المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية يجدد إدانــــتـــه للحرب الهمجية والشنيعة التي يشنها الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني

جَدَّدَ المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، في اجتماعه ليوم الخميس 12 أكتوبر 2023، وفي سياق بلاغه الأخــــيــــــر، إدانــــتـــه للحرب الهمجية والشنيعة التي يَشنُّها الكيانُ الصهيوني على الشعب الفلسطيني، في غزة الــمحاصَرة، واليوم كذلك في عددٍ من مدن الضفة الغربية والقدس، بِشكلٍ يخرقُ كلَّ قواعد القانون الدولي الإنساني، إضافةً إلى عملياته العسكرية المُدانة في سوريا وجنوب لبنان، بما يهدد بتوسيعٍ خطير لدائرة الحرب.

إنَّ المكتبَ السياسي يُدين بشدة التصعيدَ العسكريَّ الإجرامي لقوات الاحتلال الغاصب بدعمٍ سياسي وعسكري وإعلامي ومالي أعمى وغير مقبول من أمريكا وعددٍ من الدول الغربية الأخرى. كما يُدينُ الحصار المطلق واللاإنساني المفروض كعقابٍ جماعي ظالم على غزة وساكنتـــها، بما أدى حتى الآن إلى سقوطِ آلاف الشهداء والمُصابين، وإلى تدمير همجي للبيوت والممتلكات، وإلى منع مرور المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإلى حرمان الشعب الفلسطيني بها من الماء والكهرباء والغذاء والدواء والوقود وغير ذلك من المواد الأساسية.

إنَّ الشعب الفلسطيني، بغزة، يُواجِهُ اليوم إرادةً مُعلنةً ومتغطرسةً، من قِبَلِ قوات الاحتلال الصهيوني، في تهجيره قسراًّ من أراضيه، وتهديداً حقيقياًّ بالإبادة الجماعية. ولذلك يُنادي حزبُ التقدم والاشتراكية المنتظمَ الدولي إلى تَحَمُّل مسؤوليته، من خلال التحرك الجدّي الفوري والناجع، لأجل إيقاف العدوان على فلسطين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

في ظل هذه الأوضاع المأساوية، فإنَّ حزب التقدم والاشتراكية، الذي يُسجلُ إيجاباً الموقف الرسمي لبلادنا الوارد في بلاغ وزارة الخارجية وفي أثناء الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية الذي دعا إليه المغرب، يَعتبرُ أنّ هذه التطورات الخطيرة نتيجةٌ طبيعية لانسداد آفاق السلام، ولتعنت إسرائيل وإمعانها في جبروتها وإنكارها لكينونة ووجود الشعب الفلسطيني، وفي سياسة الاستيطان والاعتداء، والتقتيل والحصار، وتجاوزها لكافة مقررات الشرعية الدولية، بل وحتى لما التزمت به في اتفاقيتيْ أوسلو ومدريد.

كما يؤكد الحزبُ على أنَّ السبيل الوحيد لإقرار السلام، بالنسبة لجميع شعوب وبلدان المنطقة، يكمن في الإقرار النهائي والعادل للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي طليعتها حقه في إقامة دولته المستقلة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس.

وسيواصلُ حزبُ التقدم والاشتراكية، الذي اعتبر دائماً القضية الفلسطينية قضيةً وطنيةً، مجهوداته ونضالاته، من أجل دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الدفاع عن نفسه، ومن أجل استقلاله وانعتاقه و تحرره.

في هذا الإطار، يدعو المكتبُ السياسي مناضلاتِ ومناضلي الحزب إلى المشاركة في الوقفة التضامنية التي بادرت للدعوة إليها الجمعيةُ المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، يوم غد السبت 14 أكتوبر 2023، على الساعة 11 صباحاً، أمام مقر سفارة فلسطين بالرباط، تحت شعار “فلسطين أمانة… أوقفوا العدوان الصهيوني”.

وقد تدارسَ المكتبُ السياسي، بالموازاة مع ذلك، موضوع إصلاح مدونة الأسرة، والمسألة التعليمية. وقرر العودة إليهما في اجتماعه المقبل. كما تدارَسَ الترتيبات الكفيلة بإنجاح انعقاد الدورة الثالثة للجنة المركزية للحزب يوم الأحد 22 أكتوبر الجاري.

Related posts

Top