شتيرة

طَائِفِيُّ الْهَوَى
مُسْرِعٌ لِهَوَاهُ أَنَاهُ
حَاطِبُ الَّليْلِ
..
يُغْمِضُ عَيْنَ بَصِيرَتِهِ
وَيُجَحِّظُ عَيْنَ عَمَاهُ
وَيُوقِظُ نِيرَانَ فِتْنَتِهِ
..
بَيْنَ عُشَّاقِهَا
مِنْ مَجَانِينِ آلِ: نَثِيرَةْ
وَحَمْقَى أَهَالِي: شَثِيرَةْ.

***
لا، لإثارة الغيرة بين السيدتين الفاضلتين
القصيدتين الحداثيتين والتراثيتين:
النثيرة والشثيرة
سلاما عزيزي (…) الشاعر (بنفسه فقط)
تعرف أني أحبك شاعرا وناقدا وجليسا أنيسا.. تماما كما أحب السيدتين الفاضلتين القصيدتين الحداثيتين والتراثيتين : “النثيرة” و”الشثيرة” وجدتهما الملكة العجوز العمودية المعمرة قرونا.. ولا تزال على قيد الحياة.. وإذا سمحت لي بأن أخالفك الرأي ..الذي لا يفسد للشعر قضية:
ربما، هذا كلام كبير، يحتاج إلى القليل من التأني والتفكير، حتى لا يشي بكثير من التجني أو قد ينم حتى عن “القذف” المحرم والمجرم والمتهم فالمحاكم! وهو على كل حال قد يعد من قبيل المقدس، أو على سبيل المثال بمثابة شيء مقدس، والمقدس بطبيعته مغلق، لا يمس، من الثابت غير المتحول… لذلك ، قد يبدو هذا المديح لحسن السيدة الفاضلة، قصيدة النثر، المغتاظة حتى من تسميتها بالشثيرة، غمزا ولمزا وحتى نيلا وتقليلا من جمال شقيقتها، الشثيرة، المراد لها عند البعض من غير عشاقها المجانين ومحبيها الحمقى أن تكون سيدة غير فاضلة! أليس في هذه المفاضلة والمنازلة والمغازلة إثارة للغيرة بينهما، ومصادرة الحق في حرية الكتابة – ولنضع خطا أحمر تحت الحرية التامة والشاملة والكاملة والمطلقة الإبداع والإمتاع والإشباع والإرواء بأي شكل من أنواع الطعام الشراب والكلام والإيقاع والأوزان، ولو بكلام الجن إذا سمع أو صواب كلام النمل الذي قال عنه لغوي قديم وحكيم:
“والله لو نفخت في البوق ما نفعك، قل كلام النمل وأصب!”
وما قولك، بالمناسبة في المقدس.
هل يدخل هو الآخر ضمن دائرة المدنس نفسها
أم هو كالسلطة باعث على الخوف والجبن! جملة القول من الممكن السجال والجدال بلا انقطاع حول مناقب ومثالب السيدتين الفاضلتين “النثيرة”
و”الشثيرة” المحترمتين وعن “طسيلتهما” ولكن دونما “طائفية” و”تعصب” و”تسيب” لا لهذه ولا لتلك، ولا غمز ولا لمز ولا تنابز ولا تدابز بالألقاب والأنساب! ومن شاء فليكتب بميزان الذهب وعين الخليل والأخفش أو ليلعب بعينك ميزانك.
و”مزيان لّواحد يمدح حبابو وصحابو ولكن بلا ما “يقدح” فحباب وصحاب غيرو! وحتى لو كانوا قرودة فكل قرد في عين أمه غزال زوين وحتى زين ما خطاتو …
وللقبح أيضا حظه من الجمال بل هو نوع من الجمال على قول علمائه وله حق الوجود والبقاء والحياة وهلم شعرا ونثرا أو “نثيرة” و “شثيرة”!.. ومحبات لك أيها الصديق الشاعر (بنفسه فقط)
ولهما نثيرة وشثيرة ولعشاقهما المجانين ومحبيهما
الحمقى
!..

نثيرة: قصيدة نثر. شثيرة: نحت لغوي من شعر ونثر. في كتاب: “سنديانة الشعراء” مقالة عن “الشِّثْرية_ proéme ”
منها أنها: “جنس أدبي واحد هو الجنس الشِّثْري كالجنس البشري”.

< بقلم: إدريس الملياني

الوسوم
Top