روسيا تصعد هجومها على أوكرانيا

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء موسكو بالسعي إلى “محو” أوكرانيا وتاريخها، في ظل التصعيد الهجومي المتزايد لروسيا على أوكرانيا، داعيا اليهود إلى “عدم لزوم الصمت” بعد قصف روسي قريب من موقع بابي يار الذي شهد مذبحة لليهود على يد النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال في مقطع مصور “لا يعرفون شيئا عن عاصمتنا. لا يعرفون شيئا عن تاريخنا. لكن لديهم أوامر بمحو تاريخنا ومحو بلدنا ومحونا جميعا” وحض بلدان العالم على عدم الوقوف على الحياد.
وتابع الرئيس الأوكراني أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف برج التلفزيون في كييف في موقع شهد مذبحة نازية طالت أكثر من 30 ألف يهودي خلال الحرب العالمية الثانية يظهر أن “كييف بالنسبة إلى كثر في روسيا غريبة تماما”.
وأسفرت هذه الضربة أيضا عن مقتل خمسة أشخاص بحسب السلطات الأوكرانية، وبالنسبة إلى زيلنسكي وهو يهودي، فإن رمزية الموقع تؤكد التهديد الروسي للهوية الأوكرانية.
وأشار إلى أنه في ظل الحكم السوفياتي، بنت السلطات برج التلفزيون ومجمعا رياضيا في “جزء مميز من أوروبا، مكان للصلاة ومكان لإحياء ذكرى”.
وقال “أنا أخاطب الآن جميع يهود العالم. ألا ترون ما يحدث؟ لهذا السبب من المهم جدا ألا يلزم ملايين اليهود حول العالم الصمت الآن”. وأضاف “النازية ولدت في صمت. لذلك ارفعوا الصوت حيال قتل المدنيين. ارفعوا الصوت حيال قتل الأوكرانيين”.
وقال الجيش الروسي الأربعاء إنه استولى على مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا في اليوم السابع لغزو موسكو هذه الدولة المجاورة الموالية للغرب.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف في تصريحات تلفزيونية إن “الوحدات الروسية في القوات المسلحة سيطرت بشكل تام على خيرسون”.
وقبل دقائق من ذلك، عند الساعة 06,43 بتوقيت غرينتش، كان رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف أعلن أن المنطقة ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.
وكتب على فيسبوك “ما زلنا أوكرانيا. ما زلنا نقاوم”.
وأضاف “سأحاول اليوم إيجاد حلول لجمع الجثث وإعادة الكهرباء والغاز والمياه والتدفئة في الأماكن التي قطعت عنها. لكنني أحذر: النجاح في القيام بذلك اليوم سيكون معجزة”.
وتعرضت المدينة ومحيطها لقصف مكثف خلال الساعات الماضية. وتتعرض منطقة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم، للهجوم منذ بداية الغزو الروسي فجر 24 فبراير.
وكان الجيش الروسي قد استولى على مدينة ساحلية رئيسية أخرى في أوكرانيا هي بيرديانسك، ويهاجم في الوقت الراهن ماريوبول.

قصف برج التلفزيون بكييف

وقصفت القوات الروسية برج التلفزيون في كييف ومدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا الثلاثاء، ما يؤكد تكثيف هجومها على البلاد، لكن البنتاغون اعتبر تقدمهم نحو العاصمة “متوقفا” بسبب المقاومة التي واجهوها ومشكلات لوجستية.
وفي اليوم السادس من الغزو الروسي لأوكرانيا، تعاقبت الغارات القاتلة على مدينة خاركيف، ثاني مدن البلاد التي يحاول الروس السيطرة عليها.
وقصفت الساحة المركزية لمدينة خاركيف الواقعة قرب الحدود الروسية والتي يبلغ عدد سكانها 1,4 مليون نسمة، كما تضررت المحافظة الإقليمية، على ما أعلن الحاكم أوليغ سينيغوبوف في مقطع فيديو على تطبيق تلغرام يظهر الانفجار.
وقتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 20 آخر وفقا لخدمة الطوارئ الأوكرانية. وأسفرت غارة أخرى على مبنى سكني عن سقوط ثمانية قتلى وستة جرحى، بحسب المصدر نفسه.
وندد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالقصف “المثير للاشمئزاز” لمدينة خاركيف مشبها إياه بالقصف المميت الذي استهدف سراييفو في التسعينات.
وفي العاصمة كييف، استهدفت ضربة برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بحسب خدمات الطوارئ.
وأظهرت صورة نشرتها وزارة الداخلية البرج مغطى بدخان رمادي كثيف لكنه ما زال قائما.
بعد ساعة من الهجوم، عادت معظم القنوات الأوكرانية إلى العمل بشكل طبيعي.
وفي وقت مبكر بعد ظهر الثلاثاء، دعا الجيش الروسي المدنيين في كييف الذين يعيشون قرب منشآت لأجهزة الأمن الأوكرانية المغادرة قائلا إنه يريد استهدافها لوقف “الهجمات الإلكترونية ضد روسيا”.
ويبدو أن احتمال وقوع هجوم كبير على العاصمة التي يسكنها حوالي ثلاثة ملايين نسمة، يتزايد كل ساعة.
وأظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية الثلاثاء رتلا عسكريا روسيا يمتد على عشرات الكيلومترات يتقدم ببطء باتجاه كييف فيما أفادت هيئة الأركان الأوكرانية أن موسكو تجمع قواتها استعدادا للهجوم على العاصمة الأوكرانية ومدن أخرى.
وكان سكانها الذين بقوا فيها يستعدون لوصول الغزاة منذ أيام، مع إقامة حواجز وحفر خنادق وصنع قنابل مولوتوف.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “لدينا شعور عام بأن تحرك الجيش الروسي (…) نحو كييف توقف في هذه المرحلة”.
وأوضح “نعتقد أن ذلك مرتبط جزئيا بإمداداته وبمخاوف لوجستية” وأنه “بصورة أشمل، يقوم الروس حاليا بإعادة تقييم” استراتيجيتهم.
ويبدو أن الروس تقدموا في جنوب البلاد المطل على بحر أزوف حيث توجد العديد من المدن الكبرى الأوكرانية.
وفي ميناء ماريوبول (جنوب شرق) “قصفت القوات الروسية كل أحياء المدينة” بحسب حاكمها متحدثا عن سقوط 21 جريحا وعدد غير محدد من القتلى.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها التي تقدمت على طول الساحل من شبه جزيرة القرم، تمكنت من الانضمام إلى المقاتلين القادمين من منطقة دونيتسك الانفصالية الموالية لموسكو، ما يوفر رابطا استراتيجيا للقوات الروسية.
ولم يتسن التحقق من المعلومات على الفور. وفي وقت سابق، أكد الجيش الأوكراني أنه أحبط هذه المحاولة.
وأقام الجيش الروسي حواجز على مداخل مدينة خيرسون الساحلية (290 ألف نسمة) إلى الغرب، بحسب رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها سكان محليون على مواقع التواصل الاجتماعي جنودا روسيين في البلدة.

الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

وقبل قصف برج التلفزيون في كييف، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء من الأوروبيين أن “يثبتوا أنهم مع أوكرانيا” مطالبا بانضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي.
ودعا خلال اتصال مع نظيره الأميركي جو بايدن الثلاثاء إلى “إيقاف المعتدي” الروسي، “بأسرع وقت”.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “حضوريا” الجمعة في بروكسل.
وقال زيلينسكي في وقت سابق متوجها عبر الفيديو إلى أعضاء المجلس الأوروبي “ستكون أوروبا أقوى بكثير بوجود أوكرانيا فيها (…) من دونكم، ستكون أوكرانيا وحيدة. لقد أثبتنا قوتنا وأظهرنا أننا مساوون لكم (…) لذا أثبتوا أنكم معنا وأنكم لن تتخلوا عنا”.

من جانبه، اتهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في خطابه روسيا بممارسة “إرهاب جيوسياسي”.
ورغم أن عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي تبدو مستبعدة راهنا، أشار الأوروبيون مساء الاثنين بعد محادثة جديدة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أنهم مستعدون لتشديد العقوبات بشكل لم يسبق له مثيل ضد روسيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس “سنفرض بالتأكيد” عقوبات جديدة على روسيا مضيفا “يجب أن يتوقف حمام الدم” لافتا إلى أن أوكرانيا تقاتل “من أجل بقائها”.
وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن الاتحاد الأوروبي سيقدم 500 مليون يورو على الأقل من الميزانية الأوروبية للمساعدة الإنسانية في أوكرانيا بعد الغزو الروسي، في خطاب أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل.
كذلك، أطلقت الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها نداء عاجلا لجمع 1,7 مليار دولار بهدف تقديم مساعدات إنسانية لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.
ويحاول المجتمع الدولي حرمان روسيا من كل تمويلها الدولي وتجميد أصول فلاديمير بوتين والمقربين منه.
ومع الاستبعاد المتوقع لمصارف روسية كبرى من نظام “سويفت” للتحويلات المالية والعقوبات المفروضة على البنك المركزي الروسي، بدأت تظهر الإجراءات الانتقامية “تأثيرها الكبير على روسيا” و”صندوق حرب بوتين تضرر بشدة”، كما قد ر الثلاثاء وزير المال الألماني كريستيان ليندنر بعد اجتماع مع نظرائه في مجموعة السبع.
والثلاثاء، قررت مجموعة الشحن الفرنسية العالمية “سي إم آ- سي جي أم” تعليق الطلبات الجديدة من الموانئ الروسية وإليها.
كذلك، أعلن مشغل خط أنابيب الغاز الألماني الروسي نورد ستريم 2، ومقره في كانتون تسوغ السويسري، أنه تقدم بطلب لإشهار إفلاسه.

دعم الاقتصاد والروبل

وردت موسكو بتبني سلسلة من الإجراءات الاثنين لدعم الاقتصاد والروبل الذي هبط إلى مستويات تاريخية. وقال رئيس وزراء روسيا ميخائيل ميشوستين إن بلاده تعد مرسوما للحد من سحب الاستثمارات الأجنبية الذي بدأ منذ فرض العقوبات على موسكو.
وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على انخفاض حاد، عازية ذلك إلى الغزو الروسي.
فيما استمرت أسعار النفط في الارتفاع، قبل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها المقرر الأربعاء.
وبالإضافة إلى العقوبات الاقتصادية، تستثنى روسيا من العديد من الأحداث الثقافية والرياضية بما فيها كأس العالم لكرة القدم 2022 المنظمة في قطر ومنافسات كأسي ديفيس وبيلي جين كينغ لكرة المضرب.
من جانبه، اقترح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء استبعاد موسكو من عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال في كلمة عبر الفيديو أمام المجلس “يمكننا بشكل عقلاني أن نتساءل ما إذا كان ينبغي السماح لدولة عضو في الأمم المتحدة تحاول الاستيلاء على دولة عضو أخرى في الأمم المتحدة، بينما ترتكب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان وتتسبب في معاناة إنسانية هائلة، بالبقاء في هذا المجلس”.
حتى الصين التي لم تدن حتى الآن الغزو الروسي، أعربت عن “أسفها الشديد” للنزاع بين موسكو وكييف الثلاثاء خلال اتصال هاتفي لوزير خارجيتها مع نظيره الأوكراني.
لكن رغم هذا الضغط غير المسبوق والتظاهرات ضد الحرب والتعبير عن التضامن مع أوكرانيا في العديد من البلدان، ما زال بوتين متمسكا بمطالبه.
فقد أبلغ بوتين الاثنين نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون بأنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بالقرم كأرض روسية وإعلان “حياد” كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن “نازيتها”، وذلك فيما كانت تعقد أول محادثات روسية-أوكرانية لتسوية النزاع.
وغادر الوفدان الروسي والأوكراني إلى بلديهما “لإجراء مشاورات في عاصمة” كل منهما، بعدما اتفقا على إجراء “جولة ثانية” من المحادثات.
ومنذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير، نزح مليون شخص في أوكرانيا داخليا، وفر أكثر من 677 ألف أوكراني إلى البلدان المجاورة، خصوصا بولندا والمجر وسلوفاكيا ورومانيا، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
واستمرت طوابير طويلة من السيارات في التوجه نحو الحدود البولندية من مدينة لفيف في غرب أوكرانيا والتي أصبحت بوابة خروج ومركزا للإجلاء.
وتركت النساء اللواتي قدمن إلى لفيف رجالهن “للدفاع عن أوكرانيا” حيث احتشدن لدعمهم عن طريق التبرع بالدم أو عبر صنع شبكات تمويه.
وأعلن مسؤول في مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الثلاثاء أن هناك مليون نازح داخليا في أوكرانيا.
ويتوقع الاتحاد الأوروبي نزوح أكثر من سبعة ملايين شخص.
وتبقى حصيلة الخسائر البشرية غير واضحة. فقد تحدثت الأمم المتحدة الاثنين عن مقتل 102 مدني وإصابة 304، لكن الأرقام الفعلية “أعلى بكثير”.
وأشارت أوكرانيا إلى مقتل 352 مدنيا وإصابة 2040 شخصا منذ الخميس الماضي مؤكدة أن آلاف الجنود الروس سقطوا أيضا.
ولم يصدر الروس أي حصيلة رسمية.

**********

قوات روسية تنفذ إنزالا في خاركيف
    أعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية محمولة جوا نفذت ليل الثلاثاء-الأربعاء إنزالا في خاركيف (شرق)، مؤكدا أن قواته تخوض قتالا ضاريا ضد هؤلاء “الغزاة” في ثاني كبرى مدن البلاد.
وقال الجيش الأوكراني في بيان على تطبيق تلغرام إن “قوات روسية مجوقلة هبطت في خاركيف (…) وهاجمت مستشفى محليا”.
وأضاف “هناك قتال يدور الآن بين الغزاة والأوكرانيين”.
ويأتي الإعلان عن هذا الإنزال في اليوم السابع للغزو الروسي لأوكرانيا والذي بدأ في 24 فبراير واشتدت حدته الثلاثاء.
وخاركيف مدينة تقع في شرق أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، غالبيتهم ينطقون بالروسية.
ومنذ اليوم الأول لبدء الغزو تحاول القوات الروسية السيطرة على هذه المدينة وقد استهدفتها الثلاثاء بقصف عنيف خلف ما لا يقل عن عشرة قتلى وأكثر من 20 جريحا، بحسب السلطات المحلية.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن رئيس بلدية ماريوبول، المدينة المرفئية المطلة على بحر آزوف، أن أكثر من مئة شخص أصيبوا الثلاثاء بجروح من جراء القصف الروسي.
أما خيرسون التي كانت القوات الروسية تسيطر على مداخلها فقد شهدت خلال الليل تقدما للقوات المهاجمة التي أصبحت تسيطر على محطة السكة الحديد وميناء المدينة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية المدينة إيغور كوليخاييف.
وفي بورودينكا التي تبعد حوالي 50 كلم من كييف، دمرت ضربات جوية روسية مبنيين سكنيين الثلاثاء، وفقا للنائبة الأولى لوزير الخارجية الأوكراني أمينة جباروفا التي نشرت مقطع فيديو ظهر فيهما المبنيان وقد دمرا جزئيا والنيران تندلع منهما.
وخلال الليل أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية عن خشيتها من هجوم من بيلاروس.
وقالت الوزارة في بيان على فيسبوك “تم وضع القوات البيلاروسية في حالة تأهب قصوى وهي في مناطق التركيز الأقرب من الحدود مع أوكرانيا”.
وأضافت أن الاستخبارات الأوكرانية رصدت خلال نهار الثلاثاء “نشاطا كبيرا” للطائرات في المنطقة الحدودية كما شوهدت قوافل من المركبات وهي تنقل مواد غذائية وذخيرة إلى هذه المنطقة.
وحذرت الوزارة من أنه في ضوء هذه التحركات “من المحتمل أن تدعم بيلاروس في المستقبل الغزاة الروس في الحرب الروسية-الأوكرانية”.
وأضافت أن “هجمات صاروخية ضد أهداف عسكرية ومدنية” في أوكرانيا شنت “بشكل منهجي” من الأراضي البيلاروسية منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.

**********

رئيس المجلس الأوروبي يتهم روسيا بـ “الإرهاب الجيوسياسي”

 

اتهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي يمثل أعضاء الاتحاد الأوروبي الـ27، روسيا الثلاثاء بـ”الإرهاب الجيوسياسي” بعد غزوها أوكرانيا، فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن مصير الاتحاد الأوروبي على المحك في الحرب الأوكرانية.
وتعهدت رئيسة المفوضية الثلاثاء بأن الاتحاد الأوروبي سيقدم 500 مليون يورو على الأقل من الميزانية الأوروبية للمساعدة الإنسانية في أوكرانيا “سواء في البلاد أو على اللاجئين”، في خطاب أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل.
وقال ميشال “ليست أوكرانيا وحدها التي تتعرض للهجوم، بل الهجوم يستهدف أيضا القانون الدولي والنظام الدولي القائم على قواعد، والديموقراطية والكرامة الإنسانية تتعرض للهجوم أيضا. إنه إرهاب جيوسياسي واضح وبسيط”.
وتابع “(موسكو) أطلقت هذه الحرب على أساس الأكاذيب الدنيئة، لسبب واحد فقط، لأنكم، يا شعب أوكرانيا، في ساحة +الميدان+ (خلال المظاهرات المؤيدة للغرب في العام 2014)، اخترتم الحرية والديموقراطية”.
وقالت فون دير لايين “طريقة استجابتنا اليوم لما تقوم به روسيا سيحدد مستقبل النظام العالمي. مصير أوكرانيا على المحك ومصيرنا أيضا. يجب أن نظهر القوة الكامنة في أنظمتنا الديموقراطية”.
من جانب آخر، أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الثلاثاء أن أكثر من 660 ألف شخص فروا من الغزو الروسي لأوكرانيا ولجأوا إلى الدول المجاورة مؤكدة أن الأعداد ترتفع “بشكل مطرد”.
وقالت الناطقة باسم المفوضية شابيا مانتو خلال مؤتمر صحافي في جنيف “ثمة أكثر من 660 ألف شخص فروا من أوكرانيا ولجأوا إلى الدول المجاورة خلال الأيام الستة الأخيرة فقط”.
ومن المقرر أن يتبنى أعضاء البرلمان الأوروبي في فترة ما بعد الظهر قرار ا يدعو المؤسسات الأوروبية إلى “العمل من أجل منح وضع مرشح للاتحاد الأوروبي لأوكرانيا” ويدين “بأقسى العبارات العدوان العسكري غير المشروع وغزو أوكرانيا” ، فضلا عن توسيع العقوبات ضد موسكو.

Related posts

Top