قال رئيس حزب النهضة الاسلامي التونسي راشد الغنوشي في مقابلة مع وكالة فرانس برس إن التونسيين «يشكون في مصداقية الحكومة» الانتقالية وأن «الجيش هو الدعامة الوحيدة التي تقوم عليها البلاد».
واعتبر الغنوشي أيضا أن «الوضع في تونس خطير» وخاصة في العاصمة التي تشهد منذ أربعة أيام تظاهرات مناهضة للحكومة يتم قمعها بقسوة.
وقال ان «رد فعل الحكومة حيال ما حدث خلال التظاهرات كان وحشيا والشرطة ردت بقسوة شديدة»… «انهم يرفضون ادراك ما حدث من تغييرات وان من حق التونسيين التظاهر».
ومن جهة اخرى علق الغنوشي على تصريحات وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي التي اثارت صدمة في البلاد الخميس عندما ندد بما سماه الاعداد لـ»انقلاب عسكري» في حال فوز الاسلاميين في انتخابات المجلس الوطني التاسيسي المقررة في يوليو المقبل.
الا أن الوزارة نفت ذلك مؤكدة ان تصريحات الراجحي «اقاويل مغرضة»… «تستوجب التعمق في خفاياها ومراميها والكشف عن خلفياتها».
واعتبر الغنوشي ان الراجحي «قام بصب الزيت على النار في اجواء متفجرة وذلك في سياق يشك فيه الشعب في مصداقية الحكومة بالنسبة لتنفيذ اهداف الثورة».
الا أن الزعيم الاسلامي اكد عدم اتفاقه مع الراجحي «في اتهامه الجيش بالتلاعب واراقة الدماء لان الجيش هو الذي انقذ الشعب من حمام دم».
واضاف ان «الجيش هو الدعامة الوحيدة التي تستند عليها الدولة واذا اراد الجنرال عمار تولي السلطة لكان فعل ذلك منذ وقت طويل ومنذ اليوم الاول كما حدث في مصر مع سقوط «الرئيس حسني مبارك».
وقال إن «الجيش هو الذي يحمي الحدود الجنوبية لتونس» في مواجهة النزاع الليبي.