأمريكيين الأحد ضد القمع الوحشي للمحتجين في ليبيا والبحرين ولكنهم لم يصلوا الى حد الدعوة إلى إجراء تغيير في الحكم في اي من الدولتين اللتين تواجهان احتجاجات ضخمة.
وجاء احدث ضغط أمريكي بعد امتداد الاضطرابات ضد القذافي إلى العاصمة طرابلس وتوعد نجله سيف الإسلام بالقتال حتى آخر رجل بعد قتل عشرات المحتجين في شرق البلاد.
وكان القذافي الابن ألقى خطاباً فجر اليوم خير فيه الليبيين بين الإصلاح والحرب الأهلية، قائلاً إن المتظاهرين لا يمثلون الشعب الليبي.
وأضاف في كلمة في التلفزيون الرسمي إن الجيش يقف وراء والده الذي «يقود المعركة في طرابلس» وسيفرض تطبيق الأمن بأي ثمن.
وقال سيف الإسلام ايضا أن مؤتمر الشعب العام سيجتمع اليوم الاثنين لبحث برنامج إصلاح «واضح».
وقال المسؤول الأمريكي «إننا نحلل الخطاب.. لنرى ما هي الإمكانيات التي تضمنها لإجراء إصلاح جاد».
وأضاف المسؤول ايضا «أننا ندرس كل التحركات الملائمة» دون تحديد نوع الإجراءات التي ربما تكون في متناول واشنطن.