التساقطات المطرية تنعش حقينة السدود وتغذي الفرشة المائية

رفعت التساقطات المطرية الأخيرة احتياطي المغرب من الماء ليصل إلى بـ3 مليارات و882.59 مليون متر مكعب، وذلك بعد أن كان لا يتجاوز 3 مليارات و739 مليون متر مكعب عند نهاية الشهر الماضي. وبلغت بذلك نسبة ملء السدود 24,08 بالمائة أول أمس الأحد.
ومقارنة بنفس الفترة الزمنية من الموسم الماضي، يمكن القول إن هذه الزيادة الطفيفة تظل جد طفيفة، ولا تقلل من منسوب القلق لدى المغاربة بخصوص الوضعية كارثية للأمن المائي.
وقد أدت التساقطات المطرية الأخيرة مع ذلك إلى إغناء الفرشة المائية نتيجة تسرب المياه إلى باطن الأرض. كما أنها همت جل المناطق؛ كالأطلس الكبير والمناطق فوق الحاجز الأطلسي والسهول الشمالية والريف والمناطق الساحلية”، وهو ما يعني أن هذه الأمطار سيكون لها أثر جيد على الزراعات التي تكون في هذا الوقت، خاصة أن الأرض في حاجة لها من أجل إنقاذ السنة الفلاحية.
ورغم تأخرها، إلا أن التساقطات المطرية تظل محترمة لحيزها الزمني أي فصل الشتاء، وهو ما يعني أن الأمل لايزال معلقا على مزيد من التساقطات خلال النصف الثاني من فبراير وطيلة شهر مارس لتعزيز المخزون المائي، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الفلاحي .

Top