تأييد الأحكام الإبتدائية من طرف القضاء الاستئنافي في ملف المتهمين في الهجوم المسلح على ملهى ليلي بمراكش

قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش، مؤخرا، بتأييد القرار الابتدائي الصادر في حق صاحب فندق و9 متهمين آخرين، لاتهامه بتجنيدهم في هجوم باستعمال السلاح الأبيض على ملهى ليلي منافس يتواجد بزنقة الأدارسة بالحي الشتوي بالمدينة وسرقة ماليتها، حيث تمت مؤاخذة كل واحد منهم بالتهم المنسوبة إليه، وإدانتهم بعقوبة سجنية بلغ مجموعها 6 سنوات و11 شهرا حبسا نافدا.
وكان المتهم الرئيسي الذي يملك ويسير ملاهي ليلية بمدينة مراكش، قام بتحريض عدد من مستخدميه لارتكاب أفعال إجرامية في حق مسير ملهى ليلي منافس بسبب خلافات بينهما حول استقطاب الزبائن، وهو التحريض الذي تم تنفيذه ماديا باستعمال أسلحة بيضاء ومركبات ذات محرك، ونتجت عنه خسائر مادية وسرقة مبلغ مالي من عائدات الملهى المستهدف.
وتوبع في هذه الملف، صاحب الفندق “ي-أ” و3 متهمين آخرين من أجل جناية “المشاركة في السرقة الموصوفة مع استعمال السلاح أثناء التنفيذ”، و5 آخرين من أجل جناية “السرقة الموصوفة مع استعمال السلاح أثناء التنفيذ”، فيما تمت متابعة متهما آخرا بجنحة “الإخفاء العمدي لشخص مع علمه بارتكاب جناية وأن العدالة تبحث عنه”.
وتعود فصول هذا الملف إلى تاريخ 23 شتنبر من السنة الماضية، عندما قرر صاحب فندق بتجنيد 9 أشخاص من مستخدميه لتنفيذ هجوم باستعمال السلاح الأبيض على ملهى ليلي بالحي الشتوي، والاستيلاء على مداخيل تلك الليلة، المقدرة بأكثر من 22 مليون سنتيم، في إطار صراعاته مع مالكه الذي يسير بدوره العديد من العلب الليلية والحانات بمراكش.
وكشفت الأبحاث الأمنية التي أنجزتها فرقة محاربة العصابات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أن كاميرات المراقبة التابعة لولاية أمن مراكش المثبتة بالشارع العام، أظهرت مرور كوكبة من الدراجات النارية يصل عددها لحوالي 14 دراجة، في حدود الـ5 والنصف من صباح اليوم نفسه، تتعقبها سيارة رمادية اللون من نوع “هونداي”، كما أظهرت كاميرات الملهى حضور مجموعة من الدراجات النارية وسيارة “هونداي” رمادية تتبعهم سيارة أخرى بيضاء اللون من نوع “فيات 500″، وهجوم مجموعة كبيرة من الأشخاص على الملهى بعضهم كانوا حاملين لأسلحة بيضاء.
وحسب المعطيات، فإن النيابة العامة استندت في متابعة المتهم الرئيسي ومن معه على قرائن و أدلة، ناهيك عن خطورة الأفعال المرتكبة، التي تخدش صورة مراكش المدينة السياحية الأولى في المغرب وإفريقيا، بصك الاتهام المنصوص عليه في الفصل 507 من القانون الجنائي، والذي تصل فيه العقوبة إلى السجن المؤبد.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية، قد كيفت المتابعة في حق المتهم الرئيس و3 متهمين آخرين إلى جنحة المشاركة في الضرب والجرح بالسلاح، بعدما كانوا متابعين بجنايات، كما أعادت الغرفة تكييف التهم المنسوبة لأربعة متهمين إلى جنحة “الضرب والجرح بالسلاح”، لتقضي ضد المتهمين الثمانية بـ10 أشهر حبسا وغرامة قدرها ألف درهم نافذين لكل واحد منهم، فيما قضت ضد متهم بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها ألف درهم، وببراءة متهم واحد من المنسوب إليه، و هو الحكم الذي أيدته غرفة الجنايات الاستئنافية بالمحكمة نفسها.
يشار إلى أن المتهم الرئيسي، صاحب الفندق، سبق للمحكمة نفسها أن قضت ضده، بتاريخ 9 ماي المنصرم بـ6 أشهر حبسا نافذا، بعدما اتهمه رجل أعمال وسياسي مراكشي مشهور بأنه كان وراء وفاة شقيقه الأصغر متأثرا بإدمان المخدرات القوية، التي كان يزوده بها داخل فندقه وعلبته الليلية.

Top