كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، أن ما يناهز 1668 مغربيا التحقوا بتنظيم “داعش” الإرهابي، بعضهم قتل في معارك ضد قوات التحالف، مشيرا، إلى أن عدد المقتولين يبقى مجهولا لانعدام أي وسيلة لمعرفة ذلك.
وأكد الخيام، في حديث لأسبوعية “جون أفريك”، على المعرفة المسبقة للسلطات الأمنية المغربية بهؤلاء “الدواعش” المغاربة، مشددا، على أنهم سيعتقلون في حال حاولوا الدخول إلى البلاد، مبرزا في هذا الصدد اعتقال مائة شخص من ضمن هؤلاء وتقديمهم إلى العدالة.
وأفاد المسؤول الأول عن “البسيج”، بتراجع عدد الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها بالمغرب إلى تسعة حالات فقط سنة 2017، مقارنة بسنة 2016 حيث بلغت عدد الخلايا الإرهابية المفككة 19 حالة، وبسنة 2015 حيث تم تسجيل أعلى نسبة بـ 21 خلية إرهابية مفككة، مرجعا الفضل في ذلك إلى الاستراتيجية الوطنية في محاربة الإرهاب والتي ترتكز على الاستباقية والوقاية، مبرزا، أن خطر الإرهاب، لا يزال موجودا بالمغرب. من جهة أخرى، أكد الخيام على أن عدم تعاون المصالح الأمنية الجزائرية مع نظيرتها المغربية، يجعل المناخ ملائما لانتشار الإرهاب في المنطقة، مضيفا، أن غياب هذا التعاون، مضر للبلدين.
ولدى تطرقه إلى الوضع في منطقة الساحل، اعتبر مدير “البسيج”، البوليساريو منظمة إرهابية بالمنطقة، إلى جانب تنظيم “داعش” الذي اختار أطره التوجه إلى منطقة المغرب العربي، بعد أن اشتد الخناق عليهم في العراق وسوريا، موضحا، أنه تم إحصاء أزيد من مائة من أعضاء البوليساريو ينشطون داخل “تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي”، والذين تورطوا في هجمات، نفذت شمال موريتانيا.

سعيد ايت اومزيد