حوالي 1000 شخص استفادوا من قافلة طبية متعددة الاختصاصات بمنطقة الزوى بإقليم تاوريرت

بمبادرة من الجمعية المغربية للتنمية والدبلوماسية بشراكة مع وزارة الصحة وبتنسيق مع جمعية الشاهين للتنمية المستدامة
استفاد  حوالي 1000 شخص، من ساكنة الجماعتين القرويتين، العاطف وأولاد آمحمد، يقيادة  الزوى، دائرة دبدو بإقليم تاوريرت، من قافلة طبية متعددة الاختصاصات، نظمتها الجمعية المغربية للتنمية والدبلوماسية بشراكة مع وزارة الصحة وبتنسيق مع جمعية الشاهين للتنمية المستدامة، وذلك يومي 12 و 13 دجنبر الجاري.
ويندرج تنظيم هذه القافلة، حسب سعيد أقداد، رئيس الجمعية المغربية للتنمية والدبلوماسية، ضمن مجموعـة من الأنشطة  الاجتماعية المبرمجة من طرف الجمعية خلال هذه السنة، والتي تهدف أساسا إلى المساهمة في فك العزلة عن السكان القاطنين بالمناطق الجبلية بالخصوص، وذلك عبر تقريب الخدمات الصحية لهم وتحسيسهم بأهمية الكشوفات المبكرة ودورها ﻓﻲ اﻟحد من خطورة المرض، بالإضافة إلى نشر قيم التضامن والتعاون والتربية على المواطنة.

وأضاف أقداد، في تصريح لبيان اليوم، أن القافلة تهدف أيضا إلى تحسيس المواطنين بأهمية الوقاية قبل العلاج، خصوصا فيما يتعلق بالصحة الإنجابية للتقليص من وفتيات الأمهات أثناء الوضع والتقليل أيضا من مخاطر الحمل، بتقديم إرشادات ونصائح للحوامل.
ووجه أقداد بالمناسبة، تحية تقدير إلى الطاقم الطبي وكذا مندوبية وزارة الصحة بتاوريرت التي وضعت مجموعة من التجهيزات الطبية رهن إشارة الأطباء، ناهيك عن مشاركة أطر طبية- أطباء وممرضين- من تاوريرت في هذه القافلة.
وشارك في هذه القافلة الطبية، مجموعة من الأطباء والممرضين، من مختلف التخصصات، ( طب العظام والروماتيزم، طب النساء والتوليد، طب الأطفال، الطب العام، قياس نبضات القلب، قياس الضغط الدموي،..)، واستفاد منها مئات من السكان  من الرجال والنساء والشباب والأطفال من مختلف الدواوير التابعة للجماعتين، حيث تكبد أغلبهم مشاق التنقل والجوع من أجل أن يحظى بزيارة طبيب أو طبيبة والكشف عنه، خصوصا وأن العشرات منهم لم يسبق لهم أن زاروا الطبيب، إما لبعد المركز الصحي عنهم أو لضعف قدرتهم الشرائية التي لاتسعفهم في التنقل إلى مدينة تاوريرت أو غيرها من المدن الشرقية، على حد تصريحاتهم لبيان اليوم.
وعموما، فقد سجلت القافلة الطبية إقبالا كبيرا من طرف السكان، وخلفت صدى طيبا في نفوس المستفيدين، حيث نوهوا بهذه المبادرة الإنسانية في عمقها وأثنوا بشكل كبير على الطاقم الطبي الذي بذل مجهودات كبيرة، من أجل أن يستفيد الجميع من الخدمات الصحية ومن الأدوية أيضا.

قــــالــــوا.. عــن القــافــلــة

أشرف شهبون: عضو الجمعية المغربية للتنمية تقديم خدمات صحية
الكل عمل بتفان لتقديم خدمات صحية لفائدة  مواطنات و مواطنين رمت بهم اﻷقدار في المغرب العميق.
تحياتي الخالصة لكل ما ساهم في هذا الفعل الإنساني البسيط وشكرا لساكنة منطقة دبدو، على حفاوة اﻹستقبال.

نوال الكراوي: طبيبة مبدأ التطوع  أساس النجاح

نجاح هذه القافلة من خلال استفادة مئات من المواطنين من خدماتها،  يعود بالدرجة الأولى إلى مبدأ التطوع الذي يجمع جميع المشاركين فيها. وأعتقد أن المواطنين في هذه المناطق الجبلية وغيرها محتاجون لمثل  هذه الخدمات الصحية، خصوصا وأن أغلبهم فقراء.

مونية مومن: طبيبة مرضا الروماتيزم والمفاصل منتشران بقوة

اكتشفت من خلال هذه القافلة، كون أغلب المستفيدين من الرجال والنساء يشكون من أمراض الروماتيزم والمفاصل، وهذا شيء طبيعي، لكون المنطقة جبلية وباردة، وأعتقد أن هؤلاء الأشخاص في حاجة إلى متابعة صحية لكون أعراض هذه الأمراض أصبحت بادية عليهم، ويشكون منها.

وئام قاش: طبيبة تبادل الخبرات والتجارب

أحببت كثيرا هذه القافلة، لأنها فسحت لي المجال من أجل تبادل التجارب والخبرات مع مجموعة من الزملاء والزميلات، وأيضا لمساعدة الآخرين من خلال تقريب الخدمات الصحية لهم. كما أن مشاركتي في هذه القافلة مكنتني من التعرف على مناطق أخرى وعلى سكانها وعلى ظروف عيشهم.وعلى مستوى آخر، لاحظت  أن مجموعة من السكان يعانون من أمراض الأمعاء وارتفاع الضغط، ناهيك عن أمراض الحساسية. أتمنى أن تتاح لي فرصة أخرى للمشاركة في قافلة طبية أخرى.

محمد مستفيد: قافلة تزور لأول مرة منطقتنا

لأول مرة، تزور منطقتنا قافلة طبية متعددة الاختصاصات، فشكرا للجميع، وسيظل سكان منطقة الزوى يحتفظون بذكريات جميلة لكل المشاركين في هذه الحملة الطبية، التي استفاد منها مئات من السكان من مختلف الأعمار، ضمنهم عشرات من الأطفال.

أيوب واعزيز : طبيب المنطقة في حاجة إلى خدمات صحية

يبدو أن المنطقة في حاجة إلى خدمات صحية، ويتجلى ذلك في الإقبال الكبير للمواطنين على هذه القافلة الطبية. أنا جد مسرور للمشاركة فيها والمساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين. أريد بالمناسبة أن أحيي كل المشاركين فيها، وكذا المسؤولين عن القافلة الذين وفروا لنا كل الظروف المواتية لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية التي تنم عن قيم التضامن والتآزر.

بنطعل سليماني بثينة: صيدلانية القافلة حققت أهدافها

أعتقد أن القافلة حققت مبتغاها بتقديم خدماتها لمئات من المواطنين الذين كانوا في حاجة ماسة إلى التطبيب. بالنسبة للأدوية، فكانت كافية وتم توزيعها بالمجان. أتمنى أن يتم تنظيم قوافل طبية أخرى لمثل هذه المناطق النائية والجبلية بالخصوص، لكون سكانها في حاجة ماسة لمثل هذه الخدمات الصحية.

سمية أشاحور: صيدلانية السكان يعيشون ظروفا قاسية

أشارك لأول مرة في هذه القافلة الطبية. وقد سررت كثيرا لمساهمتي في هذا العمل التطوعي رفقة مجموعة من الأطباء والطبيبات والممرضات وغيرهم. كما أنني اكتشفت لأول مرة، منطقة الزوى التي تتميز بجمال طبيعتها وأن سكانها الطيبين يعيشون ظروفا قاسية بسبب البرد، وأنهم في حاجة قصوى  لمثل هذه المبادرات.

ثلاثة اسئلة لـ بديع الزمان البراني *

* لماذا تم اختيار منطقة الزوى لتنظيم قافلة طبية بها؟

– أعتقد أن هناك أسباب موضوعية كانت وراء هذا الاختيار، في مقدمتها كون إقليم تاوريرت تطبعه وعورة التضاريس وقساوة المناخ، وأن معظم البيوت بمنطقة الزوى مبنية بالطوب،  ويعيش سكانها  بعيدا عن أقرب مركز صحي، المتواجد بمنطقة دبدو المغلق، للأسف بصفة مستمرة لكونه لايتوفر على طبيب. أكثر من ذلك، فأغلب سكان هذه المنطقة يعيشون في فقر ويصعب عليهم التنقل إلى مدينة تاوريرت للاستشفاء، التي تبعد عنهم بحوالي 140 كلم. لهذا أعتبر أن اختيار هذه المنطقة لم يكن اختيارا اعتباطيا، بل أملته هذه الاعتبارات المذكورة وغيرها، أملا أن تكون القافلة الطبية قد خففت ولو قليلا من معاناة هذه الساكنة.

* هل حققت القافلة الطبية  أهدافها؟
– لقد فوجئنا في الحقيقة بالإقبال الكبير للمواطنين والمواطنات على خدمات القافلة الطبية، إذ كنا نعتقد أن انعدام وسائل التنقل قد يحد من توافد المواطنين، لكن العكس هو الذي وقع، إذ تكبد المواطنون مشاق التنقل وقطعوا عدة كيلومترات مشيا على الأقدام أو على ظهر دابة من أجل استفادته من خدمات القافلة. وعموما، فالارتياح الذي كان باديا على محيا المستفيدين هو عربون صادق على أن القافلة قد نجحت في مهمتها المتمثلة في تقريب الخدمات الصحية من المواطنبن.

* مامآل بعض المرضى الذين تتطلب حالتهم متابعة صحية؟
– بالنسبة لبعض المرضى، فهناك تنسيق بين الجمعية المغربية للتنمية والدبلوماسية وإدارة المستشفى الإقليمي لتاوريرت  لتتبع وضعهم الصحي. واغتنم هذه المناسبة لأوجه تشكراتي لرئيس الجمعية المذكورة، وللطاقم الطبي ومندوبية  وزارة الصحة بتاوريرت على كل ماقدموه لفائدة الساكنة،  دون أن أنسى السلطات الإقليمية والمحلية التي سهرت على الأمن .

*رئيس جمعية الشاهين للتنمية المستدامة

Top