تنطلق يومه الأربعاء، بمركز الشهيد الحوري بمدينة الحاجب، فعاليات ملتقى شباب الذكرى الأربعين لتأسيس منظمة الطلائع أطفال المغرب، تحت شعار «التزام – ترافع – تطوع» بمشاركة شباب من مختلف فروع المنظمة بمختلف مدن المملكة.
ويأتي تنظيم ملتقى شباب منظمة الطلائع أطفال المغرب، في سياق الدينامية التي أطلقها المجلس الوطني للمنظمة في دورته الثانية ببوزنيقة، حيث قرر إدراج جميع الأنشطة والفعاليات الإشعاعية والتنظيمية والتكوينية في إطار الاحتفال بالذكرى 40 لتأسيس منظمة الطلائع أطفال المغرب، باعتبارها محطة فارقة في تاريخ المنظمة، بعد مسار حافل بالعطاء والنضال الحقوقي والتواجد التربوي.
إن شباب الذكرى 40 لمنظمة الطلائع أطفال المغرب، يشعر بحجم مسؤولية الحفاظ على هذه المنظمة التربوية الرائدة، ويستشعر أهمية صيانة وحماية مصداقيتها وتجدرها ضمن الحركة التربوية المغربية، باعتبارها مدرسة للتنشئة والتربية على قيم المواطنة وركائزها الأساسية التي تعمل على تنمية القيم والاتجاهات الإيجابية، وتجعل من العمل التطوعي عاملا جوهريا في البناء المجتمعي، ويعطيه قيمته الإنسانية.
فبعد 40 عاما من الفعل التطوعي والترافعي على المستوى الوطني بهدف المساهمة في بناء الوطن في جانبه التربوي المرتكز على غرس قيم المواطنة والانتصار للمصلحة العليا للوطن لدى أجيال من الأطفال واليافعين والشباب وتلبية احتياجاتهم الضرورية في التكوين والانفتاح وبناء الشخصية المبادرة والمبدعة، من أجل الاستمرار في حمل الرسالة التربوية الجادة والهادفة خدمة للقيم والمبادئ النبيلة التي تأسست عليها منظمة الطلائع أطفال المغرب.
كما تعمل المنظمة على تعزيز قيم المشاركة لدى الأطفال والشباب بهدف تعزيز الشعور بالانتماء للوطن، واستدامة هذا الشعور من خلال الارتكاز على قاعدة من القيم والمبادئ التي تنطلق بالأساس من الدوافع الحقيقية للتطوع وفي مقدمتها الشعور بحاجة الآخر للمتطوع، وأيضا من أجل تقاسم التجارب والمهارات، والانفتاح على أوساط مجتمعية وثقافية مختلفة، وغيرها من الدوافع التي تتقاطع في نهاية المطاف بدوافع كبرى هي الرغبة المشتركة في بناء مجتمع منفتح ومتقدم قائم على المساواة والعدل، وقادر على كسب رهان التحولات الكبرى التي باتت تخترق كل المجتمعات في عصرنا الراهن.
ويتضمن برنامج ملتقى شباب الذكرى 40 لتأسيس منظمة الطلائع أطفال المغرب، والذي يمتد إلى غاية يوم الأحد 6 أكتوبر الجاري، على مجموعة من الندوات الفكرية والورشات التربوية والأنشطة الثقافية والفنية التي تندرج ضمن مجال اهتمامات الشباب وانتظاراتهم، بالإضافة إلى لقاءات تفاعلية فيما بين الشباب، يؤطرها ثلة من الأساتذة الباحثين والمختصين، وذلك بهدف الإنصات للشباب ومعرفة رؤيتهم لمجمل القضايا الكبرى التي تعرفها بلادنا في مجالات مختلفة.
وقد تمت صياغة هذا البرنامج انطلاقا من الإيمان الراسخ لدى قيادة منظمة الطلائع أطفال المغرب، بضرورة الإصغاء لشباب المنظمة وإدماج أفكارهم وتصوراتهم من أجل إعطاء نفس جديد لمقاربة المنظمة في الجانب الترافعي والتعاطي التربوي مع قضايا الطفولة والشباب، ومن أجل تعزيز قدراتهم في المشاركة بكل جدية في المسار التربوي لمنظمة الطلائع أطفال المغرب وسط الشباب والأطفال واليافعين باعتبارهم قوة اجتماعية ومجتمعية تتوفر على طاقات هائلة وإمكانيات متنوعة يتعين استثمارها في عميلة البناء الديمقراطي.

>محمد حجيوي