توجت مسرحية “حدائق الأسرار” للمخرج المغربي محمد الحر بالجائزة الكبرى (العمل المتكامل) للدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية التي اختتمت فعالياتها، مساء يوم السبت الماضي بتونس.
وحصلت مسرحية “حدائق الأسرار” أيضا على جوائز أفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا (أسندها مسرح الأوبرا لمصطفى العلوي ومحمد الحر ) وكذلك أفضل أداء نسائي، التي عادت لجليلة تلمسي.
وتناولت “حدائق الأسرار” وفق الكاتب المسرحي محمد الحور ، مواضيع وأسئلة مركزية ليس فقط للجمهور المحلي ولكن بشكل عام للإنسان الحديث ، بشكل إبداعي ، مع حوار بالدارجة والعربية الفصحى.
وسبق للمخرج أن أكد لوكالة المغرب العربي أن هذا العرض يقارب، بشكل خاص، تيمة الفراغ، الظاهرة التي تفاقمت بسبب ظهور شبكات التواصل الاجتماعي، موضحا أن عمله يهتم بهشاشة الإنسان وعدمية الوجود.
وعادت جائزة أفضل نص لهذه الدورة لعبد الحليم مسعودي ونزار السعيدي عن مسرحية “تائهون” (تونس) وجائزة أفضل أداء رجالي لغسان أشقر عن مسرحية “لغم أرضي” (فلسطين).
وفازت بجائزة الاتحاد العام التونسي للشغل “فرحات حشاد” لأفضل تقني للفنان العرائسي محمد نوير (مسرحية “المنفى” للمخرج نادر بلعيد)، وجائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير (تسندها النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين) لمسرحية “ثقوب سوداء” لعماد المي (تونس)، وتنويه خاص لمسرحية “عطارد” لأوس إبراهيم (تونس).
ومنحت جائزتي مسرح الحرية بالشراكة مع الهيئة العامة التونسية للسجون والإصلاح لمسرحية “تخلبيزة” للسجن المدني ببرج العامري، مسرحية “بالسلامة” لسجن النساء بالمسعدين.
وتم إسناد الجائزة الثالثة مناصفة بين العملين “هذا بختي” للسجن المدني بالمهدية و
لسجن النساء بمنوية.”Xy”
وبالنسبة للجوائز الموازية، فقد منحت جائزة صلاح القصب للإبداع الأدبي للمخرج توفيق الجبالي (تونس)، والمخرج والسينوغرافي جبار الجودي (العراق) والأكاديمي والمسرحي محمد المديوني (تونس).
يشار إلى أن لجنة التحكيم الرسمية للمسابقة التي ترأستها التونسية ليلى توبيل، ضمت لينا أبيض (لبنان) ويوسف الحمدان (البحرين) وفلاح شاكر (العراق) وعبد الوهاب مبروك (تونس) وخوسيه مينا أبرانتيس (أنغولا).
وحلت السنغال ضيف الشرف في هذه الدورة بتكريم مسرح ناطق باللغة الفرنسية وشخصية عظيمة من السنغال والقارة الأفريقية ليوبولد سيدار سنغور.