أكدت وزارة المحيطات الخميس أن كوريا الجنوبية ستواصل اختبارات الإشعاع المكثفة على المأكولات البحرية المحلية، والمستوردة، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه اليابان الجولة الثانية من تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية. وبدأت طوكيو في تصريف المياه مرة أخرى من محطة فوكوشيما للطاقة النووية في المحيط أمس الخميس بعد الجولة الأولى من التصريف في غشت وشتنبر الماضيين. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب نقلا عن نائب وزير المحيطات بارك سونغ هون خلال احاطة صحفية دورية حول قضية تصريف المياه من فوكوشيما، أن الحكومة أجرت أكثر من 14 ألف اختبار للإشعاع على المأكولات البحرية، مسجلا أن ذلك “تجاوز بالفعل عدد الاختبارات المستهدفة لنا لهذا العام، وكانت النتيجة أن جميع المنتجات تفي بمعايير السلامة لدينا”. وبموجب مخطط الاختبار المكثف، أجرت الوزارة اختبارات على أكثر من 8 آلاف عينة من المأكولات البحرية في طور الإنتاج حتى الآن هذا العام، بما في ذلك أكثر من 1.500 حالة بين المنتجات السمكية المستزرعة وحوالي ألف عينة من الصيد في أعماق البحار. وأشارت الوزارة إلى أنها أجرت أكثر من 5.500 اختبار على المنتجات البحرية في الأسواق المحلية، فضلا عن 3.869 فحص للنشاط الإشعاعي لأكثر من 17 ألف طن من المأكولات البحرية المستوردة من اليابان هذا العام بحلول نهاية شتنبر. وأوضح بارك بأن الوزارة ستواصل إجراء فحوصات إشعاعية للمأكولات البحرية بشكل شامل، وستبذل قصارى جهدها لضمان التدبير الآمن للمأكولات البحرية. وبدأت الوزارة عملية الفحص المكثف لمدة 100 يوم في غشت الماضي لوضع علامات بلد المنشأ على منتجات المأكولات البحرية المستوردة. وقال بارك إن الوزارة شددت أيضا اختبارات الإشعاع لمياه البحر من خلال مضاعفة عدد النقاط الساحلية في المياه الإقليمية والمناطق البعيدة إلى أكثر من 200 موقع هذا العام، وتخطط لأخذ عينات من 243 موقعا في العام القادم. وبحسب يونهاب فقد أظهرت بيانات حكومية أن واردات كوريا الجنوبية من المأكولات البحرية اليابانية انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عامين في غشت الماضي.