مهنيون يتوقعون ارتفاعا جنونيا لأسعار الدجاج

يبدو أن موائد الأسر المغربية ستعرف مزيدا من التدهور والإجحاف خلال هذا الصيف الذي من المتوقع أن يشهد زيادات في أسعار دجاج اللحم الذي تلتجأ إليه فئة عريضة من المواطنين، أولا، من أجل التعويض عن حرمانها من اللحوم الحمراء بسبب غلائها الفاحش، وثانيا لسد الحاجة الضرورية للجسم للبروتينات.
هذا، وقد نبه بلاغ للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إلى هذا الوضع المرتقب أن يتعدى فيه سعر الكيلو غرام الواحد من هذه المادة الحيوية عند الاستهلاك، 25 درهما، علما أن ثمنها بالضيعات حاليا لا يتعدى 13 درهما، يقول نفس المصدر، متوقعا أن يرتفع هذا السعر في غضون الأيام المقبلة إلى 20 درهما (بالضيعات)، محذرا في هذا السياق، مما يمكن أن يسفر عنه ذلك من حرمان لعموم المواطنين وتأثير على صحتهم الجسمانية إن لم تراع قدراتهم الشرائية في ظل وضع اقتصادي وظرفية مناخية دقيقين تمر منهما البلاد.
وعبر ذات المصدر، عن تدمر المهنيين من رفع سعر الكتكوت من 4 إلى 9 دراهم، والزيادة في ثمن الأعلاف من 3 إلى 5 دراهم، وذلك بتواطئ بين منتجي الأعلاف ومالكي المفاقس، مما يؤثر سلبا على صغار المربين.
وانتقد البلاغ استمرار الشركات المنتجة، التي وصفها بالجشعة، في تبرير هذه الزيادات بغلاء أسعار الأعلاف المركبة، بالرغم من أن هذه المواد، عرفت تراجعا في السوق الدولية، وبالرغم كذلك من استفادة المستوردين من الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، يقول نفس المصدر، مستبعدا أن يكون الجفاف وراء كل هذه الزيادات في تكاليف الإنتاج.
وطالبت الجمعية بـحماية المربي الصغير والمتوسط والمستهلك بدرجة أولى من جشع الشركات المنتجة لهذه المواد المتدخلة في إنتاج لحم الدجاج من كتاكيت وأعلاف.

 سعيد ايت اومزيد

Top