زلزال الحوز..السلطات تواصل عملية احصاء سكان المباني المتضررة والتلاميذ يستأنفون الدراسة

بعد مرور أزيد من أحد عشر يوما على “زلزال الحوز” المدمر، بدأ الناس يتكيفون مع الواقع الجديد ويستعيدون حياتهم الطبيعية في المناطق المنكوبة. وبينما تواصل السلطات عملها في إطار برنامج إعادة الإيواء وذلك بعد إطلاقها أول أمس الاثنين للمرحلة الأولى من هذه العملية الضخمة والتي تهم إحصاء سكان المباني المتضررة من الزلزال في مختلف المدن والأقاليم المتضررة من هذه الكارثة، يستأنف التلاميذ المسجلون بالمؤسسات التعليمية بالمناطق الأكثر تضررا من جراء الزلزال، دراستهم بعد أن ألحقوا بمدارس داخلية وكذا بخيم كبيرة نصبتها السلطات وجهزتها بالطاولات والمقاعد والوسائل البيداغوجية، لضمان عملية تعليمية تعلمية في ظروف سليمة وآمنة.بعد مرور أزيد من أحد عشر يوما على زلزال الحوز المدمر، بدأ الناس يتكيفون مع الواقع الجديد ويستعيدون حياتهم الطبيعية في المناطق المنكوبة.

وفي خضم هذه الدينامية التي تبعث الروح في مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بهذه المناطق التي مسها الزلزال، تواصل السلطات عملها في إطار برنامج إعادة الإيواء، وذلك بعد إطلاقها أول أمس الاثنين للمرحلة الأولى من هذه العملية الضخمة، والتي تهم إحصاء سكان المباني المتضررة من الزلزال في مختلف المدن والأقاليم المتضررة من هذه الكارثة.

ويهدف البرنامج إلى الاستجابة لاحتياجات السكان المتضررين ومعالجة الأضرار الناجمة عن الزلزال، وتهم نحو50 ألف مسكن انهارت كليا أو جزئيا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.

وفي غضون هذه الحركية المتجددة، يستأنف التلاميذ المسجلون بالمؤسسات التعليمية بالمناطق الأكثر تضررا من جراء الزلزال، دراستهم بعد أن ألحقوا بمدارس داخلية شرع منذ أول أمس في نقلهم إليها، وكذا بخيم كبيرة نصبتها السلطات وجهزتها بالطاولات والمقاعد والوسائل البيداغوجية، وذلك في ظروف سليمة وآمنة.

فبالحوز، الإقليم الأكثر تضررا من هذه الكارثة، تواصل لجان مكونة من ممثلي السلطة المحلية والجماعة الترابية أمزميز، وقسم التعمير بإقليم الحوز، والوكالة الحضرية بمراكش، وأحد المختبرات، والوقاية المدنية، والدرك الملكي والمجتمع المدني، (تواصل) إحصاء سكان المباني المتضررة من الزلزال في مختلف الجماعات والبلدات بالإقليم. تم إطلاق هذه العملية بحي “سور الجديد” بأمزيميز إحدى هذه الجماعات المتضررة، حيث قامت هذه اللجن بالمعاينة الميدانية بتحديد الأضرار التي لحقت بالبنايات، في انتظار الخروج بخلاصات حول ما إذا كانت البنايات تحتاج إلى الهدم أو الإصلاح أو التدعيم، وما إن كانت تشكل خطرا على الطرقات العمومية والسكان المجاورين.

وعلى غرار إقليم الحوز، تواصل لجان مختلطة بإقليم تارودانت، مكونة من ممثلي المصالح التقنية المعنية وباقي المتدخلين، نفس العملية الإحصائية، حيث قامت هذه اللجن التي من المنتظر أن يتم تعزيزها لتغطية كل الجماعات المتضررة بالإقليم، بالانتقال إلى جماعات تيزي نتاست، وتافنكولت، وتكوكة، وتالكجونت، وأوناين، وسيدي واعزيز، من أجل احتساب وتجميع معطيات عن السكن المتضرر وقاطنيه. وبالموازاة مع جهود إعادة الإعمار بالمناطق المنكوبة، يتواصل تنفيذ الإجراءات المتخذة من قبل وزارة التعليم، من أجل إعادة الحياة المدرسية إلى طبيعتها في جماعة أسني بإقليم الحوز، حيث تمت تهيئة ملعب للقرب بهذه الجماعة من أجل استقبال تلاميذ ثانوية الأطلس الكبير الإعدادية، التي دمرها الزلزال بالكامل. وفي إطار هذه العملية تم نصب 200 خيمة، في انتظار إحداث “وحدات متنقلة” لهذا الغرض. وكانت وزارة التعليم قد أحصت 242 مؤسسة تعليمية متضررة من الزلزال بهذه الناحية، ضمنها 33 مؤسسة دمرت بالكامل. ليتم نقل المئات من التلاميذ إلى مؤسسات تعليمية بمراكش من أجل استكمال دراستهم، والاستفادة من الدعم التربوي والنفسي المناسب. نفس الشيء بالنسبة لإقليم أزيلال، حيث الجهود متواصلة، وقد مكنت من إعادة نحو 450 تلميذا إلى مقاعد الدراسة بالجماعة القروية لأيت أمديس. فيما تستأنف الدراسة بشكل طبيعي بكامل الإقليم، باستثناء التلاميذ الذين تم نقلهم إلى مجموعة مدارس آيت موسى، وبعض التلاميذ اللذين تم نقلهم لمؤسسات أخرى للمدارس التي لحقتها أضرار طفيفة. أما بإقليم ورزازات، فتبدل السلطات بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بورزازات جهودا حثيثة من أجل استئناف العملية التعليمية بالجماعات المتضررة وضمان حسن سير الموسم الدراسي الحالي، وذلك من خلال تعبئة الأطر الإدارية والتربوية وتنظيم حملات للمواكبة النفسية لفائدة المتعلمين والمتعلمات.

وبفضل هذه الإجراءات عادت الحياة المدرسية إلى سابق عهدها في نحو 142 مؤسسة تعليمية بالمناطق المنكوبة. وكانت لجنة تقنية قد عاينت المؤسسات التعليمية بالجماعات المتضررة بالإقليم، وأوصت بإخلاء حجرتين دراسيتين فقط بمدرسة “إنمتر” الواقعة بجماعة تلوات بعد تعرض المبنى لانهيار شبه كلي. فيما استأنف تلاميذ وتلميذات هذه المؤسسة التعليمية، التابعة لمجموعة مدارس عبد الله بن ياسين، حصصهم الدراسية داخل خيمة كبيرة نصبتها سلطات عمالة الإقليم بعد تجهيزها بالطاولات والمقاعد والوسائل البيداغوجية ذات الصلة، وذلك في ظروف سليمة وآمنة. ونفس الأسلوب يتم نهجه لإعادة الحياة المدرسية إلى طبيعتها بإقليم تارودانت، حيث تم نقل تلاميذ المناطق المتضررة إلى خيام مجهزة بجميع التجهيزات التربوية الضرورية، لتمكينهم من متابعة دراستهم في أحسن الظروف. وفي سياق ذلك، وضعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مخططا لتجاوز هذه الوضعية وتأمين تمدرس التلاميذ، وإخراجهم من الوضع النفسي الصعب الذي عاشوه، عبر الأنشطة والتأطير من قبل الأساتذة .

سعيد ايت اومزيد

Top