مبدعون ونجوم يتوجون المواهب الفنية الشابة في ختام قافلة التنشيط السوسيوثقافي التعليمية بالفقيه بنصالح

أسدل الستار مؤخرا، بالمركب الثقافي الفقيه بن صالح، على فعاليات الدورة الأولى من قافلة التنشيط السوسيوثقافي بالمؤسسات التعليمية، والتي كانت انطلقت منذ الثالث من شهر أكتوبر الجاري، تحت شعار “مدرستي.. مشتل القيم والمواطنة”، وذلك بتتويج فيض من المواهب في مجالات فنية عديدة.

تميز حفل الاختتام، بحضور وازن لأسماء وفعاليات بصمت اسمها في الساحة الفنية والإعلامية إلى جانب ممثلين عن السلطة المحلية بالمدينة، وآخرين من أصدقاء وعشاق النون والفنون، ونساء ورجال التربية والتعليم ومدراء وأطر المؤسسات التعليمية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسات التعليمية.

كما تميز الحفل بحضور عدة فنانين، لعل أبرزهم الفنانون والممثلون جواد السايح، وهشام الوالي، وطارق البخاري وعبد الهادي غيور، فضلا عن عدة وجوه إعلامية بارزة، وفعاليات من المجتمع المدني، وغيرها.

كما تميز الحفل أيضا، بالكلمة التي ألقاها الفنان والمخرج المسرحي عبد الجليل أبوعنان، عن جمعية مسرح النون والفنون، أبرز فيها قيمة هذه القافلة والمراحل التي مرت منها بنجاح، ومراميها التأطيرية والتوعيوية، وأبعادها التربوية والفنية والثقافية، من أجل بناء جيل جديد من المتمدرسين، قادر على التفوق، وكسب التحديات في المستقبل.

كما أثنى على مختلف شركاء القافلة، وكل من ساهم في إنجاحها، وهي التي نظمت من طرق جمعية مسرح النون والفنون بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية – برنامج دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة، وبشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالفقيه بن صالح

وقد شهدت القافلة مشاركة مكثفة للتلاميذ بلغت 3000 تلميذا وتلميذة، بمختلف المؤسسات التعليمية المستهدفة من الورشات المختلفة، حيث تم بالمناسبة اكتشاف 30 موهبة متميزة في المسرح والغناء والرسم.

هاته المواهب المتقدة، تم تتويجها بجوائز قيمة، وشهادات تقديرية، وبطاقة انخراط بمركز النون والفنون السوسيوثقافي للتكوين في المسرح ومهن المسرح الكائن بدار الشباب أم الربيع، من أجل مواكبتهم وصقل مواهبهم والدفع بهم قدما نحو العطاء والإبداع والتميز، وتقديرا لنبوغهم، وإبداعاتهم التي شدت انتباه العديد من المتتبعين للقافلة.

وشمل برنامج القافلة تنظيم ورشات تحسيسية، ومسابقات وألعاب، مع تقديم عروض مسرحية، وأغاني وبهلوان وغيرها من الأنشطة، بهدف تعزيز الاندماج الاجتماعي، واكتساب روح الاستقلالية والمهارات الفنية، والانفتاح على الآخر، في إطار الاحترام المتبادل، عبر أنشطة فنية ترسخ روح التسامح والتنوع، كرصيد تنموي يتعين تثمينه، واستثماره لتكوين جيل قادر على النهوض بدور حقيقي في المجتمع.

واستهدفت القافلة، عشرة مؤسسات تعليمية بالفقيه بن صالح، بالتنسيق مع المديرية الإقليمية، وهي مؤسسات ابن زيدون، وعلال بن عبد الله، والإمام البخاري، وأولاد شنان1، وزينب النفزاوية، والشريف الإدريسي، والإمام مالك، والسعادة، ونزيهة، ثم مؤسسة الگرين.

Top