مهرجان البحر الأحمر السينمائي يكشف عن قائمة الأفلام العربية القصيرة لعام 2024 من بينها فيلم مغربي

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أول أمس الأربعاء، عن قائمة الأفلام العربية القصيرة المشاركة في دورته الرابعة من بينها فيلم مغربي، وسيعرض المهرجان الأفلام القصيرة على الشاشة الفضية؛ مسلطا الضوء على قصص مؤثرة تجسد مجموعة من المشاهد الثقافية والاجتماعية والشخصية.
ويتعلق الأمر بالفيلم المغربي “شيخة” للمخرج أيوب ليوسف وزهوة راجي، والذي اختير ضمن قائمة الأفلام العربية القصيرة إلى جانب 14 فيلما آخر، تعكس النسيج الإبداعي الغني في المنطقة العربية، لتعرض من 5 إلى 14 دجنبر في مدينة جدة، حيث تتحول المدينة الساحلية إلى القلب النابض لرواية القصص والسينما العالمية.
وتم اختيار 15 فيلما قصيرا تضم مواهب من السعودية والإمارات والكويت وتونس والمغرب ومصر والصومال والسودان والأردن ولبنان. وتتيح مسابقة الأفلام العربية القصيرة للمواهب الإقليمية والمحلية، سواء الناشئة أو المعروفة، منصة تمنحها الفرصة للتألق على الساحة الدولية، مما يسهم في إيصال إبداعات المواهب إلى الجماهير العالمية ونخبة الخبراء في صناعة السينما.
وقال أنطوان خليفة، مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إن رواية القصص تعد أداة فعالة لصون وترجمة التجارب الإنسانية الغنية، بما يتجاوز حدود اللغة والثقافة، ومن خلال تنظيم برنامج حيوي ومتنوع للأفلام القصيرة، مضيفا أن الأفلام العربية القصيرة التي يقدمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ترسم صورة مشرقة للتجارب التي تحدد ملامح العالم العربي.
وأكد أنطوان على أن “صناع الأفلام قدموا رسائل قوية برؤية سينمائية مبتكرة وعريقة، وتناولوا موضوعات متنوعة، مثل البحث عن الذات، والهوية، والاكتئاب، بطرح مميز يجمع بين الفكاهة والعبثية”.
ويتمحور برنامج هذا العام حول موضوعات الهوية والذاكرة والانتماء. وإلى جانب تعزيز تنوع السينما العربية، تساهم هذه المبادرة في مواكبة الطلب المتزايد حول العالم على رواية القصص المتنوعة والأصلية. وتؤكد بيانات المستهلك الصادرة عن شركة الأبحاث GWI أن أكثر من ثلاثة أرباع الجماهير التي تنتمي إلى جيل الألفية يشاهدون البرامج التلفزيونية أو الأفلام بلغات أجنبية، مما يؤكد الرغبة المتزايدة في سرد القصص متعددة الثقافات.
ومن خلال مسابقة الأفلام العربية القصيرة، يساهم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دعم الأصوات الناشئة من العالم العربي، إلى جانب تشجيع مجموعة غنية من المواهب، وتسهيل الوصول إلى أبرز الجهات المعنية وفرص النمو. كما تلعب هذه المنصة دورا فعالا في الارتقاء بمواهب قطاع الأفلام الإقليمي، حيث عرضت أكثر من 120 فيلما عربيا وسعوديا بين عامي 2021 و2023 وحدهما.

Top