الإعلان عن «أسبوع فك الحصار» بسوريا واعتقالات واسعة بدرعا
دعا ناشطون حقوقيون بسوريا إلى مظاهرات جديدة تحت شعار «أسبوع فك الحصار»، ودعوا إلى مظاهرة يومه الثلاثاء في بانياس وجبلة (شمال غرب) والأربعاء في حمص وتلبيسه (وسط) وتلكلخ عند الحدود مع لبنان. وينوي المتظاهرون الخميس المقبل تنظيم اعتصامات ليلية في كل المدن. وأكد الناشطون على موقع للتواصل الاجتماعي أن «الحرية قادمة لا محالة، هذا الشعب بذل دماءه وفلذات أكباده وزهرة أبنائه لأجل الحرية وسينال الحرية قريبا. ستزهر دماءكم الزاكية يا شهداءنا الأبرار».
ودعت منظمات حقوقية سورية الأحد السلطات إلى إطلاق سراح الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المحامي حسن إسماعيل عبد العظيم، الذي اعتقلته السلطات السورية بدون مذكرة توقيف على الرغم من رفع حالة الطوارئ في البلاد.
ويعتبر عبد العظيم أحد أهم الوجوه السياسية المعارضة على الساحة السورية الداخلية، بحسب بيان للمنظمات، وهو الأمين العام للاتحاد الاشتراكي العربي الذي تأسس بقيادة جمال الأتاسي عام 1964، وهو الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي الذي تأسس عام 1979 ويضم ستة أحزاب سياسية يسارية.
وأعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عن توقيف القيادي الشيوعي عمر كشاش (85 عاما) السبت في حلب (شمال غرب)، الذي سبق أن سجن عدة مرات من قبل.
وميدانيا، شنت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات أول أمس الأحد وأمس الاثنين في عدد من المدن السورية، في وقت دعت فيه المعارضة إلى القيام بمظاهرات في عموم البلاد من أجل «فك الحصار» عن مدينة درعا.
وفي مدينة درعا (100 كلم جنوب دمشق) المحاصرة منذ نحو أسبوع قال شهود إن «عناصر الأمن مدعومة بدبابات ومدرعات تقوم منذ ساعة مبكرة من صباح أمس بالتنقل من حي إلى آخر، وتدخل البيوت وتعتقل في كل مرة شخصا أو شخصين».
وأوضح الناشط الحقوقي عبد الله أبا زيد أن «كل الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما عرضة للاعتقال»، مشيرا إلى استجواب مئات الأشخاص منذ يوم الجمعة الماضي.
وأوضح أن «القناصة يطلقون النار على كل شيء يتحرك ويمنعون السكان من رفع ست جثث موجودة في الشارع منذ يوم الجمعة الماضي، كما أن هناك جرحى لا نستطيع نجدتهم».
وبحسب أبا زيد فإن الوضع الإنساني «مترد جدا، فليس هناك ماء ولا طعام ولا كهرباء».
وفي مدينة دوما التي تشكل مركزا آخر للاحتجاجات على بعد 15 كلم شمال دمشق، «عزز الجيش حصاره في حين يملك لائحة بأسماء 200 شخص يسعى إلى توقيفهم»، وفق ناشط آخر رفض الكشف عن اسمه.
وتابع الناشط «يبدو أن الجيش لن يغادر المدينة قبل توقيف هؤلاء»، مشيرا إلى صدامات متقطعة بين السكان وقوى الأمن.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد تم «توقيف 150 شخصا على الأقل أول أمس الأحد ولا سيما في عربين وداريا وحرستا قرب دمشق وكذلك في القامشلي شمالا».